ثقافة وفن

عبد اللطيف فتحي في الذاكرة وإصدار جديد … رائد المسرح السوري الذي أخرجه من حالة الإسفاف ليصبح على يديه اجتماعياً هادفاً

| وائل العدس

ضمن سلسلة «مسارات فنية»، صدر عن وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب، كتاب يرصد مسيرة أحد أهم مؤسسي المسرح في سورية بعنوان «عبد اللطيف فتحي رائد المسرح الشعبي» للكاتب والإعلامي أحمد بوبس، ويقع في 136 صفحة من القطع الكبير.
وجاء في غلاف الكتاب أن فتحي هو أحد رواد المسرح الشعبي في سورية، وهو رائد «تشويمه» بعد أن كانت اللهجة المصرية مسيطرة عليه، أخرج المسرح الشعبي من حالة الإسفاف التي قوامها التهريج والضحك المجاني، ليصبح على يديه مسرحاً اجتماعياً هادفاً، وإن ظلت الكوميديا إطاره العام، فقدم مسرحيات تتناول معاناة الناس، انتقد الاستغلال الذي يتعرض له الفقراء، وانتقد الواسطات والمحسوبيات وغيرها من المثالب الاجتماعية، ولعل مسرحية «صابر أفندي» التي كتبها حكمت محسن وقدمها فتحي مرتين، الأولى عام 1958 والثانية 1968 تعد النموذج الأوضح للمسرح الاجتماعي.

وإن كان قد أبدع في المسرح الشعبي، فإنه تألق أيضاً في المسرح الكلاسيكي، فأدى أدوراً رائعة باللغة الفصيحة، وصل فيها إلى قمة عالية، ولعل أدواره في مسرحيات «الملك لير» و«ترويض الشرسة» و«البخيل» خير دليل على ذلك، وسيبقى في ذاكرة المسرح في سورية مدرسة ينهل منه المسرحيون الشباب.
يقول بوبس في مقدمته: كم كانت سعادتي كبيرة عندما أولتني أستاذتنا الكبيرة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية شرف وضع كتاب عن الفنان الكبير عبد اللطيف فتحي، وهذه لفتة كريمة منها لفنان كبير ملأ حياتنا بأعماله المسرحية والتلفزيونية والسينمائية والإذاعية.
وأضاف: كانت رحلتي طويلة، فقبل أن أخط أي حرف، كنت أشاهد وأستمع إلى ما تيسر له من أعماله، ولا أبالغ إذا قلت إنني أمضيت أكثر من خمسين ساعة وأنا أتابع أعماله للوصول إلى أدق المعلومات عنه، لاسيما بعد أن وضعت يدي على أخطاء كثيرة وكبيرة، وقعت فيها المراجع التي اطلعت عليها.. ولا بد من الإشارة إلى أن المصدر الرئيس في وضع هذا الكتاب كان البرنامج الإذاعي «رحلة الأربعين سنة» الذي روى من خلاله فتحي سيرته الحياتية والفنية، ويصل عدد حلقاته إلى 120 حلقة ومدتها الزمنية ثماني ساعات.

الولادة والنشأة
ولد عبد اللطيف فتحي قصبللي في حي ساروجة بدمشق عام 1916 في منزل محافظ، بدأ دراسته عند شيخ كتّاب الحارة الشيخ عبد الرحيم، ثم انتسب إلى مدرسة «أنموذجية البحصة الابتدائية» وحصل منها على الشهادة الابتدائية، ولم يتابع دراسته النظامية بعد ذلك، لكنه عوضها بقراءة الكتب وكون لنفسه مكتبة منزلية كبيرة.
امتلك في طفولته موهبة التقليد، فكانت والدته في استقبالاتها تطلب منه التقليد أمام ضيفاتها، وكانت النساء يضحكن من قلوبهن منه، كان يتمتع بروح فكاهية وخفة دم، فكانت والدته تشكل على صدره «شبّة وخرزة زرقاء» حتى لا تصيبه العين.
لم يكن الفن أولى هواياته، فقد مارس قبل ولوجه عالم الفن ثلاث هوايات، رياضي ملاكم وخطاط ورسام كاريكاتير.
بدأ أولى خطواته الفنية عام 1931 عندما انتسب إلى نادي «دار الألحان والتمثيل» وأول مرة أتيح له الوقوف على خشبة المسرح في مسرحية «البدوية الجميلة» بعدما اضطر أحد الممثلين الثانويين للتغيب فتم تكليفه بأداء الدور، ورغم أنه لا يتجاوز عدة ثوان ولا يزيد عن عشر كلمات، إلا أن فتحي عكف على حفظ الدور عن ظهر قلب.
تخصصت الفرقة بتقديم المسرحيات التاريخية بالفصحى واشترك فيها فتحي بأدوار متفاوتة، وكان يلقي المونولوجات الضاحكة والناقدة في الاستراحات بين الفصول، واستمر مع الفرقة حتى عام 1934، علماً أنه في عام 1932 انضم إلى فرقة «إيزيس»، وأبرز نشاطاتها بعد انضمامه إليها كانت مسرحية «الانتقام العادل» وقدمتها الفرقة في دمشق وحلب.
كما شارك مع فرقة أمين عطا اللـه المصرية في بعض عروضها في دمشق وكانت مشاركته مجانية إذ إنه كان لا يزال في مرحلة الهواية، وكانت عينه على فرقة حسن حمدان وهي الفرقة الأكبر والأشهر في سورية التي انضم إليها فعلاً، لكن الطريق لم يكن ممهداً، فوسط فرحته العارمة واجهته عقبات عدة أولاها أن عليه أن يترك بيت والده للسفر من بلد إلى بلد.
استمر عبد اللطيف فتحي مع هذه الفرقة لنحو عام ثم حاول أن يكوّن لنفسه كياناً مسرحياً مستقلاً فقام بتأسيس فرقة لتقديم المنوعات الغنائية لكنها لم تبصر النور وانفرط عقدها سريعاً، لينضم إلى فرقة عطية محمد المصرية عام 1937.
في عام 1939 انضم إلى فرقة ناديا العريس نجماً، وأسندت إليه إدارة الفرقة واستمر عمله نحو خمس سنوات.

فرقة خاصة
في عام 1946 كوّن فرقته الخاصة «الفرقة الاستعراضية»، وكان مضطراً لتقديم المسرحيات باللهجة المصرية، لكنه في قرارة نفسه كان يطمح أن تحل اللهجة الشامية محلها، حتى بدأ ذلك فعلياً عام 1947 فاستغنى بداية عن الشخصيات المصرية، وفي عام 1948 استغنى تماماً عن اللهجة المصرية لتصبح اللهجة المحلية هي السائدة، ليكون رائد «تشويم» المسرح السوري.
وما لبث أن غيّر اسم فرقته لتحمل اسم «فرقة عبد اللطيف فتحي» لأنه قرر تحويلها إلى فرقة مسرحية فقط والاستغناء بالتدريج عن الفقرات الفنية الأخرى.
واستمر نشاط الفرقة عشر سنوات تقدم عروضها في دمشق والمدن السورية الأخرى، وفي لبنان وفلسطين والعراق والأردن.

المسرح الحر
في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين، بدأت الفرق الفنية تتوقف عن العمل بسبب شجع أصحاب المسارح والصالات وتدخلهم في أعمال الفرق وبرامجها، الأمر الذي دفع الفنانين إلى تشكيل تجمع فني يحميهم من هذا التسلط ويحافظ على مستوى راقٍ للمسرح.
في البداية امتنع فتحي عن الانضمام إليه لكنه ما لبث أن سارع بالانضمام بعد أن وجده يحقق طموحاته المسرحية، وأصبح له فيه مساهمات أساسية في التأليف والإخراج والتمثيل.
وبعيداً عن «جمعية المسرح الحر» شارك بعدد من العروض المسرحية، منها الملحمة المسرحية الكبيرة «يوم من أيام الثورة السورية» التي قدمتها الفرقة السورية للتمثيل والموسيقا وكان عضواً فيها.
بعد انفراط عقد المسرح الحر الذي انضمت كوادره للمسرح القومي عند تأسيسه عام 1960، كان لا بد لعبد اللطيف من البحث عن نافذة جديدة، فقام بتشكيل فرقة مسرحية جديدة خاصة به أطلق عليها «فرقة المسرح الكوميدي» التي سارت جنباً إلى جنب مع المسرح الشعبي.

المسارح الرسمية
بعد تأسيسها عام 1960 كان لعبد اللطيف وجود قوي في المسارح «القومي والشعبي والعرائس»، وأوكلت له مهام مدير مسرح العرائس، واستمر بذلك حتى عام 1965، ولم يكتف بمهام المدير بل أخرج عشر مسرحيات.
في عام 1966 أصبح مديراً للمسرح الشعبي واستمر فيه حتى عام 1968 حيث تمت إعادة ضم المسرح الشعبي إلى المسرح القومي.
وكان لعبد اللطيف مع المسرح القومي حكايات ما بين عامي 1967 و1979 قدم خلالها ست مسرحيات ولوحة مسرحية صغيرة، قدمت جميعها على مسرح الحمراء.
في عام 1971 انبثقت عن المسرح القومي فرقة «المسرح الجوال» وكان لفتحي مشاركة واحدة فيها تمثلت بتأليف مسرحية «البحث عن لطوف» وعرضت في دمشق وإدلب وحلب والرقة ودير الزور والقامشلي ثم في اللاذقية وطرطوس وحمص ودرعا والسويداء.
وفي مطلع عام 1977 صدر قرار بإحالته على التقاعد لبلوغه سن الستين، لتنقطع علاقته بالمسرح القومي، لكنه استمر يمارس نشاطاته في المجالات الأخرى كالإذاعة والتلفزيون والسينما وفرقته المسرحية الخاصة.

أعمال تلفزيونية
تأخر عبد اللطيف في التعامل مع التلفزيون، وأول عمل تلفزيوني له كان عام 1966، واقتصر تعامله مع التلفزيون على نحو عشر سنوات في مسيرته الفنية التي زادت عن أربعين عاماً، إذ إن آخر عمل تلفزيوني شارك به كان عام 1977، ولا تندرج ضمن هذه الأعمال مسرحياته التي قدمها على خشبة المسرح وتم تصويرها تلفزيونياً وعرضت على الشاشة الصغيرة.
شارك في خمسة مسلسلات، تنوعت بين الكوميدي والجاد، وتنوعت فيها الأدوار التي لعبها.
أول مسلسلاته كان «الدولاب» الذي أنتج في جزأين وتم عرضه على شاشة التلفزيون العربي السوري عامي 1971 و1972.
وفي مسلسل «صح النوم» الذي أنتج جزؤه الأول عام 1972 والثاني 1973 لم تكن مشاركة عبد اللطيف مقررة، فقد أسند دور رئيس المخفر للفنان فهد كعيكاتي وبالفعل قدّم شخصية «العريف أبو فهمي» في الحلقتين الأولى والثانية، لكن خلافاً وقع بينه وبين منتج ومخرج العمل خلدون المالح حول الأجر، فأسند الدور إلى عبد اللطيف واضطر المخرج إلى تغيير السيناريو والحوار ليتناسب مع شخصية رئيس المخفر الجديد «بدري أبو كلبشة».
أما السهرة التلفزيونية «ملح وسكر» فهي استمرار لمسلسل «صح النوم» بل صلة الوصل بين جزأي المسلسل، وهي ليست مسلسلاً بل عمل درامي طويل من حلقة واحدة مدتها ساعتان وعرض على جزأين.
وشارك عبد اللطيف في مسلسل «انتقام الزباء» الذي عرض عام 1974 بالأبيض والأسود، وهو مسلسل تاريخي عن زنوبيا ملكة تدمر، وقدم فتحي فيه دور الوزير قصير بن سعيد «جدوع الأنف».
وشارك أيضاً في مسلسل «حامض حلو» الذي تم تصويره عام 1976.
أما آخر مسلسلاته فكان «الحب والشتاء» عام 1977 الذي تدور أحداثه في قرية تتألف من حارتين تقوم بينهما عداوة مستحكمة منذ سنوات، وأدى فيه دور «أحمد بيك» زعيم إحدى الحارتين.
وشارك في عدد من التمثيليات والمسرحيات التلفزيونية وجميعها في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين بالأبيض والأسود، وجاء بعضها من ضمن برنامج «سهرات أهل الفن»، ومن هذه المشاركات «القناع الأسود» و«الزوجة الثانية» و«امرأة تبحث عن مشكلة».
وبعيداً عن هذا البرنامج شارك بعدد من التمثيليات منها «الكسلان العظيم» و«مرتي أرصاد جوية».

