سورية

قواتنا المسلحة: غدت رقماً لا يمكن تجاوزه.. القيادة المركزية لـ«البعث»: تصنع انتصاراً تاريخياً.. صباغ: أقوى من أي وقت مضى.. ومهرجان جماهيري حاشد في «مخيم اليرموك» … في الذكرى الـ49 للحركة التصحيحية.. سورية ماضية لاستعادة استقرارها ومواجهة الإرهاب

| الوطن

على وقع انتصاراتها الميدانية والسياسية، احتفلت سورية أمس بالذكرى 49 لقيام الحركة التصحيحية المباركة، وأكدت أنها ماضية بكل اقتدار لاستعادة استقرارها والاستمرار في مواجهة الإرهاب.
واحتفلت قواتنا المسلحة الباسلة بمختلف صنوفها، بالذكرى التاسعة والأربعين للحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد والتي تصادف في الـ16 من تشرين الثاني من كل عام.
وألقى قادة الوحدات والمنشآت العسكرية، حسب وكالة «سانا» كلمات أكدوا فيها أن الحركة التصحيحية أسهمت بشكل فاعل في تعزيز دور سورية ومكانتها بين الأمم حتى غدت رقماً لا يمكن تجاوزه وحصناً منيعاً في مواجهة المخططات والمشاريع التآمرية الصهيوأميركية، مشددين على أن سورية اليوم ماضية بكل اقتدار لاستعادة استقرارها والحفاظ على كرامة أبنائها والاستمرار في مواجهة الإرهاب وإسقاط مخططات داعميه وتطهير كامل الجغرافيا السورية من رجس الإرهاب ورعاته.
وبهذه المناسبة أقامت الإدارة السياسية برعاية نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عبد اللـه أيوب، حفلاً تكريمياً للمتفوقين من أبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين والشهداء والمفقودين الناجحين في امتحانات الشهادتين الثانوية بفروعها المختلفة والتعليم الأساسي.
وألقى العماد المتقاعد محمود عبد الوهاب شوا نائب وزير الدفاع ممثل راعي الاحتفال كلمة، أشار فيها إلى أن المتفوقين هم الأقدر على إضافة صفحات مضيئة في طريق التحصيل العلمي المميز والضروري لتحصين الوطن وإعلاء رايته وبناء مستقبل مشرق يفخر بأبنائه وبعقولهم النيرة القادرة على تطويره في جميع المجالات.
وتخلل الحفل توزيع الشهادات التقديرية والهدايا الرمزية على الطلاب المتفوقين الذين أكدوا بدورهم أنهم يهدون هذا التفوق لآبائهم وزملائهم من المقاتلين الذين يدافعون عن عزة الوطن وكرامته، مشددين على أن تكريم الرئيس الفريق بشار الأسد لهم واهتمامه بهم سيظل حافزاً ونبراساً يضيء الدرب على طريق تحقيق الرفعة والسمو للوطن وزيادة منعته وقوته وصموده.
حضر الحفل محافظ دمشق وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس اتحاد شبيبة الثورة وعدد من كبار ضباط الجيش والقوات المسلحة وذوو المتفوقين.
على خط مواز، أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ في كلمة ألقاها بهذه المناسبة خلال الجلسة الرابعة والعشرين للدورة العادية الحادية عشرة من الدور التشريعي الثاني، أن العروبة ستبقى هم سورية الجامع وفي محورها قضيتا الجولان وفلسطين، لافتاً إلى أن أهم هدفٍ للحرب المفروضة علينا هو دفعنا للتخلي عنهما والتي تشكل أهم عوامل انتصارنا الأكيد.
ونوه صباغ في الكلمة التي نشرها الموقع الإلكتروني الرسمي للمجلس بأن السر في قوة سورية التي استطاعت أن تبقى صامدة بعد كل ما شهدته، هو بنيتها وتوجهاتها ونهجها منذ قيام الحركة التصحيحية عام 1970 بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد والتي ارتقت بسورية من دائرة الانفعال إلى دائرة الفعل.
وأكد صباغ أن مسيرة التصحيح ماضية ومستمرة، وأنها اليوم أقوى من أي وقت مضى، بدليل هذه الجحافل المتوحشة الخائفة من عملاق اسمه سورية، عملاق بشعبه الصامد العظيم وجيشه الباسل بقيادة الرئيس بشار الأسد، وليس بحجمه المادي والاقتصادي.
من جهتها، قالت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان بهذه المناسبة، ونشرته على موقعها الرسمي: «اليوم يفخر كل سوري بأن بلده يصنع انتصاراً تاريخياً، لم يكتمل بعد، لكنه على طريق الاكتمال الناجز، بقيادة قائد يؤمن بقدرة شعبه ويؤكد أهمية التطوير والتصحيح نهجاً ثابتاً»، متوجهة بمناسبة ذكرى التصحيح بتحية الولاء إلى الرئيس بشار الأسد، وجيشنا الباسل وبالإجلال والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار.
في الغضون، أصدرت المؤسسة السورية للبريد طابعاً تذكارياً بمناسبة الذكرى الـ49 للحركة التصحيحية المجيدة، وفق وكالة «سانا».
وبهذه المناسبة أقيم مهرجان جماهيري حاشد في مخيم اليرموك جنوب دمشق نظمته القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي، جدد خلاله المشاركون، وقوفهم إلى جانب سورية الداعمة لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس، منوهين بتمسك سورية بالمبادئ والثوابت الوطنية والقومية وتصديها للمخططات الصهيوأميركية رغم الحرب الإرهابية عليها.
الأمين القطري للتنظيم الفلسطيني للحزب سامي قنديل أوضح في كلمة له أن سورية ستخرج من الحرب الإرهابية شامخة منتصرة وأكثر قوة ومنعة، لافتاً إلى أن نهج التصحيح أرسى مشروع النهضة الوطنية والقومية الشاملة وبنى قاعدة صلبة للمشروع التنموي والتحرري على مختلف الصعد، في حين أكد أمين فرع اليرموك للحزب علي عزيمة في كلمة له مواصلة الوقوف إلى جانب سورية حتى القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله وتحرير كل شبر من تراب سورية وإفشال صفقة القرن التي تستهدف القضية الفلسطينية.
عضو القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث راتب شهاب وفي تصريح مكتوب لـ«الوطن»، قال: «إن لا فلسطين بلا القدس.. ولا إسلام بلا الأقصى ولا ميلاد بلا كنيسة القيامة.. ولا عروبة بلا سورية».
واعتبر شهاب أن المشهد العربي الذي نستعد لاستقباله على أرض سورية في أقرب الآجال هو النصر العظيم، الذي ارتكز على ثلاث قواعد راسخة وهي عظمة الشعب السوري وعظمة الجيش العربي السوري والقائد الشجاع المقدام الذي يتقدم الصفوف في قلب المعارك ولا يعرف التراجع أو الهزيمة.
رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني من جهتها، أكدت في بيان بهذه المناسبة تلقت «الوطن» نسخة منه، أن الحركة التصحيحية المجيدة أسست لبناء دولة قوية حقيقية، شاهد العالم أجمع قوتها ومنعتها في صمودها الأسطوري المستمر منذ نحو تسع سنوات بتضحيات الجيش العربي السوري المقاوم الباسل، وإرادة الشعب الأبي الصامد، وبحكمة وشجاعة الرئيس بشار الأسد.
بدوره، وجّه الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه برقية تهنئة إلى الرئيس بشار الأسد بهذه المناسبة، وجدد فيها التأكيد على وقوف الجبهة إلى جانب سورية مهما غلت التضحيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن