سورية

مسؤول أميركي سابق: على واشنطن البدء بخطوات سياسية للإطاحة بأردوغان

| وكالات

قدم مواطنون مصريون من أصول كردية بلاغاً للنائب العام المصري ضد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وانتهاكاته بحق المواطنين المدنيين العزل في شمالي وشرقي سورية، مطالبين باتخاذ موقف ضده، في وقت دعا مسؤول أميركي كبير سابق بلاده إلى البدء بخطوات سياسية للإطاحة برئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
ونقلت صحيفة «العرب ويكلي» الأسبوعية البريطانية عن المسؤول الأميركي السابق قوله: إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تبدأ خطوات سياسية يمكن أن تساعد في الإطاحة بالرئيس التركي أردوغان.
وقال المسؤول الأميركي الكبير، وفق وكالة «هاوار» الكردية: إنه يرى أن أردوغان منذ فترة طويلة أصبح مستبداً، ومن غير المرجح أن تتحسن العلاقات بين واشنطن وأنقرة ما دام أردوغان في سدة الحكم.
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين حليفي الناتو توترت إلى حد كبير وخاصة بعد استحواذ أنقرة على صواريخ روسية مصممة بالأساس لاستهداف طائرات الناتو، ومما زاد من التوترات التي كادت تصل إلى حد القطيعة هجوم أردوغان على شمال وشرق سورية حليف التحالف الدولي المناهض لداعش.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، ذكرت أن المسؤولين العسكريين الأميركيين شاهدوا شريط فيديو للمرتزقة المدعومين من تركيا يستهدفون المدنيين في سورية بما يصل إلى درجة جرائم الحرب، عقب تقارير عن عمليات إعدام ميدانية واستخدام الفسفور الأبيض من هؤلاء المرتزقة.
على خط مواز، ووفق الوكالة، قدم مواطنون مصريون بلاغاً للنائب العام ضد أردوغان، يطالبون فيه بإلزام وزير الداخلية المصري بإصدار قرار باعتبار أردوغان شخصاً غير مرغوب فيه في مصر لارتكابه جرائم حرب بحق الإنسانية وخاصة بحق الشعب السوري في شمال شرق سورية.
وطالب البلاغ الذي تقدم به المصري من أصول كردية مجدي عباس أحمد الكردي، وعدد آخر من المصريين من أصول كردية بضرورة إصدار قرار بترقب وصول أردوغان للموانئ المصرية.
وأكد مقدمو البلاغ أن أردوغان بصفته القائد العام للقوات المسلحة التركية استخدم أسلحة كيميائية محظورة ومحرمة دولياً ضد المدنيين في شمال سورية ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المدنيين بعاهات مستديمة عدا الآثار الجانبية المستقبلية الناتجة عن استخدام هذه الأسلحة.
وعدد مقدمو البلاغ التقارير الدولية التي وثقت استخدام تركيا للفسفور الأبيض ضد المدنيين في شمال سورية بما يتعارض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية، وشددوا على أن هذا الاعتداء الهمجي للقوات التركية يمثل اعتداء صارخاً على أرض عربية جملة وتفصيلاً، ويعتبر جريمة جنائية بحق كل مواطني العروبة جمعاء واقعاً وقانوناً.
وقال مقدمو البلاغ في دعواهم: «إن الشعب العربي كل لا يتجزأ أرضاً وشعباً وما فرقهم إلا حدود صنعتها سايكس وبيكو وأعداء العروبة والإنسانية جمعاء، وإن الاعتداء على الشمال السوري هو اعتداء على كل أراضي الوطن العربي والشعب العربي وما حدث من اعتداءات على المواطنين هو اعتداء على الشعب العربي جملة وتفصيلاً وإن الوحشية والنرجسية التركية جريمة في حق العروبة وانتهاك صارخ لكرامة المواطن العربي وإن الجرائم التي وقعت تركت أثراً في نفس كل مواطن عربي».
ولفت البلاغ إلى علاقة أردوغان بجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة بحكم القانون المصري، في وقت يؤوي أردوغان عناصرها ويدعمهم بما يشكل إضراراً بالدولة المصرية والأمن القومي المصري.
وأكد البلاغ توافر الصلة والمصلحة لقبول الدعوى باعتبار أن مقدميها من الجذور الكردية ولهم علاقات إنسانية مع الضحايا وهم جزء من الكرد والعرب في سورية ومن حقهم الدفاع عن حقوق من قتلوا ومن انتهكت حرماتهم.
وأكد البلاغ أن مقدمي الدعوى مصريون من جذور كردية وهم عرب أصابهم ضرر نفسي ومعنوي من انتهاك الجيش التركي للأراضي السورية التي هي أرض عربية، مذكرين بالوحدة بين مصر وسورية التي تمت باستفتاء شعبي في حين لم يجر أي استفتاء على الانفصال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن