سورية

زعموا أن سورية ولبنان والعراق وغزة سيدفعون ثمناً باهظاً في حال تعرضه لذلك … خبراء صهاينة يعتبرون أن هجوم إيران على كيان الاحتلال مسألة وقت

| الوطن - وكالات

في سياق المخاوف والارتباك الذي خلفه قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قوات الاحتلال الأميركي من شمال سوريّة في أوساط كيان الاحتلال الصهيوني، رأى خبراء عسكريون وإستراتيجيون، أن الهجوم الإيرانيّ على الكيان هو مجرد مسألة وقت، بسبب ضعف الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، وهددوا حلفاء طهران ومنهم سورية بأنهم سيدفعون ثمناً باهظاً في حال تم هذا الهجوم.
وذكر مركز «بيغن- السادات» للدراسات الإستراتيجية التابع لكيان الاحتلال في ورقة بحثية، حسب صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية، أن الخبراء العسكريين والإستراتيجيين في كيان الاحتلال يؤكّدون بما لا يترك مجالاً للشكّ، أن الهجوم العسكريّ الإيرانيّ على «إسرائيل» هو مجرد مسألة وقت، مُضيفين: إن الضعف الإستراتيجي الأميركيّ، كما اتضح من إخفاقه في الردّ على ما وصفوه بـ«سلسلة الاستفزازات الإيرانيّة» في الخليج، يُمكِن أن يُوفِّر فرصةً لهجومٍ إيرانيٍّ، يكون الهدف منه ردع كيان الاحتلال «الإسرائيلي» عن اعتداءاته المستمرة على البنية التحتيّة العسكريّة التي تحاول إيران إقامتها في كلٍّ من سوريّة والعراق على حد زعم الورقة.
واعتبرت الورقة أن قرار الرئيس الأميركيّ بالامتناع عن أي انتقامٍ مما سمته «استفزازات إيران في الخليج»، وحرصه على مقابلة الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني في الاجتماع الأخير للجمعية العامّة للأمم المتحدة، ورغبته في رفع العقوبات الشديدة التي فرضها على إيران، مقابل الاجتماع والمفاوضات المحتملة بشأن اتفاقٍ نوويٍّ جديدٍ، وقراره بالانسحاب من المناطق التي تُسيطِر عليها المليشيات الكردية بالقرب من الحدود التركيّة السوريّة، كلّ هذه الخطوات تُشّجع إيران على الاعتقاد أن أميركا ضعيفة وغير مستعدّةٍ لاستخدام القوّة ضدّ «الاستفزازات العسكريّة» أو ما سمته «الجهود الجديدة لتسريع السعي للحصول على أسلحة نوويّةٍ».
وأشارت الورقة إلى أنه من الواضِح أن إيران لن تُهاجِم كيان الاحتلال مُباشرةً من أراضيها، مرجحة أن تستخدم أراضي حلفائها في المنطقة، مدعية أنه «لحسن الحظ»، فقدت إيران عنصر المفاجأة ضدّ «إسرائيل» لأنّها استخدمت بالفعل صواريخ من طراز «كروز» مُوجهّة بدقّةٍ ضدّ المنشآت النفطيّة في السعوديّة في الـ14 من أيلول الماضي على حد زعهما.
وذكرت الورقة، أن كيان الاحتلال يستعد لإجاباتٍ دفاعيّةٍ وهجوميّةٍ عن احتمال وجود صواريخ «كروز» إيرانيّة، وتنفيذ غارات بواسطة طائرات من دون طيّارٍ.
وأشارت الورقة إلى أن الإستراتيجية «الإسرائيليّة» يجب أن تتضمن عدّة عناصر أساسية وهي أن تكشف عن خطة إيران، وتُهدِّد بالانتقام المباشر والواسع، والتوضِيح بأن لبنان وسوريّة والعراق وغزّة ستدفع ثمناً باهظاً إذا تمّ الهجوم المُكثّف على «إسرائيل» من أراضيها.
وأضافت: إنه «إذا تعرضّت إسرائيل لهجومٍ من الأراضي اللبنانيّة، فستُهاجم لبنان بأكمله رداً على ذلك، أي الجيش اللبنانيّ وحزب اللـه، والبنيّة التحتيّة، وينطبق الشيء نفسه على سوريّة».
واعتبرت أن التنسيق مع واشنطن والتشاور مع موسكو، هما أمران مهمان للغاية، لافتة إلى أنه وعلى الرغم من الأخطاء الأميركيّة في السياسة الخارجيّة وانشغال الإدارة بالانتخابات القادمة، يجِب على كيان الاحتلال التشاور مع الإدارة بشأن ردود الفعل البديلة لهجومٍ إيرانيٍّ، وينبغي عليه أيضاً، إبلاغ روسيا بالإجراءات «الإسرائيليّة» المُحتملة بعد أي هجوم من جانب إيران، وخاصّةً من الأراضي السوريّة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن