رياضة

من يقرأ؟!

| مالك حمود

(إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم) هي المقولة التي سرعان ما خطرت ببالي وأنا حاضر لمناقشات اتحاد كرة السلة مع ممثلي بعض الأندية وروابط مشجعيها حول اللوائح الانضباطية الخاصة بمباريات كرة السلة في سورية.
الاجتماع كان أكثر من ضروري، وخصوصاً بعد العقوبات التي أصدرها اتحاد كرة السلة وأثارت حفيظة جماهير بعض الأندية، ومنهم من استخدم نظرية المؤامرة، واعتبر أن اتحاد السلة يتقصد معاقبة ناديه ووو..
ضرورة الاجتماع كانت لتذكير الأندية وروابط المشجعين باللوائح الانضباطية ومضمونها من مخالفات وما يقابلها من عقوبات.
المصيبة كانت بأن معظم الأندية غير مدركة لتفاصيل لوائح العقوبات، رغم أن تلك اللوائح شهدت تعديلات مهمة وكبيرة قبل بداية الموسم الحالي، والأغرب من ذلك أنه تم عرضها ضمن التقرير السنوي لاتحاد اللعبة والمقدم لمؤتمر اللعبة الذي أقيم منذ شهور وقامت الأغلبية الساحقة من أعضاء المؤتمر وهم ممثلو الأندية، بالتصويت على التقرير بما فيها من لوائح انضباطية ومخالفات وعقوبات وغرامات، وبعدها تجد من يناقش في اللوائح من دون إدراك أو معرفة.
هذا الكلام يعني أن المرشحين لتمثيل أنديتهم في المؤتمر السنوي للعبة غير مطالعين أو مطلعين على القرارات التي حضروا من أجلها، وسوف يصوتون عليها!
فأين الأمانة في حمل المسؤولية، وأين الأمانة في نقل الحقيقة إلى النادي والفرق واللاعبين المدربين والجمهور أيضا؟!
وأين القراءة الدقيقة والعميقة لتفاصيل المستجدات الخاصة بالمسابقات لتجنيب النادي وكوادره وجمهوره الوقوع في مطب العقوبات ومنها المالية التي يغص فيها النادي أو الشخص المغرم سواء كان لاعباً أم مدرباً؟!
اجتماع اتحاد السلة مع ممثلي الأندية وروابط المشجعين كان إيجابياً، ويفترض أن يكون دورياً، وفي الوقت ذاته فقد كشف حاجة إدارات الأندية للاجتماع مع فرقها وكوادرها وجماهيرها لتعريفهم بكل القوانين واللوائح وتحديد المسموح والممنوع.
وعندها سيختلف كثيراً الموضوع، وكي لا يقال بأننا أمة لا تقرأ!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن