سورية

عقوبات أميركية على كيانات وشخصيات داعمة للتنظيم أغلبها موجود في حضن نظام أردوغان … الاستخبارات العراقية: كبار قادة داعش وممولوه هربوا إلى تركيا

| الوطن – وكالات

أعلنت الاستخبارات العراقية، أن كبار قادة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي هربوا إلى تركيا التي فرضت أميركا عقوبات على 5 كيانات و4 شخصيات أغلبها موجود على أراضيها بسبب دعمها للتنظيم، في وقت واصلت واشنطن حض أوروبا على استعادة دواعشها.
وأكّد رئيس الاستخبارات العسكرية العراقية، الفريق أول الركن سعد العلاق، في مقابلة حصرية مع شبكة «CNN» الأميركية، حسب «وكالة فارس» الإيرانية، أن كبار قادة تنظيم داعش، بمن في ذلك كبار الممولين، لجؤوا إلى النظام التركي بعد شق طريقهم في شمال سورية بالرشاوى، ما يعني أن العنف قد يعود في أوروبا.
وحذّر العلاق من أن تحليل الاستخبارات لاتصالات داعش الأخيرة أشار إلى تخطيط التنظيم المحتمل لمحاولة إطلاق سراح عشرات الآلاف من أتباعه الموجودين في السجون والمعسكرات بشمال سورية.
على خط مواز، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة فرض عقوبات على 5 كيانات و4 شخصيات بسبب تقديمها دعماً مالياً ولوجيستياً حيوياً لتنظيم داعش الإرهابي، حيث تشمل القائمة 3 كيانات وشخصيتين تتمركز في تركيا، وكياناً وشخصية في أفغانستان، وشخصية في الكويت، وكياناً واحداً متمركزاً في سورية.
وفي السياق ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن أميركا ضاعفت ضغوطها على الدول الأوروبية لاستعادة ومحاكمة مواطنيها الدواعش، مبينة أنه بعد أيام من اختلاف بين الحلفاء الأميركيين والأوروبيين بخصوص مصير آلاف المسلحين السجناء في سورية، وصل منسق إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية نايثان سايلز، إلى بروكسل لتأكيد طرح واشنطن بأن عودة مسلحي التنظيم إلى بلدانهم هي أفضل وسيلة للتعامل معهم.
وأشارت الوكالة إلى أن فرنسا فتحت مباحثات مع العراق بشأن محاكمة الدواعش الأجانب أمام محاكمه، وهي إستراتيجية تقول واشنطن إنها «غير مسؤولة» وتضع أعباء غير عادلة على بغداد في وقت يمكن للأنظمة القضائية في الدول الغربية التعاطي مع قضايا المسلحين المنتمين للتنظيم.
وقال سايلز للصحفيين في بروكسل، حسب الوكالة: «نفهم جميعاً الحاجة أن نكون صارمين مع الإرهابيين، لكننا نظن أن السبيل لنكون كذلك هو محاكمتهم وتحميلهم المسؤولية»، مشيراً إلى أن تركهم في الصحراء ليس حلاً فعّالاً، إنه يجعل عودتهم إلى ساحات القتال أمراً محتملاً وقبول هذه المخاطرة ليس حزماً بوجه الإرهابيين.
وأضاف: «دول المنطقة تفعل الأمر الصحيح عبر محاكمة أو إعادة تأهيل مواطنيها، لا ينبغي أن نسألها أن تتحمل أعباء إضافية لحلّ مشاكل مواطنينا».
وبينت الوكالة، أن هذا الخلاف هيمن على اجتماع للتحالف الدولي المزعوم لمحاربة داعش في واشنطن الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن دولاً أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا لا ترغب بإعادة مواطنيها المنتمين للتنظيم.
وأشارت إلى أن عدداً من الدول الأوروبية بينها بريطانيا، قامت بتجريد بعض مواطنيها من جنسياتهم بسبب صلاتهم بالإرهاب، لكنّ سايلز حذّر من أن هذه الإستراتيجية ليست فعّالة، وقال: «لا نعتقد أن تجريد الجنسية وسيلة فعّالة لمكافحة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن