سورية

بكر: نشاط لإعادة العلاقات.. قربي: صراع أحزابهم أحد محركاتها.. عمار الأسد: تدل على صحة وجهة نظر الدولة … وفد برلماني ألماني وصل دمشق في زيارة تمتد إلى أسبوع

| محمد منار حميجو

وصل وفد برلماني ألماني، أمس، إلى دمشق في زيارة تعتبر الثانية من نوعها له خلال الحرب الإرهابية التي تشن على سورية، في حين اعتبر نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس الشعب عمار الأسد أن الزيارة تدل على صحة وصوابية وجهة نظر الدولة السورية في مكافحة الإرهاب.
ويترأس الوفد عضو البرلمان الاتحادي الألماني، رئيس مجموعة الاتصال الخاصة بسورية في الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا فرانك بازيمان، ويضم في عضويته خمسة أعضاء من البرلمان الاتحادي الألماني هم: فالديمار هيردت، أودو هيميلغارن، يورجن هانز بول، شتيفن كوتره، سيباستيان مونتسنماير، إضافة إلى مدير مكتب رئيس الوفد ومرافق للشؤون الإعلامية ومستشار سياسي.
وسيلتقي الوفد خلال الزيارة التي تستمر أسبوعاً كاملاً عدداً من كبار المسؤولين في الدولة منهم رئيس مجلس الشعب حموده صباغ والمفتي العام للجمهورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون وعدد من الوزراء.
كما يتضمن برنامج زيارة الوفد القيام بجولات ميدانية منها في دمشق القديمة والجامع الأموي وكذلك زيارة مدينتي معلولا وصيدنايا الأثريتين في ريف دمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر عمار الأسد، أن زيارة الوفد انتصار لسورية والشعب وإفشال للمؤامرة التي تعرضت لها وتدل على صحة وصوابية وجهة نظر الدولة السورية في مكافحة الإرهاب العابر للحدود.
ورأى عمار الأسد، أن الوفود تزور سورية من أجل الاطلاع على حقيقة ما يجري في سورية على أرض الواقع والتأكد من أن كل ما ينقل لهم عبر الإعلام الغربي هو كذب، مؤكداً أنهم (أعضاء الوفد) دائماً يقولون إنه يجب أن نضغط على حكوماتنا وبرلماناتنا لإعادة تقييم العلاقة مع الدولة السورية من خلال رفع الحصار الجائر وإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وأشار إلى أن هناك رغبة كبيرة لدى الجانب الألماني بإعادة العلاقات مع سورية لكن الجانب الأميركي يضغط من أجل عدم تحقيق ذلك، معتبراً أن المشكلة فيهم وليس في الدولة السورية.
بدوره، أشار النائب آلان بكر في تصريح مماثل لـ«الوطن» إلى أن الوفد قام بزيارة دمشق العام الماضي وكانت ناجحة، حيث اطلع خلالها على ما يجري في سورية وعلى قدرة الشعب والجيش العربي السوري على مقاومة الإرهاب وسحقه ومواجهته للحصار الاقتصادي الجائر.
وأوضح أنه بناء على الزيارة الماضية كان للوفد مجموعة نشاطات من شأنها إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ورفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وأشار بكر إلى أن الفرق بين الزيارتين، أن الدولة السورية سيطرت على مساحات أكبر هذا العام والجيش حقق انتصارات على الأرض، في حين الحصار الاقتصادي بدأ يشدد من خلال العقوبات أحادية الجانب، موضحاً أن لدى الوفد رغبة بأن ينقل لحكومته تأثير هذه العقوبات على مصادر الحياة الأساسية للشعب السوري.
وكشف أن الوفد طرح مع وزير الخارجية الألماني فتح السفارة في دمشق وهم يتابعون خطوات هذا الموضوع معه.
ولفت بكر إلى أنه لولا صمود وانتصار الجيش العربي السوري والرئيس بشار الأسد والحكمة والشجاعة اللتان تحلى بهما هذا القائد لما شاهدنا هذه الوفود تزور سورية.
من جانبه، رأى النائب صفوان قربي، في تصريح لـ«الوطن»، أن الحسابات الداخلية الألمانية المتمثلة في صراع الأحزاب هي أحد المحركات لهذه الزيارة، خصوصاً أن ملف اللاجئين في ألمانيا يعتبر مادة تجاذب وخلافية بين هذه الأحزاب.
وأعتبر أن أهمية الزيارة تأتي في إطار العمل على كيفية مناقشة ملف اللجوء في أوروبا وخصوصاً في ألمانيا، ورأى أن هذه الزيارة مفيدة ومنتجة في المعنى العام وتساهم في نقل صورة سورية الحقيقية بعيداً عن التضليل الإعلامي الذي يمارس.
ولفت إلى أن كل الوفود الأوروبية التي أتت إلى سورية خرجت بانطباعات مريحة جداً لناحية الاستقرار وعدالة طروحات الدولة السورية من أجل تضافر كل الجهود لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك هواجس أمنية أوروبية حول حركة هروب الإرهابيين من سورية والعودة باتجاه أوروبا وخصوصاً أن الملف القانوني والقضائي للتعامل معهم في أوروبا غير مكتمل وغير ناضج، وبالتالي هناك محاولة تهرب أوروبي من هذا الملف وإلقاء تبعاته على الآخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن