عربي ودولي

روحاني وجه بدفع المساعدات المعيشية … خامنئي يؤكد عدم السماح بزعزعة الاستقرار في إيران

| الميادين – روسيا اليوم – سانا – شينخوا

بينما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة الحفاظ على أمن البلاد، وجّه للبدء بدفع المساعدات المعيشية للمواطنين اعتباراً من اليوم الإثنين.
وقال روحاني في كلمة ألقاها أمس: إن الاحتجاج هو «من حق الناس وأمر منفصل عن أعمال الشغب ويجب ألا نسمح بزعزعة أمن المواطنين».
وأكد الرئيس الإيراني أنه لم يكن أمام السلطات إلا ثلاثة خيارات إما زيادة الضرائب أو زيادة نسبة تصدير النفط أو زيادة أسعار البنزين «فاخترنا الخيار الثالث».
وتطرق إلى حجم إنتاج البنزين في بلاده فقال: إن هذه المادة ارتفع حجم إنتاجها إلى 107 ملايين لتر يومياً حيث «نجحنا بتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال»، مضيفاً: إن مبيعات طهران للنفط «تواجه قيوداً ولا يمكننا رفع الضرائب بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد».
وفي السياق قال: إن إيران تستهلك يومياً 97 مليون لتر من البنزين، قائلاً: إنه إذا استمر هذا الوضع ستتحول إيران إلى دولة مستوردة للبنزين بعد عامين.
وبين أن «هدف الحكومة هو مساعدة العائلات من ذوي الدخل المتوسط والمحدود الذين يعيشون ضغوطاً في ظروف العقوبات الاقتصادية».
وكشف روحاني أن طهران تواجه عوائق في بيع النفط، حيث صرح بأن عائدات (النفط) وصلت في العام 2011 إلى مليار دولار، معرجاً بالقول: «لكن الظروف الآن مختلفة».
تصريحات روحاني جاءت في أعقاب جملة من المواقف أطلقها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي دعا فيها المسؤولين الإيرانيين إلى الحدّ من انعكاسات قرار رفع أسعار الوقود.
وشدّد خامنئي على أن الرقابة على أسعار السلع الأخرى ضرورية لأن «الغلاء يسبّب مشاكل للمواطنين»، وهو إذ أيّد قرار السلطات الثلاث رفع سعر المحروقات دعا الشباب إلى «عدم الانجرار وراء المخربين».
وأشار الخامنئي إلى أن أعداء إيران الذين لطالما دعموا أعداء الثورة وأعمال التخريب والشغب في البلاد يفعلون ذلك الآن أيضاً محذراً من أن الاضطرابات يمكن أن تعزز وتفاقم مشاكل أي بلد ومجتمع وأي إنسان عاقل يحب بلده لا يلجأ لهذه الأساليب.
من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الإيرانيّ علي لاريجاني: إن المواطنين قلقون منْ أن يكون لزيادة أسعار المحروقات تبعات على أسعار بقية السلع.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بعودة الهدوء إلى جميع المدن والبلدات الإيرانية، الأحد، عقب احتجاجات استمرت ليومين ضد قرار رفع أسعار البنزين الذي اتخذته الحكومة مؤخراً.
من جهته قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي: إن القوى الأمنية ستتصدى بحزم للمخلين بأمن وراحة المواطنين الإيرانيين إذا واصلوا أعمالهم المثيرة للفوضى والشغب.
بدوره أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ضلوع مجموعات مما تسمى منظمة «مجاهدي خلق» وأعداء الثورة في أعمال الشغب التي شهدتها المدن الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن