«القيادة العامة» دعت إلى صحوة حقيقية.. و«النضال الشعبي»: للتصدي له … سورية: الموقف الأميركي إزاء المستوطنات الصهيونية باطل ولا أثر قانونياً له
| الوطن - وكالات
أدانت دمشق، أمس، بأشد العبارات الموقف الأميركي إزاء المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أنه باطل ولا أثر قانونياً له كما هي الحال بالنسبة لموقف واشنطن إزاء القدس والجولان السوري المحتل، في حين اعتبرته فصائل فلسطينية مقاومة تحدياً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية، ودعت إلى التصدي له.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا»: «إن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الموقف الأميركي إزاء المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وخرقاً لقرارات الأمم المتحدة حول الوضع القانوني للأراضي المحتلة».
واعتبر المصدر، أن هذا الموقف الأميركي يشكل الحلقة الأحدث في ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية واستمراراً للعدوان الأميركي المستحكم للأمة العربية والدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني التوسعي الاستيطاني في عدوانه المتواصل على الحقوق العربية.
وأضاف المصدر: «إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذا الموقف الأميركي باطل ولا أثر قانونياً له كما هي الحال بالنسبة لموقف واشنطن إزاء القدس والجولان السوري المحتل، ويظهر مجدداً عمق الفجوة التي تفصل الولايات المتحدة الأميركية عن المجتمع الدولي نتيجة سياساتها الخرقاء التي تحكمها عقلية الهيمنة والغطرسة، الأمر الذي بدا جلياً خلال التصويت الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار المتعلق بوكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وأول من أمس، جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي انحياز بلاده السافر لكيان الاحتلال الصهيوني، وأعلن أن الإدارة الأميركية لا تعتبر المستوطنات «الإسرائيلية» متعارضة مع القانون الدولي، متجاهلا بذلك كل القرارات الدولية ولاسيما قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016 الذي يطالب الاحتلال بوقف فوري لكل عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته، وفي تصريح مكتوب لـ«الوطن» حول الإعلان الأميركي على شرعية المستوطنات الصهيونية، أعرب المسؤول الإعلامي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» أنور رجا، عن اعتقاده بأن حالة الانفصام في الموقف الفلسطيني «تضعنا أمام ضرورة اتخاذ إجراءات داخلية حاسمة لوضع حد لحالة الانهيار التي فتحت الباب واسعاً أمام أعدائنا لطعن قضيتنا الوطنية والاشتغال على تصفيتها».
وشدد رجا على أن «توصيف الإجراءات العدوانية لحكومة ترامب بكل الصفات السياسية والقانونية والأخلاقية المنحطة لن يغير من واقع الحال شيئاً، وتلك العدوانية الأميركية ليس جديدة حتى نستنفر انفعالاتنا وغضبنا ضدها ومن الحكمة والموضوعية والمنطق الثوري أن نبحث عن أسباب عجزنا وفشلنا وترهلنا»، داعياً إلى «صحوة حقيقية تنتج مساراً وحدوياً كفاحياً».
وفي وقت سابق اعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» في بيان لها أن القرار الأميركي بتشريع الاستيطان الصهيوني هو «حلقة في سياق صفقة القرن».
ورأت أن حالة الانهيار في الموقف الفلسطيني منحت أعداء شعبنا وأمتنا فرصاً متتالية للانقضاض على حقوق شعبنا التاريخية، لافتة إلى أن ما زاد الطين بلة أن النظام الرسمي العربي شكل الحاضنة الخطرة لهذا المناخ وشجع العدو الصهيو-أميركي على التمادي في إجراءاته المتصلة بصفقة القرن.
واعتبرت أن المواجهة الفعلية لهذه المخاطر وغيرها تتطلب العودة إلى مفهوم وآليات المقاومة المسلحة.
بدورها اعتبرت «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن الإعلان الأميركي حول شرعية المستوطنات الصهيونية، هو عدوان أميركي على الأراضي والحقوق الفلسطينية، وتحدِّ صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
ودعت الجبهة كل قوى الشعب الفلسطيني للتصدي لهذا القرار العدواني بتصعيد المواجهة للاحتلال والاستيطان في الأراضي المحتلة، والدول العربية الشقيقة وكل قوى أمتنا للتصدي لهذه الخطوة الخطيرة.