رياضة

بعد تحطيم سور الصين في التصفيات الآسيوية المونديالية … منتخبنا يلتقي الفلبين لتحويل الشك إلى يقين

| محمود قرقورا

يخوض منتخبنا الأول بكرة القدم بداية من الرابعة بعد عصر اليوم المباراة الخامسة ضمن المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المونديالية، وسيكون ملعب مكتوم بن راشد آل مكتوم في دبي مسرحاً للمباراة وهي الخامسة لنا في التصفيات بعد أربعة انتصارات تفاوتت القناعة فيها وتباين الرضا بين الامتياز والجيد والمقبول.
رحلة الذهاب حملت العلامة الكاملة إثر الفوز على الفلبين بأرضها وبين جمهورها 5/2 ثم فزنا على المالديف بهدفين لهدف وعلى غوام برباعية نظيفة وعلى الصين بهدفين لهدف والمباريات الثلاث جرت في الإمارات، واليوم تبدأ رحلة الإياب بهدف القبض على النقاط الثلاث التي ستكون بمنزلة تقويض لآمال المنتخب الفلبيني، والأهم المحافظة على فارق النقاط الخمس التي تفصلنا عن التنين، وإذا سلمنا جدلاً أننا قد نقع بمطب مباراة الرد أمام الصين لكن ذلك لن يؤثر على الصدارة المطلقة إن حققنا الفوزين المتوقعين على المالديف وغوام ضعيفي الحيلة.
رابطة مشجعي منتخبنا في الإمارات كان لها دور تحفيزي مهم لجعل لاعبي منتخبنا لا يشعرون بالبعد وهذا ظهر جلياً أمام المنتخب الصيني يوم الخميس الفائت، وهذا الجمهور سيكون عاملاً إضافياً لشحذ الهمم وتحقيق الفوز المنشود.

متغيرات طفيفة
استطاع ناخبنا الوطني فجر إبراهيم التغلب على آفة الإصابات في منتصف الملعب فكان البدلاء على الموعد، ولقاء اليوم قد يحافظ من خلاله الإبراهيم على جلّ العناصر التي واجهت الصين بداية من إبراهيم عالمة في المرمى وحسين جويد وأحمد الصالح وعمرو الميداني ومؤيد العجان في الدفاع، ومحمد المرمور وكامل حميشي كوسط ارتكاز متأخر، ومن أمامهما محمود المواس وورد السلامة وأسامة أومري ورأس الحربة هداف التصفيات الآسيوية حتى الآن عمر السومة، ولكن شفاء عمر خريبين قد يكون سلاحاً جديداً أساسياً بيد المدرب، ومن المتوقع أن يبدأ بدل أسامة أومري الذي لعب في المباراة الفائتة كمهاجم متأخر.
ومن حيث الرسم التكتيكي ستكون هناك جرأة هجومية وقد نلعب بمهاجمين صريحين لزلزلة دفاعات الفلبين، والسومة وخريبين عندهما القدرات لتحويل دفاعات الخصم إلى قصاصات ورقية مع مساندة هجومية جريئة من المرمور والسلامة أو الأومري إذا بقي أحد خيارات المدرب فجر.
ولا نعتقد أن هناك مشكلة في الخطوط الخلفية، إذ من المتوقع أن يكون المنتخب الفلبيني محتشماً وسيعتمد على الهجمات المرتدة التي ستكون نادرة من وجهة نظر شخصية.

الفوز الخامس
طوال مشاركات منتخب سورية في التصفيات المونديالية لم يسبق لنسور قاسيون أن حققوا الفوز في خمس مباريات متتالية، والسلسلة الأفضل كانت ضمن تصفيات مونديال 2002 يوم حققنا الفوز في المباريات الأربع الأولى على الفلبين مرتين ولاوس مرتين ثم وقع التعادل المفاجئ في حلب أمام عُمان.
وتكرر المشهد في تصفيات مونديال 2010 يوم بدأنا مع المدرب حينها فجر إبراهيم بالفوز على أفغانستان مرتين وعلى إندونيسيا مرتين ثم كان التعادل مع إيران في طهران، وحملت تلك التصفيات السلسلة الأفضل من حيث تجنب الهزيمة في سبع مباريات متتالية حتى كانت الخسارة في الكويت بهدفين لأربعة، وفي تلك التصفيات قادنا فجر إبراهيم في المباريات الست الأولى وأكمل محمد قويض في آخر أربع مباريات.
وبناء عليه فإن الفوز الخامس على التوالي سيدخل فجر إبراهيم التاريخ علماً أنه يخوض المباراة الثامنة والثمانين مدرباً للمنتخب وقد حقق الفوز في 42 مباراة سابقة وهذا يدل على أن معدل فوزه في المباريات يقارب الـ50 بالمئة.

الطبعة الخامسة
سيحمل لقاء منتخب سورية مع الفلبين اليوم الرقم /5/ تاريخياً واللافت أن منتخبنا حقق الفوز في المباريات الأربع السابقة وجميعها في الإطار الرسمي ومجموع الأهداف 24/3.
المباراة الأولى كانت ضمن تصفيات أمم آسيا في سنغافورة يوم 7 آب 1984 وفزنا 2/صفر بتوقيع نبيل السباعي ومروان مدراتي وشارك يومها: أحمد عيد للمرمى، راغد خليل ومحمد دهمان ورضوان الشيخ حسن وعصام محروس للدفاع، عبد القادر كردغلي وجورج خوري وعصام زينو للوسط، فؤاد غرير (وليد أبو السل) ومروان مدراتي (سامر عصاصة) ونبيل السباعي للهجوم.
المباراة الثانية كانت في حلب ضمن تصفيات كأس العالم يوم 30 نيسان 2001 وفزنا 12/صفر بتوقيع سيد بيازيد خماسية وطارق جبان وبشار سرور من جزاء ونهاد حاج مصطفى ورغدان شحادة ومهند البوشي ومحمد عفش من جزاء وماهر ملكي ولعب كل من: محمد بيروتي للمرمى، طارق جبان (ينال أباظة) وبشار سرور ورغدان شحادة وعلي خليل للدفاع، نهاد حاج مصطفى ومحمد عفش وخالد الظاهر وسليم جبلاوي للوسط، مهند البوشي (ماهر ملكي) وسيد بيازيد (ماهر مصطفى) للهجوم.

المباراة الثالثة جرت في حلب يوم 4 أيار 2001 ضمن التصفيات نفسها وفاز منتخبنا 5/1 وسجل بشار سرور هدفين من ضربتي جزاء وسيد بيازيد وجومرد موسى هدفين ولعب كل من:
بيروتي وينال (جومرد) وسرور ورغدان وخليل ونهاد وجبلاوي وعفش والظاهر (فراس الخطيب) وملكي (ماهر مصطفى) وبيازيد.

المباراة الرابعة كانت في الذهاب يوم 5 أيلول الفائت وفاز منتخبنا 5/2 وسجل عمر السومة هدفين وخالد مبيض وفراس الخطيب من جزاء ومحمود المواس وشارك كل من إبراهيم عالمة للمرمى، أحمد الصالح وحسين جويد (خالد كردغلي) وعمرو ميداني وعمرو جنيات للدفاع، زاهر ميداني وفراس الخطيب (كامل حميشة) ومحمود المواس وورد السلامة وخالد مبيض (عبد الله الشامي) للوسط، عمر السومة للهجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن