توج المنتخب البرازيلي بطلاً لكأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً عقب فوزه على نظيره المكسيكي بهدفين لهدف في النهائي الذي أقيم على ملعب غاما في البرازيل ليثأر السيليساو الصغير من ضيفه بعد 14 عاماً على خسارته لنهائي البطولة ورفع المنتخب الفائز ألقاب بلاده إلى أربعة ألقاب، وجاء النهائي مثيراً وسريعاً ليكون ختاماً مثالياً لبطولة شهدت العديد من الأرقام والأحداث المفاجئة، واحتل المنتخب الفرنسي المركز الثالث عقب فوزه على الهولندي بثلاثة أهداف لهدف كان تقدم به صغار الطواحين قبل أن يقلب أرنود كليموندو الطاولة بتسجيله الهاتريك مانحاً بلاده هذا المركز للمرة الأولى بتاريخه.
لقب مستحق
قلب المنتخب البرازيلي تأخره بهدف أمام نظيره المكسيكي إلى فوز بهدفين على غرار ما فعل بنصف النهائي يوم قلب ثنائية الفرنسيين إلى فوز بالثلاثة في الدقيقة الأخيرة مع فارق أكثر إزعاجاً على مستوى السيناريو فقد كان أشبال السامبا الأكثر وصولاً إلى مرمى منافسيهم وأهدروا قرابة عشر فرص بالتسرع والرعونة وتألق الحارس إدواردو غارسيا ومن فرصه القليلة استطاع فريقه التقدم في وقت متأخر نسبياً عندما حول غونزاليس كرة رأسية إلى مرمى الحارس دونيللي (66) لينتفض رفاق الأخير باحثين عن الرد الذي جاء عبر ركلة جزاء التقطها حكام الفار فترجمها كايو جورج إلى التعادل (84) ولم يشأ أصحاب الأرض الركون إلى ركلات الحظ الترجيحية فحاولوا إنهاء الأمور قبل صافرة النهاية وبالفعل نجح البديل لازارو عندما حول كرة عرضية بيمناه (عالماشي) في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع مسجلاً الهدف الأغلى الذي أعاد البرازيل إلى منصة التتويج بعد 16 عاماً، علماً أن لازارو كان صاحب هدف الفوز في الدقيقة 89 بمرمى هولندا في نصف النهائي وفي كلتا الحالتين شارك من مقعد البدلاء.
بانوراما
شهدت مباريات البطولة الـ52 تسجيل 177 هدفاً بمعدل 3.4 أهداف في المباراة الواحدة وتوج الهولندي سونتي هانسن بلقب هدافها برصيد 6 أهداف يليه الفرنسيان نثانيل مبوكو (الكرة الفضية) وكلميوندو والبرازيلي (الكرة البرونزية) كايو جورج بـ5 أهداف، واستطاع المنتخب البرازيلي الخروج بسبعة انتصارات كاملة فسجل 19 هدفاً مقابل 6 أهداف بمرماه، وسجل في البطولة ثلاث حالات هاتريك.
وتوج البرازيلي غابرييل فيرون بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب يليه الفرنسي عادل العشعوشي ثم المكسيكي إيغانيو بيزوتو، وتوج البرازيلي ماثياس دونيللي بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى، وحاز منتخب الإكوادور جائزة اللعب النظيف، وشهدت البطولة إشهار الحكام البطاقات الصفراء 156 مرة مقابل طرد 10 لاعبين.