رئيس باكستان أكد أن علاقة بلاده مع إيران أولوية … طهران: واشنطن وراء أحداث الشغب الأخيرة
| وكالات
أكد معاون رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني عبد الرضا مصري أمس أن الولايات المتحدة تقف وراء أحداث الشغب والفوضى التي شهدتها البلاد مؤخراً.
ودعا مصري في تصريح أمس قوات الأمن الإيرانية إلى تحديد الشبكات المعادية للثورة التي وضعتها الغطرسة العالمية والمدعومة من قبل أميركا والكيان الصهيوني والنظام السعودي الذين أنفقوا مليارات الدولارات لإنشاء هذه الشبكات.
بدوره أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أن بلاده سترد بحزم على أي بلد يثبت تورطه بالتدخل في شؤون إيران وعلاقته بأعمال الشغب الأخيرة فيها.
ونقلت وكالة «فارس» عن جهانغيري قوله خلال اجتماع أمس «إن الأميركيين وبعد فشلهم في إخضاع إيران عبر الحرب الاقتصادية غيروا نهجهم وسعوا لممارسة الضغوط عليها عبر تدخلات في شؤونها وبمواكبة من قبل بعض دول المنطقة».
وأشار جهانغيري إلى أن أي دولة يثبت تدخلها في شؤون إيران الداخلية للإضرار بالشعب الإيراني ستلقى رداً حازماً بالتأكيد.
في السياق أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي أن بلاده لن تسمح لواشنطن بوقف مسيرة التنمية فيها.
ونقلت وكالة «ارنا» للأنباء عن جهرمي قوله في تغريدة على موقع «تويتر» رداً على قرار وزارة الخزانة الأميركية بفرض الحظر عليه: «لست الوحيد العضو في نادي المحظورين إذ فرض الحظر من قبل أيضاً على الشركات الناشئة والتنمويين والمصابين بأمراض السرطان والأطفال المرضى».
وأضاف جهرمي: «سأواصل جهودي في دعم الوصول الحر إلى الانترنت ولن أسمح للولايات المتحدة بوقف التنمية في إيران»، في إشارة منه إلى عودة خدمة الانترنت إلى العاصمة الإيرانية طهران أول من أمس بعد انقطاع دام نحو الأسبوع جراء أعمال الشغب التي وقعت في عدد من المدن الإيرانية.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في وقت سابق أمس حظراً على وزير الاتصالات الإيراني كخطوة أخرى في سياق الإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد الشعب الإيراني.
في غضون ذلك أشاد الرئيس الباكستاني عارف علوي، أول من أمس بدعم إيران المستمر لمواقف بلاده الإقليمية.
ونقلت «الميادين» عن علوي قوله خلال استقباله السفير الإيراني في إسلام أباد، مهدي هنردوست، على أعتاب انتهاء مهمته، أن العلاقة مع طهران «أولوية رئيسية في سياسة بلاده الخارجية».
وفق بيانٍ صادر عن مكتب الرئيس الباكستاني، عبّر الأخير خلال اللقاء، بإشادته بـ«الدعم الحازم من قبل المرشد الإيراني السيد علي خامنئي للشعب الكشميري».
وشدد على أن بلاده وإيران «تربطهما علاقات ثنائية وثيقة قائمة على أساس القواسم الدينية والثقافية والشعبية والمصالح المشتركة».
وأشار إلى أن «العلاقات الوثيقة مع جميع الدول المجاورة، خاصة إيران، تعد من أولويات سياسة باكستان الخارجية».
وانتقد أوضاع حقوق الإنسان في منطقة كشمير الهندية، مؤكداً أن باكستان «ستستمر في دعم حقوق الإنسان في جميع المجتمعات البشرية».
ولفت الرئيس الباكستاني إلى أنه طرح في هذا الإطار «مبادرة لتأسيس شبكة باللغة الإنجليزية من قبل باكستان وتركيا وماليزيا لتمارس نشاطها في إطار مواجهة ظاهرة التخويف من الإسلام».
من جهته قال السفير الإيراني، إن «باكستان وإيران دولتان شقيقتان»، مشيراً إلى أن «السلام والاستقرار الإقليميين يشكلان أولوية مهمة لهما».