عين الحكومة على حمضيات الساحل … النداف من طرطوس: مشاريع لتصدير الحمضيات إلى العراق ودول الخليج ونبحث جدياً التصدير إلى الصين
| علي محمود سليمان- محمد حسين
بين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاطف النداف أن زيارته لكل من طرطوس واللاذقية من أجل موسم الحمضيات، مشيراً إلى الإجراءات التي تعمل عليها الحكومة في المجال ذات شقين: إستراتيجي، ويتم العمل عليه بدقة ضمن برنامج متكامل ويتمحور حول عملية اعتمادية للمزارع التي لا تقل عن 25 دونماً إضافة لاعتمادية التوضيب، وتقديم الدعم للمزرعة والتعاون مع وزارة الزراعة لتغيير الأصناف وزراعة الأنسب، إضافة لوزارة الصناعة من خلال مؤسسة التصدير ومراكز التوضيب الأصناف التصديرية الأمر الذي يطور العملية الإنتاجية.
وأكد النداف خلال لقائه الأسرة الزراعية في المحافظة أن الوزارة تعمل على تأمين سيارات شاحنة لتوفير كلفة النقل على الفلاح وليس الضامن أو التاجر وبدأت بالفعل تلك السيارات الشاحنة بالعمل اليوم من اللاذقية، إضافة لعشر سيارات تحت تصرف المحافظ وكذلك سيارات المحافظة بكلفة المحروقات فقط ما سيرفع سعر المادة في الأسواق، مبيناً أن السورية للتجارة ماضية في الشراء وستنطلق الشاحنات إلى محافظات دمشق وريف دمشق ودرعا والسويداء مجاناً مشدداً على أن السعر ارتفع بعد هذا التدخل بمعدل 25 ليرة للكيلو في أسواق اللاذقية وهناك مشاريع تصدير إلى العراق والكويت وبقية دول الخليج وهناك بحث جدي لإمكانية التصدير للصين الشعبية وهذا يتطلب خصوصية بالتغليف والتعبئة، وذلك عبر تنفيذ الإجراءات المتخذة وبتدخل من السورية للتجارة.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة السعي لاعتماد الحمضيات كمحصول إستراتيجي وإيجاد آلية للتخفيف من الإتاوات والسمسرة والتشدد في تطبيق منع استيراد المكثفات وتفعيل هيئة المصدرين كما طالب رئيس اتحاد فلاحي المحافظة بنقل الحمضيات من الحقول وليس من سوق الهال لتخفيف الأعباء على المنتج.
وأشار النداف في معرض إجاباته عن تساؤلات الحضور إلى وجود شروط واضحة لاعتماد أي صنف كمحصول إستراتيجي وأهمها القدرة على التخزين وهذا غير متوافر في الحمضيات، مؤكداً أن السورية للتجارة غير قادرة على تسويق أكثر من 5 بالمئة من المحصول, أما فيما يخص الطريقة المناسبة لطرطوس فقد أشار الوزير إلى أن الوزارة جاهزة لشراء المنتج من الفلاح مشدداً على ضرورة التفاهم على الآلية المناسبة عبر تشكيل فريق عمل متخصص دائم وداعم مطالبا بالتخفيف من دور «الشقيعة» في سوق الهال متسائلا عن أسباب تدني السعر في طرطوس بقيمة 25 ليرة عن جارتها اللاذقية.
بدوره صرح مدير المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم لـ«الوطن» بأن المؤسسة تعمل على استجرار كل الكميات الممكنة من موسم الحمضيات للعام الحالي، وذلك وفق الأسعار التأشيرية التي تم تحديدها لتكون مشجعة للفلاحين لبيع محصولهم، مؤكداً استعداد السورية للتجارة للتدخل إيجابياً في عملية تسويق واستجرار الحمضيات وتوفير المنتج وتسويقه كلما اقتضت الضرورة وذلك دعماً للفلاحين والمنتجين وحرصاً على توفيرها في الأسواق المحلية.
وبين نجم أن اللجان المختصة بتسويق موسم الحمضيات في محافظتي اللاذقية وطرطوس تعمل على تأمين وسائط النقل، لإيصال منتجات الحمضيات إلى المحافظات كافة وإلى صالات المؤسسة السورية للتجارة.
وكان قد جال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك النداف يوم أمس على عدد من بيارات البرتقال والليمون وبساتين الحمضيات بمحافظة اللاذقية اطلع خلالها على نوعية وجودة الأصناف المنتجة من الحمضيات بمختلف أنواعها «البرتقال والليمون الحامض والكرمنتينا وأبو صره والبوملي واليوسفي وغيرها» وعلى آلية بيع المحصول وتسليمه لسوق الهال والمراكز والمعامل المعنية باستجرار الحمضيات.
ولفت عدد من أصحاب تلك البيارات أنه بفضل التسهيلات التي قدمتها الحكومة وتوفير مستلزمات الإنتاج للفلاحين والمنتجين والدعم الكبير والمستمر لتطوير نوعية المنتج وزيادة المساحات المزروعة كان موسم هذا العام من أفضل المواسم وكان الإنتاج وفيراً وعمليات بيع وشراء المحصول تتم بيسر وسهولة وبأسعار مشجعة ومناسبة حظيت برضا وتقدير الفلاحين.
كما تفقد النداف واقع العمل في سوق الهال المركزي بمحافظة اللاذقية والآليات المتبعة لاستجرار وشراء الحمضيات من الفلاحين والمزارعين والمنتجات الزراعية، مشيراً إلى تحسن سعر الحمضيات بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة والمتضمنة توفير وسائط النقل لمنتجي الحمضيات وتوفير المشتقات النفطية الخاصة بذلك وتحسين البنية الخدمية لسوق الهال وكل ما يضمن شراء الحمضيات وتسويقها بشكل صحيح وسليم.
وأشار تجار سوق الهال إلى أن السوق شهد في الأيام الأخيرة إقبالاً من الفلاحين لتسليم محاصيلهم، وكانت عملية الاستلام والبيع تتم بسرعة بحكم جودة المنتج والأصناف المزروعة.