قضايا وآراء

الرئيس الأسد والدعوة إلى حوار

| ميسون يوسف

بعد زيارته لإدلب وخطابه لرجال القوات المسلحة وعبرهم للمواطنين ومن خلالهم إلى الصديق والعدو في رسائل وجهها أكد فيها أن تحرير الأرض قرار سوري إستراتيجي لا رجعة عنه وان المستقبل القريب سيشهد تطهيراً للأرض السورية من كل احتلال ومن أي إرهاب.
بعد هذا كان لقاء الرئيس الأسد مع الإعلام وكان فيه فرصة بيّن فيها الرئيس حقائق يراها واجبة التثبيت تتعلق بمسألة كيف بدأت الحرب، وكيف دارت ومدى دور العامل الخارجي فيها، ثم وجه الرئيس الأسد التهديد الذي توقف المراقبون عنده لجهة تعرضه لمسألة الاحتلال الأميركي ونهبه للنفط السوري وحذره من مقاومة سورية ستواجهه في الوقت المناسب.
أما توجيهه المهم للداخل السوري ومنه إلى العالم العربي كله فقد كان في لقائه مع مجموعة من الشباب السوري ضمت قيادات طلابية من الاتحاد الوطني لطلبة سورية، حيث جسّد الرئيس الأسد دور الشباب وأهمية الحوار، مؤكداً أن «أهم ما ينقصنا في المجتمع السوري، ومجتمعاتنا العربية عموما، هو تفعيل الحوار بين مختلف الشرائح وعلى كل المستويات».
فالحوار الذي يوجّه الرئيس به هو الحوار الذي يؤدي إلى الانفتاح بين شرائح الشعب والوقوف على مواطن التوافق وتنميتها ومواطن الخلاف والعمل على إداراتها في مرحلة أولى ثم العمل على التقريب بين تلك الشرائح من دون أن يشترط الوصول إلى حالة التطابق.
حوار يريده الرئيس الأسد أن يعطل الخوف المتبادل بين شرائح الشعب، حوار يجعل الشعب برجاله ونسائه وبشبابه، يحتكمون إلى العقل والمنطق ويبتعدون عن العنف كفعل أو ردة فعل، كهجوم أو دفاع، حوار من شأنه التأسيس لوحدة وطنية باتت اليوم حاجة ملحة لاستكمال التحرير وللشروع بالبناء بعد الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن