شؤون محلية

مدير تربية حلب يناشد أهالي كويرس لتأمين غرفة لجعلها قاعة درسية للتلاميذ

| محمود الصالح

مجموعة من المطالب حملنا إياها أهالي بلدة «كويرس شمالي» في ريف حلب الشرقي خلال جولة «الوطن» في الريف المحرر، تتعلق بمجملها بقضايا خدمية ضرورية ليتمكن الناس من العودة إلى مناطقهم في هذه البلدة المحررة أولها إعادة بناء المدرستين الإعدادية والابتدائية في هذه البلدة التي هدمتها المجموعات الإرهابية، ما يضطر الأهالي الآن إلى إرسال أطفالهم إلى مدارس في قرى مجاورة أو إلى قطع الاوتوستراد الدولي حلب الرقة، وما يشكله ذلك من مخاطر على حياة الأطفال دفع الكثير من الأهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس.
مدير التربية في حلب إبراهيم ماسوا أكد لـ«الوطن» خلال اتصال هاتفي معه أن المدرستين مهدمتين بشكل كامل في كويرس شمالي، وعدد الطلاب الملتحقين في المدارس المجاورة لا يتجاوز 7 طلاب، وحتى الآن لا يوجد معلم من أبناء المنطقة يمكن تكليفه بتعليم أبناء كويرس شمالي.
وطلب ماسوا من الأهالي التعاون مع التربية لإيجاد غرفة بشكل مبدئي لجعلها قاعة دراسة وتكليف أي من أبناء البلدة لتعليم هؤلاء الأطفال ريثما يتم إعادة تأهيل المدرسة، وعودة الأهالي إلى تلك المنطقة بشكل جيد.
وبخصوص إزالة الأنقاض من شوارع البلدة والتي مازالت حتى الآن تغلق الشوارع نظراً لأن هذه المنطقة كانت منطقة خط أول وعانت من ويلات المجموعات الإرهابية بعد تهجير أهلها واختطافها من قبل المجموعات الإرهابية، وعد الأمين العام لمحافظة حلب عبدو اطلي بمعالجة هذا الموضوع وتم تكليف مدير المجالس المحلية في محافظة حلب بتكليف البلدية للقيام بدورها المطلوب في تقديم الخدمات الممكنة، والعمل على إزالة الأنقاض من هذه البلدة.
وفي شان مرتبط بحاجة السكان في هذه البلدة وغيرها من البلدات يضطر سكان كويرس شمالي إلى الذهاب إلى حلب أو دير حافر لتأمين رغيف الخبز، بسبب توقف العمل في المخبزين الموجودين في كويرس شمالي والمساكن عن العمل.
وبخصوص إعادة تفعيل المركز الصحي في هذه البلدة بين مدير صحة حلب زياد الحاج طه أنه لا يمكن تقديم الخدمة الصحية لأبناء هذه البلدة إلا من خلال تخصيص عيادة متنقلة تحضر في هذه البلدة في أوقات محددة بالتنسيق مع المجتمع المحلي هناك لتوفير ما يحتاجه السكان ممن عادوا إلى منازلهم في تلك المنطقة.
المدير العام للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية ياسر حيد وعد بإعــادة تأهيــل جميع لوحات الدلالة التي كانت موجودة على مسار طريق حلب الرقة والتي سرقتها المجموعات الإرهابية، حيث تم تكليف فرع المؤسسة في حلب بإعادة وضع جميع لوحات الدلالة المطلوبة على هذا الطريق المهم.
أخيراً: واقع الحال في تلك المناطق يؤكد ضرورة تضافر جميع الجهود من الجهات المعنية والأهالي لإعادة تأمين الخدمات الأســاسية ليتمكن الأهالي من العودة إلى بلدتهم، لأنــه لا يمكن إعادة الناس من دون توفيــر هـذه الخدمـات اللازمة والضرورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن