لاحقاً لما نشرته «الوطن» في عدد الأمس حول عودة المدرب فراس معسعس إلى فريق النواعير بعد إجازة طالت أيامها فقد نقل عضو إدارة النادي الحموي هشام جولاق في اتصال هاتفي صدمة إدارة ناديه وحيرتها من تخلف الكابتن فراس بالالتزام مع الفريق بالحصة التدريبية الاعتيادية المقررة ظهر أمس الأول السبت رغم الاتفاق على جميع النقاط مع رئيس مجلس إدارة النادي الذي تم مساء الجمعة في أحد فنادق حماة خلال اجتماع استمر لساعتين ونصف وحضره مدير الكرة بالنادي خالد حوايني وأيضاً كامل الكادر التدريبي المساعد الذي يضم أكرم علي ومدرب الحراس علي شعبان.
وأضاف جولاق مستغرباً: أعطانا إداري الفريق أسامة عنجاري علماً في الواحدة والنصف من ظهر السبت بغياب المعسعس عن الحضور إلى ملعب الباسل وعلمنا من جهات من داخل نادينا فيما بعد أن المدرب غادر حماة متوجهاً إلى دمشق في الرابعة عصراً من دون أي يعطي أخباراً بذلك ومن دون أن يقدم استقالته لا شفوياً ولا كتابياً ضارباً عرض الحائط بكل بنود الاتفاق الذي حصل ليلة الجمعة وتكفل مدرب اللياقة مهند عواد بقيادة التمرين وبحضور الحوايني.
وأكد عضو الإدارة أن ناديه سيضع اتحاد اللعبة اليوم بصورة ما جرى ونقل تأكيداته بأن المعسعس لم يلتزم بالعقد الموقع مع إدارة النواعير وهو الذي أخل ببنوده، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب فراس معسعس بعد أن منحته الإدارة كل الحقوق والالتزامات ولم تقصر بهذا الاتجاه ومالياً قبض المعسعس راتبه الشهري مرتين والذي يبلغ 550 ألف ليرة، إضافة إلى نيله نحو مليونين ونصف المليون ليرة من إجمالي قيمة مقدم العقد وهو انشغل بالمطالبة بحقوق اللاعبين بدلاً من التفكير في أمور الفريق الفنية وأدائه في أرض الملعب، وهذا هو دوره الذي جاء من أجله، مع الإشارة هنا إلى أن ما قدمه النواعير للمدرب المعسعس لم يقدمه له أي ناد محلي آخر على حد تعبير الجولاق، الذي لفت أيضاً إلى أن إدارة ناديه منحت اللاعبين نحو مليون و200 ألف ليرة مكافأة لهم جراء تعادلهم مع تشرين وفوزهم على الجيش مع عشاء بأرقى فنادق المدينة وهدية خاصة لكل لاعب، كما أنها دفعت يوم 11 تشرين الجاري نحو تسعة ملايين ليرة من قيمة مستحقات للاعبيها وقبلها ثمانية ملايين ليرة أيضاً في 25 من الشهر الماضي ولم تقصر إطلاقاً في دعم لاعبيها ولا في منح مدربهم التسهيلات اللازمة لإنجاح المهمة الملقاة على عاتقه.
وعلمت «الوطن» من مصادر موثوقة أنه وفق تمسك المعسعس بالمغادرة النهائية وتركه للفريق فإنه واعتباراً من مساء أمس فقد بادرت إدارة النادي بالتفكير جدياً بالبحث عن مدرب بديل وبالسرعة القصوى خاصة أن أياماً قليلة باتت تفصله عن موعد مباراة النواعير المهمة مع جبلة بملعب الأخير يوم السبت القادم في الأسبوع السادس من ذهاب بطولة الدوري الممتاز والخبر اليوم «بفلوس وبكرا ببلاش» بعدما عملت إدارة النواعير أخيراً بالمثل القائل: «لا تقل ارجع لمدرب حابب يروح!!».