سورية

وزير الأوقاف: الوجود الأميركي في سورية يهدف إلى عرقلة الانتصار الكامل

| وكالات

أكّد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، أنّ الوجود الأميركي في سورية يهدف إلى عرقلة الانتصار الكامل على الإرهاب.
وقال السيد في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي الـ 33 للوحدة الإسلامية، الذي انتهت أعماله أمس في طهران، وفق وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: «إن مؤتمر الوحدة الإسلامية يأتي في ظل ظروف التآمر الأميركي الصهيوني على خط المقاومة»، وأضاف: «إن ما يجري في العراق وسورية واليمن وغيرها هو تآمر من أجل محو قضية المسجد الأقصى».
وأوضح السيد، أنّ ما جرى في سورية هو حرب أميركية صهيونية تم خلالها استخدام أدوات عربية والهدف الأساسي منها هو دفع سورية للتخلي عن القضية الفلسطينية.
ورغم الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات واصلت دعمها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل تحرير أرضه المحتلة واستعادة حقوقه المشروعة.
وندد وزير الأوقاف بسرقة الإدارة الأميركية للنفط السوري، وقال: «الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر النفط فوق القيم»، لافتاً إلى أن الوجود الأميركي في سورية يهدف إلى عرقلة الانتصار الكامل على الإرهاب.
بدوره، أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله، حسن البغدادي، حسب موقع قناة «المنار»، أنّ المؤتمر يأتي في مرحلة استثنائية، نتيجة الأوضاع المتوترة التي تمرّ بها المنطقة، والمفتعلة من قبل الإدارة الأميركية؛ لإيجاد النزاع بين شعوب بلادنا، بحجّة «محاصرة النفوذ الإيراني».
وبيّن أنّ الإدارة الأميركية لم تستوعب العمقَ الحقيقي والإستراتيجي الذي يربط بين إيران وشعوب المنطقة، والذي هو أعمق ممّا يتخيّلون، وأضاف: «عاجلاً ستدرك هذه الإدارة الفاشلة خيبة ما زرعوا، وأنّ الأطراف التي تعاملوا معها هي أوهن ممّا يتصوّرون، فهم بحاجة لمن يدافع عنهم ويبيّض صفحة عمالتهم».
وقال البغدادي: «إنّ محور المقاومة هو أقوى من أيّ وقت مضى، وأكثر تألقاً وتماسكاً، ونحن نعدهم كما فشلوا في حروبهم السابقة، من احتلال العراق وعدوان تموز 2006، وحربهم على اليمن وعلى الشعب السوري والعدوان المتكرر على الشعب الفلسطيني، سيفشلون حتماً بهذه الحرب الأخيرة الناعمة، وما النصر إلاّ من عند الله».
من جانبه، أكّد الأستاذ بجامعة الكويت عبدالله الموسوي، وفق وكالة «إرنا» الإيرانية، أن أهمية المؤتمر، تكمن في أنه يوحد المسلمين بجعل فلسطين البوصلة والتأكيد على أنها القضية الأولى للمسلمين والدفاع عنها واجب مقدس، مؤكّداً على موقف بلاده القانوني والشرعي في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمته التي ألقاها على هامش استقبال قائد الثورة الإسلامية في إيران للمسؤولين والضيوف المشاركين في المؤتمر وسفراء الدول الإسلامية، أنّ نفوذ إيران وتأثيرها في المنطقة ليس بسبب قوتها وقدراتها العسكرية والعلمية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وإنما هو تأثير الثورة واستقطاب القلوب، مؤكّداً أنّ الشعوب في العراق وسورية ولبنان والبحرين واليمن، تشعر بعلاقة وثيقة مع إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن