تواصلت مخاوف كيان الاحتلال الصهيوني، من تنامي قوة محور المقاومة في المنطقة، حيث حذرت وسائل إعلام «إسرائيلية» من خطورة الوضع في جبهة الكيان الشمالية، نتيجة ازدياد حزب الله اللبناني قوة وخبرة، وامتلاكه أسلحة حديثة، بعد قتاله إلى جانب الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، النقاب عن خطوات جديدة يقوم بها حزب اللـه اللبناني ضد كيان الاحتلال، قد تغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة، أن حزب اللـه قام بخطوات أخيرة تثبت أنه بات لديه شجاعة كبيرة لمواجهة «إسرائيل»، وأن جيش الاحتلال أصبح مستعداً لأي مواجهة مرجحة بينهما.
وأضافت: إن حزب اللـه حاول إسقاط طائرة «إسرائيلية»، وإن قواته عادت من سورية بسلاح متطور، لافتة إلى أن القيادة الشمالية لجيش الاحتلال لم تستبعد إمكانية شن هجوم ضد كيان الاحتلال.
يذكر أن قوات حزب اللـه الصديقة تشارك الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، منذ شنت دول غربية وإقليمية الحرب الإرهابية ضد سورية قبل أكثر من ثماني سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب اللـه وأمينه العام السيد حسن نصر الله، كانا أكثر جرأة بالرد على الاعتداءات «الإسرائيلية» المتوالية، وأنه زاد من جرأته وجسارته أمام كيان الاحتلال، حينما زاد من ردوده ضد الاعتداءات الأخيرة، خاصة التي جرت في تشرين الأول الماضي، كما أنه استخدم صواريخ «كورنيت» الروسية ضد كيان الاحتلال، وهي ردود أفعال لم تحدث منذ الحرب «الإسرائيلية» الثانية على لبنان، التي وقعت في تموز 2006.
واعتبرت الصحيفة أن جسارة إطلاق حزب اللـه اللبناني لصواريخ «كورنيت» على كيان الاحتلال، هي جرأة لم يعهدها الأخير منذ سنوات طويلة، مقارنة بقوى دولية، ورأت أن حزب اللـه يتمتع بقوة عسكرية كبيرة تضاهي دولاً وليس منظمات أو حركات صغيرة، كما أن الحزب يطور من نفسه دوما.
وأشار المعلق العسكري «الإسرائيلي»، والكاتب في «يديعوت أحرونوت» يوآف زيتون إلى أن خطابات وتصريحات الأمين العام لحزب اللـه الأخيرة، تشير إلى نيته مهاجمة كيان الاحتلال، وأن جبهته باتت تمثل خطراً على «إسرائيل».
وحذرت الصحيفة من خطورة الوضع في الجبهة الشمالية، فعلياً، خاصة أن قوات حزب اللـه باتت أكثر قوة وخبرة أيضاً مع مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب في سورية، فضلا عن «جلبها أسلحة حديثة»، مضيفة: كما «أن إطلاق حزب اللـه لصواريخ مضادة للطائرات ضد كيان الاحتلال هو حدث نوعي» للحزب، لم يعهده الكيان منذ سنوات طويلة، وأن هذا الصاروخ هو جزء صغير من الأسلحة التي بحوزة حزب الله، وفقاً للصحيفة.