سورية

تحاول إعادتهم إلى الدول التي يحملون جنسيتها … «يونيسيف»: 28 ألف طفل في سورية جاءت عائلاتهم من أكثر من 60 دولة

| الوطن - وكالات

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أنه يوجد في سورية 28 ألف طفل جاءت عائلاتهم من أكثر من 60 دولة، في إشارة إلى أطفال مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، مؤكّدة أنها تحاول مع الدول التي يحمل هؤلاء الأطفال جنسيتها ليستقبلوا هؤلاء الأطفال وأمهاتهم.
ولفت المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، في مؤتمر صحفي عقده بمقر «يونيسيف» بالعاصمة الأردنية عمان، بمناسبة مرور 30 عاماً على اتفاقية حقوق الطفل إلى أن من بين 175 مليون طفل في المنطقة هناك 25 مليون طفل يعيشون في دول تعاني من الحروب، وأن «من بين عدد سكان اليمن البالغ 30 مليون نسمة هنالك 12.3 مليون طفل لديهم حاجة ما نتيجة الصراع القائم».
وأشار شيبان وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية إلى أن ثلاثة أرباع الأطفال في هذه المنطقة يحتاجون لمساعدات إنسانية، وهم يأتون من هذه الدول التي تعاني من الحروب، وبخاصة في سورية والعراق بالذات، مؤكداً أن عشرات الآلاف من الأطفال الذين كانوا في مناطق تخضع للجماعات الإرهابية المسلحة يعانون من درجة عالية من الضعف والهشاشة والحاجة للدعم النفسي والاجتماعي.
ولفت شيبان إلى واقع حياة الأطفال الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة ويرون القتال أمامهم، وأضاف، «من بين كل هذه الأعداد لدينا أطفال كان لديهم عائلات في مناطق كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة وقد يكون أهلهم متورطين مع هذه الجماعات».
وأشار شيبان إلى «وجود 28 ألف طفل في سورية جاءت عائلاتهم من أكثر من 60 دولة بينهم 20 ألف طفل عراقي يتواجدون في شمال شرق سورية بعضهم في الاحتجاز وبعضهم في مخيمات النزوح وأكثر من 80 بالمئة نصفهم تحت عمر الثانية عشرة والنصف الآخر تحت عمر الخامسة».
ودعا شيبان إلى أن يكون الاحتجاز آخر خيار، ويجب أن يكون لشيء هم (الأطفال) ارتكبوه وليس لأن أهاليهم يتبعون الجماعات المسلحة سواء أكانت مجتمعاتهم في سورية أو العراق أو حتى أي من الدول الأجنبية التي أتوا منها.
وحث على ألا يبقى هؤلاء الأطفال من دون هوية وأن تكون لديهم جنسية وكل الوثائق التعريفية التي يجب أن يحملوها، وعلى أن يكون هناك فرصة للوصول إليهم وتأمين الدعم لهم، وأضاف: «النقطة الأساسية هي أن نحاول أن نعيدهم إلى البيئة العائلية بيئة اجتماعية بغض النظر عن مكان نشأتهم».
وحول ما يتعلق بإجراءات إخراج هؤلاء الأطفال من سورية، قال شيبان: «نحاول أن نعمل مع هذه الدول التي يحمل الأطفال جنسيتها ليستقبلوا الأطفال وأمهاتهم، لكن بشكل خاص الأطفال، ونعمل على كل قضية لوحدها».
من جهتها، قالت مديرة الإعلام الإقليمي في «يونيسيف»، جولييت توما: إن «هناك مليوني طفل داخل سورية خارج مقاعد التعليم، وهذا يشمل الأطفال في شمال شرق سورية وخارج سورية»، مشيرة إلى أنه وحسب آخر إحصاء وصلنا في «يونيسيف»، يوجد في دول مثل الأردن ولبنان وتركيا ومصر وشمال العراق 700 ألف طفل خارج المقاعد الدراسية فالمجموع هو 2.7 مليون طفل خارج مقاعد الدراسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن