عربي ودولي

نتنياهو: إسرائيل «لم تتعهد بشيء» في غزة مقابل وقف العملية العسكرية … إصابة عدد من الصحفيين الفلسطينيين جراء اعتداء الاحتلال على وقفة تندد بجرائمه

| شينخوا - معا - وفا

قالت مصادر فلسطينية أمس: إن الجيش الإسرائيلي فرق بالقوة تظاهرة لصحفيين فلسطينيين قرب حاجز عسكري شمال مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وجاءت التظاهرة التي دعت لها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، للتضامن مع زميلهم معاذ عمارنة الذي أصيب بطلق معدني مغلف بالمطاط أطلقه الجيش الإسرائيلي الجمعة خلال تظاهرة جرت في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وارتدى الصحفيون المشاركون في التظاهرة، سترات مكتوباً عليها شعار «صحافة» إلى جانب كاميراتهم التي يعملون بها، بالإضافة إلى لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تندد بـ«الجرائم» الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين.
كما وضع عدد منهم لاصقات على عينهم اليسرى، تعبيراً عن فقدان زميلهم عمارنة لعينه.
وذكر صحفيون مشاركون في التظاهرة لوكالة أنباء «شينخوا» أن قوات الجيش أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى صوتية تجاه الصحفيين المتظاهرين لدى وصولهم إلى الحاجز ما أدى إلى إصابة سبعة منهم واعتقال اثنين آخرين.
واعتبر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال في تصريح لـ«شينخوا» أن «اعتداء الجيش على التظاهرة السلمية جريمة وتعبير عن إصرار القوات الإسرائيلية على استمرارها في منع الصحفيين من عملهم بحرية».
وتداول صحفيون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صوراً ومقاطع فيديو تظهر اعتداء قوات الجيش الإسرائيلي بالضرب على الصحفيين وإطلاق قنابل الغاز والصوت تجاههم.
إلى ذلك، نظمت تظاهرات ووقفات أخرى تضامنية مع عمارنة في عدة مدن بالضفة الغربية، وقطاع غزة فيما استبدل عشرات الفلسطينيين بصورهم الخاصة على مواقع التواصل، صور عمارنة وكتب عليها شعارات «لن تنطفئ عين الحقيقة» «التغطية مستمرة».
كما انطلقت حملة تضامنية مساء السبت، مع عمارنة بهدف نشر رسائل هادفة بعدة لغات، لإظهار الممارسات والسياسات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي، ولاسيما بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية.
ونقل عمارنة الذي يعمل في وكالة محلية إلى المستشفى الأهلي بالخليل ومن ثم إلى داخل إسرائيل نظراً لخطورة وضعه الصحي، على حين لم يعقب الجيش الإسرائيلي على إصابته.
وقال أطباء فلسطينيون لوسائل إعلام محلية: إن إسعافات أولية جرت للصحفي عمارنة وإن الرصاصة ما زالت مستقرة في عينه، ويخشى الأطباء من استخراجها الآن، وهو قد يحدث نزيفاً في الدماغ الأمر الذي يهدد حياته ويعرضها للخطر.
على خط مواز استشهد شاب فلسطيني صباح أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني ما أدى لاستشهاده.
إلى ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها غرب بلدة نزلة عيسى شمال طولكرم أطلقت الرصاص على شاب فلسطيني ما أدى إلى إصابته في القدم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن بلاده «لم تتعهد بشيء» في غزة مقابل وقف العملية العسكرية، معتبراً أنها حققت أهدافها بالكامل.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية أمس: «إسرائيل لم تتعهد بشيء. سياستنا الأمنية لم تتغير بشيء، نحتفظ بحرية عمل كاملة وسنستهدف كل من يحاول الاعتداء علينا».
وأضاف إن حركة المقاومة الإسلامية حماس «أطلقت خلال نهاية الأسبوع الفائت صواريخ على بئر السبع، أوعزت لجيش الدفاع بأن يضرب فوراً أهدافاً تابعة لحماس في قطاع غزة».
وشهد قطاع غزة جولة توتر بدأت فجر الثلاثاء الماضي باغتيال إسرائيل القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته عبر استهداف منزله.
وردت حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية على إسرائيل، التي شنت في المقابل سلسلة غارات جوية أسفرت عن مقتل 34 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء.
وتم الإعلان الخميس عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل بوساطة مصرية وأممية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن