تركيا وظفت ملفهم لتخفيف ضغوط أوروبية حيال عدوانها على شرق الفرات … تواصل عودة المهجرين من دول الجوار
| الوطن - وكالات
بينما عاد أمس ما يقارب 1200 مهجر سوري إلى أرض الوطن من لبنان والأردن، واصل النظام التركي استغلال ملفهم وهذه المرة عبر التباهي بأنه أوقف هجرتهم إلى أوروبا، في محاولة منه لدفع الدول الأوروبية إلى التخفيف من موقفها المندد بشدة بعدوانه الذي يشنه على شرق الفرات.
وأفاد مركز المصالحة الروسي في سورية، في نشرته اليومية أمس، وفق موقع قناة «المنار» الإلكتروني، بأنه «خلال الــ24 ساعة الماضية، عاد 1187 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من بين المهجرين العائدين «210 لاجئين من ضمنهم 63 امرأة و107 أطفال، عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 977 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب من بينهم 293 امرأة و498 طفلاً».
وقامت الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حسب النشرة، بعملية تطهير أراضي مدينتي جاسم والحارة بريف درعا ومدينة دوما بريف دمشق من الألغام على مساحة 3.1 هكتارات، وذلك بالإضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 39 عبوة قابلة للانفجار.
على صعيد متصل، وفي محاولة من النظام التركي لدفع الدول الأوروبية إلى التخفيف من موقفها المندد بشدة بعدوانه الذي يشنه على شرق الفرات، نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن مصادر أمنية، لم تسمها، أن خفر السواحل التركي أوقف 193 مهاجراً بينهم 19 لاجئاً سورياً في أربعة قوارب مطاطية أمس، قرب قضاء «آيواجيك» التابع لولاية جناق قلعة وقضائي «تششمه» و«سفري حصار» التابعين لولاية إزمير، كانوا يحاولون الوصول إلى جزيرة «ميديلي» اليونانية، بطريقة «غير شرعية».
وذكرت المصادر، أن خفر السواحل أوقفت 134 مهاجراً بينهم سوريون في قاربين مطاطين أول من أمس الأحد، قرب سواحل بلدة «قوش أداسي» بولاية أيدن، حاولوا الوصول إلى اليونان.
وأشارت إلى أن الموقوفين نقلوا إلى مديرية إدارة الهجرة في أيدين وإزمير وجناق قلعة، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وسبق أن أعلن الاتحاد الأوروبي عن وصول 3700 مهاجر بينهم سوريون إلى الجزر اليونانية عبر تركيا خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول الفائت، بعد أن هدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مرات عديدة، بفتح الحدود أمام المهجرين في تركيا الراغبين بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، في حال عدم إرسال دعم مالي له.
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفقا في 18 آذار 2016، على ملف اللاجئين، حيث طلبت أنقرة خلال المفاوضات إلغاء الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول لمواطنيها إلى دوله، وتقديم ثلاثة مليارات يورو إضافية، علاوة على الثلاثة المقررة للمهجرين السوريين، واستقبال الاتحاد لاجئاً من تركيا مقابل كل لاجئ يعيده إليها.
ومنذ بداية الصيف الماضي عمد نظام أردوغان إلى ترحيل المهجرين السوريين إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال سورية لزجهم في العدوان التركي على الأراضي السورية شرق الفرات.
وذكر مكتب عمدة إسطنبول، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أن بلاده أبعدت أكثر من 6000 مهاجر سوري أقاموا في إسطنبول إلى مراكز إيواء مؤقتة في أقاليم أخرى بتركيا منذ أوائل تموز الماضي.
وقال مكتب عمدة إسطنبول، في بيان أصدره الجمعة: إن 6416 سورياً غير مسجلين أبعدوا من المدينة إلى مراكز إيواء مؤقتة منذ 12 تموز، وأضاف البيان أيضاً: إن السلطات التركية أرسلت 42888 مهاجراً غير شرعي إلى أقاليم بها مراكز لإعادتهم إلى الأوطان، مشيراً إلى أن عملية نقلهم مستمرة.