عربي ودولي

بسبب توقف تنفيذ خطة «صفقة القرن» … غضب وإحباط أميركي من نتنياهو!

| وكالات

أقرت تقارير صحفية «إسرائيلية» أمس بأن المسؤولين في البيت الأبيض والحكومة الأميركية، يشعرون بالإحباط والغضب من سياسة كيان الاحتلال والأزمة السياسية الراهنة التي أوقفت تنفيذ خطة «صفقة القرن» الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، في تقرير وفق وكالة «سبوتينك» الروسية: إن «الأميركيين يشعرون بالإحباط من السياسة الإسرائيلية والأزمة السياسية الراهنة التي منعت تقديم الجزء السياسي من صفقة القرن».
وتزعم أميركا أن «صفقة القرن» التي أعدتها هي خطة سلام مرتقبة للشرق الأوسط، ولكن حسب العديد من التسريبات والتقارير فإن الخطة تهدف إلى إجبار الفلسطينيين، بمساعدة بعض الدول العربية، على تقديم تنازلات جوهرية لمصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية والمستوطنات. وفي حزيران الماضي جرى الكشف عن الشق الاقتصادي من الخطة خلال مؤتمر عقده مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر بالعاصمة البحرينية المنامة وقد فشل فشلاً ذريعاً نظراً لأنه لم يلق قبولاً أو ترحيباً أو حضوراً فلسطينياً.
ونقلت «يديعوت أحرنوت» عن مسؤولين في البيت الأبيض: أن «الوضع الحالي يخلق الإحباط والدهشة والغضب»، مشيرة إلى أن ترامب يشعر بخيبة أمل شديدة من رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويتحدث عنه سلباً.
وأكدت الصحيفة، أن ترامب قرر التخلي عن نتنياهو بعد فشله في الجولة الأولى من انتخابات نيسان الماضي، وعدم مساعدته في الجولة الثانية، لافتة إلى أنه ساعده في الجولة الأولى، حينما دعاه إلى البيت الأبيض وأعلن الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال على الجزء المحتل من الجولان العربي السوري وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون، الذي شغل المنصب في السنة الأولى من رئاسة ترامب، قال قبل شهرين في فعالية بجامعة هارفارد: «حاول نتنياهو خداع ترامب مرات عدة، وقدم له معلومات غير صحيحة، على الرغم من العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة».
وأضاف تيلرسون حينها وفق الصحيفة: «لقد شاركت إسرائيل معلومات غير صحيحة للضغط على الولايات المتحدة، في محاولة لإقناعنا بأن الإسرائيليين هم الصالحون، ثم قدمنا الأشياء بشكل مختلف إلى الرئيس»، موضحاً انزعاجه من هذا التصرف الصادر عن «الحلفاء المقربين» أي كيان الاحتلال.
وأعلن ترامب في آذار الماضي الاعتراف بـ«سيادة» كيان الاحتلال «الإسرائيلي» على الجولان العربي السوري المحتل في محاولة لمساعدة نتنياهو بالفوز بالانتخابات وهو الأمر الذي رفضته ونددت به الأمم المتحدة وجميع دول العالم.
وأكد حينها سفير الولايات المتحدة السابق في سورية، روبرت فورد، بأن هدف ترامب من ذلك الاعتراف المشؤوم هو دعم نتنياهو، مقابل حصول إدارة ترامب على الدعم من اللوبي اليهودي في أميركا في مواجهة الضغوط الداخلية التي تتعرض لها الإدارة الأميركية.
ورغم هذا الدعم الأميركي لنتنياهو إلا أن الأخير لم يتمكن من تحقيق فوز كبير وفشل في تشكيل حكومة لكيان الاحتلال، الأمر الذي أزعج الإدارة الأميركية التي باتت غير قادرة على تقديم العون لنتنياهو وقد تقرر التخلي عنه لاحقاً.
وفيما يبدو أنه للتغطية على فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة «الإسرائيلية» حاول الأخير مؤخراً أن يثير التوتر في المنطقة من خلال الاعتداء على لبنان ومن ثم على قطاع غزة وعلى الأراضي السورية باستهداف قادة المقاومة في دمشق وغزة، ورأى مراقبون أن الهدف من هذا الأمر هو تشكيل حكومة طوارئ من قبل نتنياهو بعد فشله في تشكيلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن