رياضة

بطل أوروبا يتأهل أخيراً إلى نهائيات 2020 … موقعة لاهبة لتحديد الفريق العشرين

| خالد عرنوس

تختتم اليوم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا 2020 والتي ستقام في حزيران القادم من خلال مباريات الجولة الثامنة للمجموعتين الثالثة والخامسة والجولة العاشرة في المجموعتين السابعة والتاسعة وتغيب المنافسة الحقيقية عن معظم مباريات الليلة بعد انتهاء معارك البطاقات الرئيسية الممنوحة لثلاث مجموعات من الأربع، ووحده مقعد واحد عن المجموعة الخامسة سيكون مشتعلاً حيث تتنافس عليه ثلاثة منتخبات بانتظار مباريات الملحق التي ستفرز المنتخبات الأربعة الأخيرة المشاركة في النهائيات.
وكانت ثلاث مجموعات أنهت مبارياتها الأحد وفي أبرز أحداثها كان تأهل المنتخب البرتغالي بطل النسخة الماضية بفوزه على اللوكسمبورغ بهدفين حاجزاً المركز الثاني عن المجموعة الثانية واكتفى المنتخب الصربي بالتعادل مع ضيفه الأوكراني بهدفين لمثلهما ليعزز مركزه الثالث.

نتائج الأحد
كوسوفو * إنكلترا صفر/4، بلغاريا * تشيكيا 1/صفر، لوكسمبورغ * البرتغال صفر/2، صربيا * أوكرانيا 2/2، ألبانيا * فرنسا صفر/2، أندورا * تركيا صفر/2، مولدافيا * آيسلندا 1/2.

الترتيب النهائي
– مج 1: إنكلترا 21 نقطة، تشيكيا 15 نقطة، كوسوفو 11 نقطة، بلغاريا 6 نقاط، مونتينيغرو 3 نقاط.
– مج 2: أوكرانيا 20 نقطة، البرتغال 17 نقطة، صربيا 14 نقطة، لوكسمبورغ 4 نقاط، ليتوانيا نقطة واحدة.
– مج 8: فرنسا 25 نقطة، تركيا 23 نقطة، آيسلندا 19 نقطة، ألبانيا 13 نقطة، أندورا 4 نقاط، مولدافيا 3 نقاط.

تأهل طبيعي
لم يكن لأحد قبل انطلاق التصفيات ليتخيل عدم تأهل المنتخب البرتغالي إلى النهائيات لاسيما مع المجموعة السهلة نظرياً والتي يتفوق على جميع منافسيه فيها لكن البداية السيئة للاعبي فرناندو سانتوس حيث تعادلوا في أول مباراتين وضعتهم في موقف محرج، لأنهما كانا مع المنافسين الافتراضيين وارتبكت حساباتهم عقب خسارتهم على أرض أوكرانيا في الجولة السادسة مما فرض عليهم الفوز في آخر مباراتين وهذا ما كان ولم يتأكد الفوز على أرض لوكسمبورغ سوى في الدقيقة 86 وبقدم القائد رونالدو بعدما أنهى زميله برونو فيرنانديز الشوط الأول بهدف ليخرج البطل بالفوز المطلوب، علماً أنه الفوز الثالث خارج الديار وهي المرة الأولى التي حافظوا فيها على نظافة شباكهم بعيداً عن لشبونة، أما هدف رونالدو فقد حمل الرقم 99 في سجله الدولي ورقم 32 في تصفيات البطولة القارية كأفضل هداف في تاريخها.

دون هزيمة
وأبى المتصدر الأوكراني الخسارة فأدرك التعادل في الوقت بدل الضائع من مباراته في بلغراد حيث تقدم المضيف الصربي مرتين بواسطة تاديتش (9 من جزاء) وميتروفيتش (56) قبل أن يسجل يارمتشوك (32) وبيسيدين (90+3) وهو التعادل الثاني للفريق الذي يقوده أندريه شيفشينكو مدرباً بعد تعادله الافتتاحي في البرتغال، علماً أنه لم يتلق أكثر من هدفين في مبارياته السبع الأولى، وكان المنتخب الصربي قد ضمن المركز الثالث في المجموعة منذ فترة ليخوض الملحق، وسجل لاعبه ميتروفيتش هدفه العاشر بالتصفيات كأفضل هداف صربي في تاريخ تصفيات ما وأصبح وصيفاً لرونالدو في صدارة هدافي المجموعة.

رباعيات الإنكليز
وأنهى المنتخب الإنكليزي التصفيات بصورة مثالية بالفوز على أرض كوسوفو برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها هاري وينكس وهاري كين وماركوس راشفورد وماسون مونت وقد جاء ثلاثة منها خلال ربع الساعة الأخير ليحافظ لاعبو المدرب ساوثغيت على عهدهم خلال التصفيات الحالية فقد سجلوا 4 أهداف على الأقل في 7 انتصارات وجاءت الرباعية ليصبح الهجوم الإنكليزي الأعلى في التصفيات (37 هدفاً) وقد تناوب على تسجيلها 10 لاعبين في مقدمتهم القائد هاري كين الذي تصدر لائحة هدافي التصفيات برصيد 12 هدفاً، وافتتح ماسون مونت أهدافه الدولية في مباراته الدولية السادسة، وبالمقابل تلقى المنتخب الكوسوفي هزيمته الأولى بملعبه وهي المرة الأولى التي يغيب فيها لاعبوه عن التسجيل.
وحقق البلغاري فوزاً معنوياً هو الأول له بالتصفيات وجاء على حساب ضيفه التشيكي بهدف سجله يوزهيكوف وهي المرة الثانية فقط التي يحافظ فيها الفائز على نظافة شباكه على حين هي الخسارة الثالثة لتشيكيا بالتصفيات وجميعها خارج ملعبه.

انتصارات طبيعية
في المجموعة الثامنة جاءت انتصارات ثلاثي المقدمة طبيعية وإن حدثت خارج ملاعبها، فالأزرق الفرنسي سجل ثنائية بمرمى الألباني وسجل الأول توليسو وهو الأول في سجله بالتصفيات أما الثاني فقد استعاد به أنتونيو غريزمان نغمة التسجيل للمرة الأولى منذ الجولة الثانية والفوز هو الثامن للديوك والثالث خارج ملاعبهم والخامس من دون رد، وسجل التركي فوزاً مماثلاً على أندورا بهدفي أنيس أونال وهما الوحيدان في سجله بالتصفيات، أما المنتخب الآيسلندي فقد عاد بفوز أصعب من مولدافيا بهدفين مقابل هدف وهو الثاني لمنتخب البراكين خارج أرضه، يذكر أن الآيسلندي سيخوض مباريات الملحق في حين الفرنسي والتركي ضمنا التأهل المباشر إلى النهائيات منذ الجولة الفائتة.

مباريات اليوم
ألمانيا * إيرلندا الشمالية، هولندا * أستونيا، ويلز * المجر، سلوفاكيا * أذربيجان، بولندا * سلوفينيا، لاتفيا * النمسا، مقدونيا * الكيان الصهيوني، بلجيكا * قبرص، سان مارينو * روسيا، اسكتلندا * كازاخستان (9. 45).
المجموعات والترتيب
– مج 3: ألمانيا 18 نقطة، هولندا 16 نقطة، إيرلندا الشمالية 13 نقطة، بيلاروسيا 4 نقاط، أستونيا نقطة واحدة.
– مج 5: كرواتيا 17 نقطة، المجر 12 نقطة، ويلز 11 نقطة، سلوفاكيا 10 نقاط، أذربيجان نقطة واحدة.
– مج 7: بولندا 22 نقطة، النمسا 19 نقطة، سلوفينيا 14 نقطة، الكيان الصهيوني ومقدونيا 11 نقطة، لاتفيا بلا رصيد.
– مج 9: بلجيكا 27 نقطة، روسيا 21 نقطة، اسكتلندا 12 نقطة، قبرص وكازاخستان 10 نقاط، سان مارينو بلا رصيد.

البطاقة الأخيرة
19 بطاقة عرف أصحابها حتى الآن وبقيت واحدة ستحددها مباراتا المجموعة الخامسة، الأولى تجمع المنتخبين الويلزي مع ضيفه المجري والفوز يمنح صاحبه شرف الوصول إلى النهائيات في حين التعادل سيكون كارثة بالنسبة لهما خاصة في حال فوز سلوفاكيا (المتوقع) على أرض أذربيجان، المنتخبات الثلاثة كانوا حاضرين في النسخة الأخيرة 2016 على الأراضي الفرنسية بل وتأهلوا إلى الدور الثاني فغادر المجري والسلوفاكي من ثمن النهائي في حين أكمل الويلزي حتى نصف النهائي الذي خسر فيه أمام البطل البرتغالي، إلا أن الأحمر البريطاني الذي سجل حضوره الأول يومها في النهائيات وكان مفاجأة البطولة بدأ التصفيات الحالية بفوز قبل أن يترنح بهزيمتين على أرض كرواتيا والمجر ورغم ذلك حافظ على آماله بالتأهل بفضل فوزين جاءا على حساب أذربيجان وتعادلين، بالمقابل بدأ المجري بخسارة قبل أن يسجل ثلاثة انتصارات أحدها كان الخسارة الوحيدة للكرواتي ثم جاءت الخسارة أمام سلوفاكيا في بودابست والكرواتي في زغرب لتأزم وضع أحفاد بوشكاش الذين أنعشوا آمالهم بفوز ضئيل على الأذري.
تاريخياً التقى الفريقان 11 مرة منها اثنتان في مونديال 1958 فتعادلا 1/1 قبل أن يفوز الويلزي بمباراة فاصلة في ختام الدور الأول 2/1 والغلبة على العموم للأحمر البريطاني بواقع 5 انتصارات و4 هزائم وتعادلين وتقابلا 5 مرات في تصفيات اليورو ففاز المجري 1964 بنتيجة 3/1 قبل أن يتعادلا إياباً 1/1 ثم فاز الويلزي مرتين 2/صفر و2/1 في تصفيات 1976 وأخيراً فاز المجري 1/صفر في التصفيات الحالية.
كما ذكرنا فإن التعادل سيصب في مصلحة السلوفاكي وفي حال حدوثه وفوز الأخير سيتساوى نقاطاً مع المجري وهو يملك أفضلية على الأخير بالمواجهات المباشرة حيث فاز عليه ذهاباً وإياباً، وبالطبع فإن مهمة السلوفاكي سهلة نظرياً أمام أذربيجان خاصة أنه فاز 5/1 ذهاباً وسبق للفريقين أن تقابلا 7 مرات رسمياً ففاز السلوفاكي 6 مرات منها 5 مرات في تصفيات اليورو وتبادلا الفوز في تصفيات مونديال 2002.

الأمير هاري
سجل هاري كين أحد أهداف الأسود الثلاثة بمرمى كوسوفو مختتماً التصفيات على الوجه الأمثل بعدما بلغ هدفه الثاني عشر خلال 8 مباريات متصدراً لائحة الهدافين بعد ساعتين فقط على وصول البرتغالي رونالدو إلى هدفه الحادي عشر.
وكان القائد الانكليزي هاري قد سجل ثلاثية بمرمى بلغاريا وأخرى بمرمى مونتينيغرو وجاءت أربعة أهداف عبر ركلات الجزاء مقابل 3 بالطريقة ذاتها للطوربيد البرتغالي.
ورفع الأمير هاري كما يلقبه عشاق ناديه توتنهام هوتسبيرز رصيده إلى 32 هدفاً دولياً سجلها خلال 45 مباراة كأفضل معدل لأقرانه الإنكليز.
وجاء 25 هدفاً منها وهو يرتدي شارة القيادة كأكثــر من يفعلهــا كذلك، كين البالغ من العمر 26 عاماً بدأ رحلته الدولية عام 2015 وتوج هدافاً للمونديال الأخير برصيد 6 أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن