الصفحة الأخيرة

«حب سوريّ لا يموت» العرض الأول والحصري لفيلم «رسائل الكرز» برعاية سيريتل

ديمة عيد :

«رسائل الكرز».. خلاصة روح سورية مؤمنة وعاشقة.. مؤمنة بالسوريين الأوائل الذين كتبوا الحرف بمداد الأرجوان.. مؤمنة بالسوريين الآن الذين يكتبون المستقبل بحبر الكرز الأحمر القاني لترجع سورية قوية منتصرة.. «رسائل الكرز»» رسالة كل من أحبّ فعَشِق سورية.. هكذا قدمت الفنانة المتألقة سلاف فواخرجي للعرض الأول والحصري لتجربتها الإخراجية الأولى والمتميزة فيلم « رسائل الكرز» برعاية شركة سيريتل، الخميس 1 تشرين الأول 2015 بدار الأسد للثقافة والفنون بحضور شخصيات فنية واجتماعية وسياسية عديدة، كالسيد وزير الإعلام عمران الزعبي وضيوف عرب من لبنان والجزائر ومصر.
فقد أشار السيد وزير الإعلام الدكتور عمران الزعبي إلى أن شركة سيريتل استطاعت خلال هذه الفترة أن تلعب دوراً فاعلاً ومهماً في العملية الاقتصادية والثقافية والإنسانية بشكل عام عبر مجموعة من النشاطات التي تمس المواطن السوري بمختلف شرائحه وهو ما ينبغي أن تكون عليه كل شركات هذا البلد.. سيريتل شركة وطنية ملتزمة بدورها في المجتمع.
الفنان القدير دريد لحام توجه بالشكر لسيريتل التي تساهم في كل مشروع من شأنه إعلاء اسم الوطن في الساحات الثقافية والإنسانية، وشكر سلاف فواخرجي على فيلمها الرائع..
سياسيون وفنانون حضروا العرض، والتقينا الإعلامي اللبناني عماد مرمر الذي أشار إلى أن الفيلم جاء مميزاً بوقته حيث اعتبره فعل تحدٍّ ورسائل غير مباشرة تصوّرا للقضية الكبرى لنا كعرب، كما أكد السيد فيصل عبد الساتر أن هذا العمل هو قيمة مضافة تضاف إلى الإنجازات الفنية، فسورية لاتزال حاضرة تقدم الأعمال الفنية التي تبهر العالم.. وأضاف: إن المخرجة السورية والفنانة سلاف فواخرجي تجربة سيقف عندها النقاد والعالم مطولاً فهي تجمع شخصية الفنان الملتزم والمثقف الوطني والمخرج الذي لن يقدم على هذه الخطوة ما لم يكن هناك شيء جديد يقدمه للمشاهد، لذا فقد توقع عملاً رائعاً وتوجه بالشكر لشركة سيريتل التي تقوم بهذه الرعاية.
قدّم للعرض الأول الكاتب الدكتور اسماعيل مروة الذي أكد في المقدمة أنه تابع العمل بشغف لحظة بلحظة من بدء التعاون مع سيريتل وتمنى أن يستمر هذا التعاون المشترك في تجارب فنية سينمائية مشابهة، ليبدأ بعد هذا العرض الأول للفيلم الذي كان باختصار قصة حب.. أمل وحياة.. قصة جعلتنا نذرف الدموع ونجدد العهد في قلوبنا على استعادة كل جزء سليب من أراضينا، فقد استطاعت المخرجة عبر هذا العمل أن تحاكي الواقع بطريقة فنية واستخدمت فيه كل الإمكانيات الفنية المتاحة، فتكاملت العناصر الموسيقية والطبيعية والشخصيات ليخرج العمل بصورة راقية.. جميلة وحساسة، ليدخل القلوب من دون استئذان، ويطلق العنان لمشاعر الانتماء إلى كل بقعة من أرض سورية.
وبعد انتهاء العرض، تم تكريم الفنانة سلاف فواخرجي من قبل الفنان القدير دريد لحام والفنانين المشاركين بهذا العمل ثم أقيم مؤتمر صحفي أجابت فيه سلاف عن الأسئلة والنقد والآراء بابتسامة والكثير من الحب.
سلاف عبّرت عن فخرها بتجربتها الإخراجية الأولى، التي أسبغت عليها من روحها وآمنت بها، ولدى سؤالها عن سبب تعاونها مع سيريتل في هذا العمل، كانت إجابتها بأن سيريتل هي الشركة الوطنية المؤمنة بقضية الجولان والداعمة لها، حيث قدمت الدعم وفتحت الباب لهذه التجربة لترى النور، وآمنت بقضية الفيلم، وأصبح إيماننا مشتركاً بهذا العمل وما يحمله، لتحتضن هذه الشركة الوطنية عملاً وطنياً بامتياز و في إجابة عن سؤال عمّا يقدمه هذا العمل الفني من رسائل سياسية أشارت إلى أن هذا الفيلم خطوة بسيطة في طرح هذه القضية الأساسية والجوهرية.
وفي سؤال آخر عن التمثيل والإخراج عبرت سلاف عن عشقها للتمثيل كما الإخراج، فالأمران مهمان لها، وأكدت أن تجربتها الإخراجية الأولى كانت ممتعة مع فريق عمل الفيلم الذي كان قلباً واحداً في تحقيق وإنجاز هذا العمل. أشادت بدور الفنان هايد يازجيان والجهد الكبير الذي بذله ودعمه لها في الموسيقا التصويرية في الفيلم، وأضافت سلاف لدى سؤالها عن دور زوجها المخرج وائل رمضان في هذا العمل: إن تجربة وائل الإخراجية كانت مرجعاً مهماً لها وقد دعمها وساندها معنوياً بكل ما استطاع، فكان الزوج والصديق والخبير في وقت واحد، ولدى سؤالها عن إمكانية أن تقوم بتجربة إخراجية جديدة ، أجابت بأن هذا خيار وارد لها وهي تحضر الآن لعمل جديد.
وفي نهاية المؤتمر توجهت سلاف بالشكر لأسرتها التي دعمتها وآمنت بهذا العمل الفني، ولكل أفراد عائلة الفيلم الذين كان عملهم المخلص والصادق سر نجاحه، وإلى سيريتل التي حملت معها القضية بحب وتعاون وإصرار، كما توجه أفراد العمل بدورهم إلى الفنانة سلاف فواخرجي بالشكر على هذه التجربة الجميلة والمتميزة وأشار بطل العمل الفنان محمد نصر إلى أن سلاف فواخرجي كانت شريكة عمل ولأنها ممثلة فقد استطاعت أن تُخرج إمكانيات كل فنان بحسها وعفويتها وذكائها.
سلاف أبدعت.. ونتوقع مخرجة ستكون عملاقة بعالم الإخراج، بهذه الجملة عبّر الفنان باسل حيدر عن رأيه بالفيلم، وأضاف: كفنانين سوريين أفتخر بسلاف وبما قدمته، فقد أثمر إصرارها وإخلاصها في عملها ووصل لقلوب الناس، بصدقه وببساطته وبطرحه قضية السوريين في كل مكان.. سلاف تكلمت بقلب كل سوري صادق.. فأبدعت، والأمر الذي جمعها وسيريتل هو محبة البلد والعمل من أجل أن يبقى اسم سورية دليل حضارة وثقافة.
وأكدت الفنانة القديرة أنطوانيت نجيب أن سلاف تمثّل ابنتها التي تحبها وأن مشاركتها في هذا العمل بمشهد وحيد كان سببه هو محبتها واحترامها لعمل الفنانة سلاف فواخرجي المجتهد والمخلص لتحقيق النجاح.
الحضور كان كبيراً سورياً وعربياً، حيث حضر ضيوف لم يزوروا دمشق منذ سنوات، حيث عبّر الصحفي اللبناني جمال فياض عن سعادته الغامرة لزيارته لسورية الحبيبة وطنه الثاني في هذه المناسبة الجميلة، بعد قطيعة إجبارية، وأضاف: إنه فخور لوجود فيلم سوري بعد النجاح الباهر الذي حققته الدراما السورية في المقام الأول ووصفه بأنه قصيدة شعرية تستحق التوقف وقراءتها على مهل وروية…
«رسائل الكرز».. فيلم قضية تنتصر بالحب.. بالصمود .. بالمقاومة وبالإيمان بالوطن.. وسلاف فواخرجي سورية بامتياز و سيريتل شركة وطنية بكل اعتزاز..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن