في حلب الزعيم استعاد هويته وفي حماة الطليعة يذوق طعم الفوز وفي جبلة تعادل أبيض
الجيش يقسو على الجزيرة
| حلب – فارس نجيب آغا
فوز مهم حققه الجيش على الجزيرة الجريح ليزيد من أوجاعه وليتنفس الزعيم الصعداء بعد مباراة حسمها منذ بدايتها ولم يترك أي متنفس لخصمه الذي بدا مفكك الخطوط مقطع الأوصال مع تغيرات عديدة أجراها المدرب الجديد أحمد الصالح دون معرفة السبب ، الجيش أحكم قبضته وظهرت أفضليته على مدار الشوطين ولعبت أطرافه دوراً مهماً في عملية الاختراق والعبور نحو منطقة جزاء الجزيرة مع عكس الكرات في بعض الأحيان للواكد الهداف الذي تفنن بهز الشباك نتيجة ضعف المراقبة لدى مدافعي الجزيرة بصورة مريبة تدعو للاستغراب، ومن تابع تفاصيل دقائق الأهداف المتتالية يعي تماماً ما كان يحدث في الخط الخلفي الذي لم يستطع الصمود أمام طوفان الجيش الجارف مع حصار كبير فرضه الزعيم وعدم تفويت أي فرصة قد تزيد الغلة واستغلال جميع الكرات بطريقة مثالية ، الجزيرة فاجأ الجميع على غير المتوقع ولم يكن بذلك الفريق الذي كان صعب المراس بالمراحل السابقة التي تابعناها وربما التغييرات التي طرأت على التشكيل لعبت دوراً مهماً في تتالي الأهداف من حيث الإبقاء على بعض العناصر خارج الملعب كما أشار بعض مناصري الجزيرة أثناء سير المباراة لكن من وجهة نظرنا ليست بعذر شرعي، بالمحصلة الجيش قبض على نقاط المباراة التي كان بحاجة ماسة لها للتقدم على سلم الترتيب وجاء انتصاره بسهولة ودون وعناء .
الجيش حسم المواجهة في الربع الأول من المباراة وخلال خمس عشرة دقيقة فقط حين سجل هدافه محمد الواكد هاتريك حيث افتتح التسجيل من ركلة جزاء بعد عرضية من يوسف الحموي لترتطم الكرة بيد أحد المدافعين وليعلن الدولي صفوان عثمان عنها دون تردد وليترجمها الواكد عن يسار نبيل كورو وسريعاً عاد ليرجح الكفة حين استفاد من عرضية حسام بوادقجي داخل الجزاء ليلعبها بعيداً عن متناول الحارس ، الجيش واصل زحفه وإطباقه على خصمه ونتيجة غياب المراقبة هرب ورد السلامة ومرر للواكد الذي لعبها بالمرمى وعاد ليستفيد من تمريرة ثائر كروما مضيفاً الهدف الرابع برأسه فيما حضر الجزيرة بكرة واحدة من تسديدة ولات عمي ناب زميله حميد أوصمان بالتصدي لها بدلاً من حارس الجيش يزن عرابي .
الجزيرة بعد التغييرات التي أجراها مدربه تحسن وضعه بالشوط الثاني وحاول الوصول لمرمى الجيش في مساع لتقليص النتيجة عبر كرتين لكوران خلو وحميد أوصمان مع هدوء للزعيم وعدم المغامرة كثيراً وأفضلية نسبية للجزيرة بالسيطرة دون فائدة ليتمكن ورد السلامة مع الدقيقة الأخيرة من توسيع الفارق بهدف خامس إثر انفرادة بالكورو حيث تخلص منه ووضعها بالشباك.
فوز مستحق
| حماة – عمار شربعي
حقق الطليعة فوزاً مستحقاً كان بأمس الحاجة له بعد عزوف 12 نقطة من نقاط مبارياته الخمس الماضية وجاء الفوز بمثابة إعادة الثقة بالكادر الفني وفي حديث الميدان…
لم يتوقع أشد المتفائلين بفريق الطليعة أن ينطلق لاعبو الفريق باتجاه مرمى خصمهم الفتوة بوتيرة هادئة وعلى مدار الـ20 دقيقة الأولى ولم يكن حضورهم أمام مرمى الرزج مقنعاً برغم محاولات العبادي والسمان الخجولة وزاد الطين بلة تحركات الإبراهيم والسرور عند مرمى العثمان الذي قطع كرة خطرة قبل وصولها للكنيص غير المراقب قبل أن ينتفض أصحاب الأرض محاولين الخروج من الشوط الأول بنتيجة إيجابية فقاموا ببناء هجمات بنشاط التتان والسمان وعبادي وإن نقصها التركيز وغلب عليها طابع الاستعجال إلا أنها شكلت ضغطاً كبيراً على مدافعي الفتوة والذين اعتمدوا الخشونة في الضغط على حاملي الكرة ولم يستطع السليمان إيقاف العبادي إلا بعرقلته داخل المنطقة ليعلن حكم اللقاء محمد قناة عن ركلة جزاء نفذها محمد زينو عند الدقيقة 38 بنجاح عن يسار الرزج – لاعبو الفتوة حاولوا الوصول لمرمى العثمان قبل صافرة الأول ولكن محاولات السرور والكنيص لم تتجاوز خطوط منطقة الـ16.
في الثاني ومع امتداد لاعبي الطليعة السريع يخرج الرزج لقطع الكرة من أمام الزينو خارج المنطقة فتحضر الحمراء ويشارك فاتح العمر بدلاً من حازم جبارة بعد 4 دقائق فقط من انطلاق الشوط لترتفع بعدها وتيرة اللقاء وخاصة من جانب الطليعة الذين هاجموا مرمى الفتوة من جميع الاتجاهات وخاصة مع دخول العدي والبصيلة والحداد ومع مرور الوقت يحاول لاعبو الفتوة وبسبب نقصهم العددي الحفاظ على النتيجة على أقل تقدير ومن ثم التعديل إن أمكن مع نهاية الوقت ولكن طموحاتهم انهارت مع سيل الهجمات الطلعاوية وتحديداً خبيرهم محمد زينو الذي أرهق العمر قبل أن يسجل من زاويته اليسرى عند الدقيقة 78 بالتزامن مع استبسال مدافعي الفتوة الدخيل والفتيح والسليمان في دفع خطر كرات العدي والحداد والعبادي داخل المنطقة قبل أن يتعملق العمر في التصدي لتسديدة الحديد المرعبة مع صافرة النهاية.
تعادلٌ مخيبٌ
| جبلة – خالد عكو
جاءت نتيجة التعادل بهدفين لهدفين مخيبةً للفريقين وخاصةً أصحاب الضيافة الذين خسروا تقدمهم مرتين.
في الشوط الأول دخله الفريقان بحماسٍ منقطع النظير فتخلوا عن الحذر وقدموا وجبةً كرويةً دسمةً بهجماتٍ سريعةٍ أثمرت عن هدفٍ لكل فريقٍ، هدف جبلة جاء في الدقيقة 22 بعد أن شتت حارس النواعير الكرة بشكلٍ خاطئٍ لتصل للاعب جبلة الذي بدأ هجمةً سريعةً، وبعد عدة نقلاتٍ للكرة تصل لبهاء قاروط المتقدم الذي يسدد الكرة من بعيد وتسكن الشباك عن يمين الحارس هدف جبلة الأول. رد عليه النواعير بهدف التعادل في الدقيقة 39 عن طريق هجمةٍ مرتدةٍ ومباغتةٍ حيث استغل لاعبو النواعير النقص العددي للاعبي جبلة بسبب ارتدادهم للهجوم ويسدد مهاجمو النواعير الكرة عدة تسديدات ولكن يشتتها دفاع جبلة لتصل الكرة أخيراً للاعب النواعير محمد ميدو الذي يودع الكرة في المرمى ويحتفل مع رفاقه بإحراز التعادل وينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
وفي الشوط الثاني باغت جبلة دفاع النواعير بالهدف الثاني في الدقيقة 46 عن طريق إسماعيل الحافظ الذي حول كرةً مرتدةً من يدي حارس النواعير ببراعةٍ نحو المرمى لتعلن الأفراح على المدرجات الجبلاوية، ومن أهم مجريات الشوط الثاني خروج اللاعب عدي عيد من جبلة بالكرت الأحمر أولاً ليلعب جبلة بعشرة لاعبين، ولكن تبعه خروج اللاعب رامي عامر من النواعير أيضاً بالكرت الأحمر. وفي الدقيقة 83 ينجح النواعير بإحراز هدف التعادل برأسيه محمد قلفاط الذي استغل ضربةً حرة من الزاوية اليمينية، مودعاً الكرة في المرمى، بعدها حاول أصحاب الأرض إحراز هدف التقدم ولكن الاستعجال غلب عليهم لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.