الفن السابع
أدلى عبد اللطيف بدلوه في السينما لكنه لم يحقق أي مجد فني فيها، ولا حتى الشهرة التي حققتها أعماله المسرحية والتلفزيونية، وذكر أحمد بوبس أن الأسباب التي دفعته لخوض غمار السينما أسباب مالية بحتة، أي إنه اضطر للعمل فيها عن غير قناعة لتأمين دخل جيد يوفر من خلاله مستلزمات أسرته الكبيرة التي ضمت تسعة أبناء.
وبلغ عدد الأفلام التي مثل فيها أحد عشر فيلماً هي «سائق الشاحنة» 1966 و«موعد مع الأمل» 1967 و«خيمة كركوز» و«غراميات خاصة» 1974 و«حبيبي مجنون جداً» و«العالم سنة 2000» و«صح النوم» و«الخاطئون» و«عندما تغيب الزوجات» 1975 و«أموت مرتين وأحبك» 1976 وهناك فيلم واحد باسمين مختلفين «الراعية الحسناء» و«امرأة حائرة» 1967.

نشاطات أخرى
شارك عبد اللطيف بعدد قليل من الأعمال الإذاعية التي توزعت ما بين البرامج والمسلسلات والتمثيليات، منها «أمينة» و«رغوة صابون» و«تكسي في مدينة المرح» و«رماد الأيام» و«الثرى والثريا».
لكن البرنامج الأهم هو «رحلة الأربعين سنة» الذي وثق المسيرة الفنية لحياة عبد اللطيف وبصوته من ألفها إلى يائها.
كما خاض غمار الأداء الغنائي في نطاق محدود، وجميع ما قدمه لا ينتمي إلى الغناء الطربي، وإنما إلى الغناء الناقد والساخر والضاحك، وله سبعة أعمال غنائية لحنها جميعها سهيل عرفة وكتب كلماتها عمر حلبي.

آخر لقاء
يقول مؤلف الكتاب بوبس: حدثتني المذيعة ماريا ديب أنه قبل أسبوع من رحيله، أتاها عبد اللطيف وهو يضحك ويقول لها: «ما بدكن تعملوا معي لقاء تلفزيوني قبل ما أرحل»، فاصطحبته فوراً إلى الاستديو وأجرت معه مقابلة، فظهر في كلامه وكأنه يودع الدنيا.

ملامح إنسانية
نقل أحمد بوبس عن الناقد عدنان بن ذريل أن عبد اللطيف فتحي كان شخصية جذابة ومحبوبة، عيناه سوداوان متقدتان ذكاء وطيبة، يتحدث بلهجة الواثق بنفسه والمعتد برأيه، كان عندما يتحدث يحرك يديه باستمرار في اتجاهات مختلفة، يستعين بهما للتدليل على صحة كلامه، وكان كلامه ممزوجاً بالسخرية، وكان سريع البديهة لاذع الرد إذا اضطره الأمر إلى ذلك وعلى بساطته وعفويته كان معتداً بنفسه لا يتنازل عن كبريائه وكرامته لأحد، وكان صريحاً في آرائه في اللحظات التي تقتضي ذلك.
على الصعيد الفني كان شديد القلق عندما يقدم عملاً جديداً، يرقب رد فعل الجمهور الذي كان بالنسبة إليه «الترمومتر» الذي يقيس سوية العمل الفني بدقة.
كان له أسرة كبيرة تكونت من زوجته عناية الزركلي التي توفيت عام 1990 وله ابن واحد هو رياض وسبع بنات هن: ندى وهدى وفدى ونهى ولمى ولينا وعلا. وكان أباً عطوفاً وحنوناً على أولاده، لكن في الوقت نفسه كان صارماً في تربيته، يسمع مشاكلهم بصدر رحب ويساعدهم على حلها، لم يدخل أحد من أبنائه ميدان الفن، فقد كان رفضه لذلك قطعياً لأنه لم يشأ أن يعانوا ما عاناه في مسيرته الفنية الطويلة، وكان يمنعهم من الاختلاط بأهل الفن حتى عندما يزورونه في منزله.
استمر في عطائه الفني حتى عام 1976 وبعد ذاك توقف عطاؤه توقفاً شبه كامل، ومنذ ذلك العام وحتى رحيله لم يقدم سوى مسرحية وحيدة هي «تعال نضحك» عام 1983، ولا شك أن قرار إحالته إلى التقاعد 1977 كان له أثر سيئ على حالته النفسية جعله ينكفئ على نفسه.
تم تكريمه خمس مرات، فتقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس حافظ الأسد، وقلدته الدكتورة نجاح العطار وزيرة الثقافة آنذاك الوسام في مسرح الحمراء بدمشق خلال مشاركته بمسرحية «الملك لير» عام 1976.
ونال وسام نوط الفداء العسكري من جيش التحرير الفلسطيني عام 1968، والميدالية الذهبية مع براءة تقدير من نقابة الفنانين عام 1985، وفي العام نفسه منح الميدالية الذهبية من النقابة أيضاً في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة العيد الفضي للتلفزيون، ونال وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة من الرئيس بشار الأسد عام 2008 بعد وفاته تقديراً لجهوده كاتباً وممثلاً ومخرجاً.

المرض والرحيل
كان عبد اللطيف يعاني منذ شبابه من مرض الصدف، وكانت الدولة قد أرسلته للعلاج على نفقتها إلى تشيكوسلوفاكيا وشفي من المرض، لكن المرض ظهر ثانية وبشكل مخيف في أواخر حياته، فأدخل إلى مشفى تشرين العسكري عام 1985 وخرج منه بعد ثلاثة أشهر معافى منه تماماً.
وفي مطلع آذار عام 1986 تعرض لأزمة قلبية حادة نقل إثرها إلى المشفى يوم الأربعاء الخامس من آذار، ليرحل مساء الجمعة السابع من الشهر نفسه عن سبعين عاماً أمضى نحو خمسين منها في خدمة الفن.
وفي يوم السبت الثامن من آذار شيع إلى مثواه الأخير في موكب رسمي وشعبي مهيب، ووري الثرى في مقبرة باب الصغير، وتحمل شاهدة القبر عبارة «مرقد المرحوم فنان الشعب عبد اللطيف القصبللي تغمده اللـه برحمته» وتحت هذه العبارة نقشت كلمته المشهورة «يا ساتر».
وفي آخر الفصول الكتاب ذكر أحمد بوبس شهادات في عبد اللطيف فتحي من الفنانين دريد لحام وصالح الحايك وهاني شاهين وأحمد مللي وأحمد خليفة والمخرج الإذاعي مازن لطفي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن