مواطنون عادوا إلى مناطقهم ففوجئوا بترتب رسوم عليهم.. وزير الكهرباء: نبحث عن الحلول … خربوطلي لـ«الوطن»: سبب التقنين ارتفاع الحمولات الكهربائية إلى 50 بالمئة لتزايد الطلب على الكهرباء
| محمد منار حميجو
تفاجأ الكثير من المواطنين العائدين إلى مناطقهم بعدما استعادت الدولة السيطرة عليها وأعادت الأمان لها بترتب رسوم فواتير كهربائية بحقهم تجاوزت في بعضها حتى ثمانية آلاف ليرة، علماً أن الفاتورة لم تتضمن أي استهلاك للكهرباء وإنما هي عبارة عن رسوم متعلقة بالاشتراك.
ووردت إلى «الوطن» العديد من الشكاوى في هذا الخصوص فأكد أصحابها أنهم ومنذ غادروا مناطقهم في عام 2013 لا يوجد فيها كهرباء وبعدما صدرت الفواتير بحقهم راجعوا مديريات الكهرباء فأكدوا لهم أنه «بديل عن سحب الساعة الذي إن تم بحجة عدم دفع الفوائد لمدة طويلة فإنه سترتب عليهم تقديم طلب جديد بقيمة 20 ألف ولذلك بقيت رسوم الاشتراك رمزية مقابل تكفل الكهرباء تركيب ساعات جديدة بدلاً من التالفة بدون إي تكاليف إضافية».
وشدد الشاكون على ضرورة أن يكون هناك إجراءات من وزارة الكهرباء لحل هذه المشكلة على غرار وزارة الاتصالات التي أعفت مشتركيها من الرسوم.
وردا على هذه الشكاوى أكد وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أن الوزارة تبحث عن كل الحلول لهذا الموضوع، مؤكداً في اتصال مع «الوطن» حرص الوزارة على تبسيط الإجراءات وتسهيل أمور المواطنين.
أما ما يتعلق بموضوع التقنين أكد خربوطلي أن سببه ارتفاع الأحمال الكهربائية إلى 50 بالمئة نتيجة تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية، معربا عن شكره للمواطنين على تعاونهم مع الوزارة لتجاوز فصل الشتاء بأقل الخسائر وأنه تم إطلاق حملة الترشيد بعنوان «رشدها بتدوم»
وأكد خربوطلي أن الوضع الكهربائي مقبول جداً للمواطنين من فصل الربيع وبالتالي مرت فصول الربيع والخريف والصيف بسلاسة، مشيراً إلى أنه نتيجة انخفاض الحرارة ارتفعت الأحمال من 3200 إلى 4600 ميغا وبالتالي ارتفعت بحدود 1500 ميغا.
وأوضح خربوطلي أن هذه الأمر أدى إلى عدم التوازن بين التوليد والاستهلاك، موضحاً أن أحمال الصيف غير الشتاء لأن في الثانية ترتفع الأحمال نتيجة تزايد الطلب على الكهرباء، مؤكداً أنه حتى لا تكون هناك عشوائية في انقطاع الكهرباء تم تطبيق برنامج تقنين وهو أربع ساعات تغذية وساعتي تقنين.
وأشار خربوطلي إلى أن الوزارة بدأت أعمال الصيانة من الشهر التاسع لكن لم يتم الإعلان عن ذلك باعتبار أنه لم يكن هناك انقطاعات، مؤكداً حتى الآن أنه لم يتم الانتهاء من أعمال الصيانة وهناك مجموعات توليد لم تنته.
وأعرب خربوطلي عن تفائله أن واقع الكهرباء نحو الأحسن، مشيرا إلى أنه تم إطلاق حملة «رشدها بتدوم» في وقت لم يكن فيه تقنين حتى لا يقال أن الوزارة أطلقت الحملة لأنها مضطرة وبالتالي تم إطلاقها في وقت مريح.
وفيما يتعلق بمكافحة سرقة الكهرباء أكد خربوطلي أن هناك استنفاراً للحد من الاستجرار غير المشروع، متوقعا أن تزداد السرقات في هذه الفترة.
وكشف خربوطلي أن الشركة الإيرانية التي من المتوقع أن تعمل على تأهيل محطة حلب الحرارية موجودة حالياً في دمشق يتم التفاوض معها والأمور في مراحلها الأخيرة لكن لم يتم توقيع العقد حتى الآن.