9 آلاف إصابة «ورمية» جديدة لـ«البيروني» خلال 10 أشهر … النقري لـ«الوطن»: 6 مليارات ليرة سنوياً للمشفى للأدوية .. والعلاجات مجاناً … بكلفة تفوق المليار ليرة.. مشروع للتوسعة وإضافة المعالجة الشعاعية
| فادي بك الشريف
كشف مدير عام مشفى البيروني الجامعي بدمشق إيهاب النقري لـ«الوطن» أن المشفى استقبل 9 آلاف حالة مصابة بمرضى «السرطان» منذ بداية العام حتى نهاية الشهر العاشر من العام الجاري، مقارنة مع 12 ألف حالة ورمية خلال العام الماضي، مضيفاً إن الحالات تتنوع بين مبكرة يمكن علاجها إضافة إلى حالات متأخرة وذلك حسب نوع الحالة المصاب فيها المواطن.
وبين النقري أن عدد المراجعين يصل إلى 700 مواطن يومياً وذلك بشكل وسطي، ويصل الرقم في وقت الذروة إلى 1000 مراجع إلى المشفى يوم الأحد من كل أسبوع، علماً أن عدد من المرضى في حالة مستقرة، ومن المواطنين من يتلقى العلاج بشكل دوري سواء كان جراحياً أو شعاعياً أو كيميائياً، كما يوجد عدد من المواطنين ممن يستكمل دراسة حالته المرضية على صعيد المخبر والتشريح المرضي والتشخيص الشعاعي، علماً أن عدد المراجعين يتجاوز الـ 14000 خلال الشهر سواء في البيروني بحرستا أو مركز المزة.
وأكد مدير عام المشفى أن هناك اهتماماً حكومياً كبيراً لواقع المشفى من الناحية الخدمية وتأمين الأدوية ومختلف المستلزمات لتأمين العلاجات اليومية للمواطنين، كاشفاً العمل على مشروع للتوسعة ضمن البيروني بعد توقفه منذ العام 2012 نتيجة ظروف الأزمة والتعديات الإرهابية، ذاكراً أن تكلفة المشروع الإجمالية تفـوق مليــار ليـرة سورية، وتم إنجاز 60 بالمئة من المشروع، ليصار إلى استكمال الأعمال الإكسائية والميكانيكية والكهربائية.
وأشار النقري إلى أنه من المقرر أن يتسلم المشفى المشروع في أقل من عام، وبالتزامن معها يتم تأمين مختلف التجهيزات والمستلزمات اللازمة لاستكمال الأعمال وتوفير التجهيزات.
وأضاف النقري: إن المشروع يتضمن معالجة شعاعية ضمن حرم مشفى البيروني بحرستا، علماً أن هذا الأمر متوافر لدى مركز البيروني في منطقة المزة، ليصار إلى إضافة ذلك ضمن حرستا الأمر الذي يسهل من خدمة المرضى، ويخفف الضغط عن واقع المشفى خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن قسم المعالجة الشعاعية في المزة يســتقبل بــين 400 إلى 500 مرـيض يوميـاً.
مضيفاً: يتوافر 75 بالمئة من الأدوية الورمية حالياً وذلك عن طرق «فارمكس»، إضافة إلى تأمين بقية الأدوية غير الورمية عن طريق وزارة الصحة، علماً أن المشفى يخاطب التعليم العالي التي بدورها تخاطب الصحة.
وفيما يخص المبالغ التي تصرف، بين مدير مشفى البيروني أنه تصرف مبالغ قدرها 6 مليارات سنوياً لبند الأدوية فقط، ناهيك عن التجهيزات الجراحية وغيرها من المستلزمات، علماً أن العلاجات جميعها مجانية ضمن المشفى.
وقال النقري: إن تهديم مشفى الكندي في حلب أثر بشكل كبير في المشفى، علماً أنه كان يغطي المنطقة الشمالية والشرقية، الأمر الذي شكل ضغط على البيروني، مبيناً أنه من الممكن أن يتم تأمين مسرعين خطيين خلال العام القادم، الأمر الذي يخفف الضغط حتى نهاية العام القادم وتحقيق انفراج على صعيد الدور، وخاصة أن عدداً من الأجهزة ضمن البيروني قديم.
وأضاف: منذ بداية الحرب لتاريخه لم يغلق المشفى على الإطلاق، وارتقى 9 شهداء و65 جريحاً، ومع ذلك استمر المشفى بتقديم جميع الخدمات، مبيناً أن عدد الكادر في المشفى يفوق الـ1100 طبيب وممرض.. الخ، ومع ذلك نسب التسرب في الكادر لا تذكر، رغم أن البيروني من أكثر المشافي التي تعرضت للإرهاب والتعديات، ناهيك عن حجم الأضرار الكبيرة التي طالت المشفى، مشيراً إلى العمل على صعيد تعديل النظام الداخلي للمشفى وتوسيع الملاك.
ولفت إلى أن المشفى عاد رغم الدمار بجميع طاقته على صعيد العلاج الشعاعي والجراحي والكيميائي، إضافة إلى «التشخيص الجراحي والمخبر والتشريح المرضي»، ناهيك عن شعب الثدي والجراحة والدم والمعالجة الشعاعية وأورام الرأس والعنق، وأورام الجهاز البولي والتناسلي، والشعب الهضمية وشعبة الرئة.