سورية

هجوم عنيف للاحتلال التركي على شمال الرقة.. وآخر معاكس لـ«قسد» لاستعادة صوامع «شركراك»

| الوطن – وكالات

صعد الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية أمس من عدوانهم في شمال شرق سورية وشنوا هجوماً عنيفاً على 5 قرى في المنطقة، على حين شنت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» هجوماً معاكساً لاستعادة صوامع «شركراك» بريف عين عيسى شمال مدينة الرقة التي احتلها النظام التركي ومرتزقته.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن جيش الاحتلال التركي والميليشيات التركمانية الموالية له يشنون هجوماً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على مواقع «قسد» في قرى، قز علي وخربة البقر والجرن والقرنفل وخفية سالم بريف تل أبيض الغربي شمال الرقة.
ولفتت الوكالة إلى أن صوامع قرية خفية سالم بريف تل أبيض الغربي تعرضت خلال الهجوم لقصف عنيف بصواريخ الميليشيات التركمانية، موضحة أن مجموعات تابعة لـ«قسد» لا تزال تتحصن داخل مبنى الصوامع،
في المقابل ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه رصد هجوماً عنيفاً تنفذه «قوات سورية الديمقراطية– قسد» على صوامع شركراك بريف عين عيسى شمال مدينة الرقة.
وأشار «المرصد» إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين «قسد» ومرتزقة الاحتلال التركي بالترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بشكل مكثف، في محاولة من قبل «قسد» استعادة السيطرة على الصوامع التي كانت مرتزقة أردوغان احتلتها قبل 3 أيام.
وبالترافق مع تلك التطورات، بين «المرصد» أنه تم تسيير دورية مشتركة جديدة بين القوات الروسية وجيش الاحتلال التركي في منطقة شمال سورية، مؤلفة من ثماني آليات، منها 4 آليات روسية ومثلها للاحتلال التركي من معبر قرية عراد الحدودية شمال أبو رأسين، مشيراً إلى أنها اتجهت إلى ريف الدرباسية الجنوبي والجنوبي الغربي.
من جانبها، بينت وكالة «الأناضول» التركية، أن الدورية سارت في المنطقة بين رأس العين والقامشلي، وأجريت ضمن مسار عمقه 9 كيلومترات، وطوله 38 كيلومتراً.
وتعد هذه الدورية هي التاسعة منذ بدء تنفيذ مذكرة سوتشي التي توصل إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي، وتضمنت تعليق النظام التركي لعدوانه على مناطق شمال شرق سورية وانسحاب الميليشيات المسلحة المنتشرة في الشمال إلى العمق السوري بمسافة 30 كم.
وذكر «المرصد» أيضاً، أنه جرى تسيير دورية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الأميركي خرجت من القاعدة الأميركية في رميلان واتجهت نحو القحطانية بريف القامشلي.
من جهة ثانية، ووفق وكالة «سبوتنيك»، خرج العشرات من المواطنين من سكان القرى بتظاهرات جنوبي الحسكة، وتجمعوا في تظاهرتين كبيرتين ضد مسلحي «قسد» عند مفرق قريتي قانا والحمدانية، وقاموا بقطع الطريق العام الحسكة– دير الزور، احتجاجاً منهم على اختطاف سيارة عسكرية تابعة للميليشيا، تضمّ كلاً من المواطن عيادة الشويخ وابنته العشرينية أثناء وجودهما على مفرق قريتهما الحمدانية واقتادهما إلى جهة مجهولة.
ولفتت الوكالة إلى وجود حالة من التوتر والفوضى تسود المنطقة الجنوبية من المحافظة، حيث قامت سيارات ودوريات «قسد» بمحاصرة المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من الاستمرار بالتظاهر مع وصول أعداد كبيرة من القرى المجاورة للمشاركة في التظاهرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن