أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، أن هناك ملايين الأطفال ما زالوا يعانون الحروب والفقر، رغم تعهد الدول الأعضاء في المنظمة قبل ثلاثين عاماً بتوفير ما يلزمهم من الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والحماية.
وفي رسالة وجهها بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل وتلقت «الوطن» نسخة منها، ذكر غوتيريس إلى أنه قبل ثلاثين عاماً، اجتمعت الأمم المتحدة كي تقطع تعهداً لأطفال العالم.
وأضاف: إنه «لأول مرة في التاريخ، نصت اتفاقية حقوق الطفل صراحة على التزام عالمي مُلزم بكفالة الحقوق الأصيلة لكل فتاة وفتى»، مشيراً إلى أن جميع البلدان، اعترفت بأن الأطفال معرضون للأخطار أكثر من غيرهم، وتعهدت بتوفير ما يلزمهم من الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والحماية.
وأوضح غوتيريس، أنه «منذ ذلك الحين، تم إحراز تقدم كبير»، لافتاً إلى أنه انخفضت وفيات الأطفال بما يزيد على النصف، وتراجعت حالات التقزم على الصعيد العالمي، لكنه أضاف: «ومع ذلك، هناك ملايين الأطفال الذين ما زالوا يعانون الحروب والفقر والتمييز والمرض».
وتابع غوتيريس: إنه «في جميع أنحاء العالم، تتجلى لنا قوة الأطفال وروحهم القيادية فيما يقومون به من أنشطة الدعوة من أجل عالم أكثر استدامة للجميع».
وحث غوتيريس في رسالته جميع البلدان على الوفاء بوعدها لهم بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لهذه الاتفاقية التاريخية، وقال: «دعونا ننطلق من المنجزات التي تحققت حتى الآن ونجدد التزامنا بإعطاء الأولوية للأطفال، ولنكفل لكل طفل كل حق».
وتصادف الذكرى السنوية الثلاثون لاتفاقية حقوق الطفل في 20 تشرين الثاني من كل عام.
وخلال الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثمان سنوات من دول غربية وإقليمية استخدمت فيه أدوات إرهابية من جميع أصقاع العالم، استشهد وأصيب الآلاف من الأطفال، على حين نزح وتشرد وحرم من التعليم الآلاف منهم أيضاً.