مع تزايد سخونة ملف استعادة الدواعش الأجانب من قبل بلدانهم … ألمانيا تتسلم 3 أطفال ووالدتهم من عوائل التنظيم وأميركا طفلة
| وكالات
مع ازدياد ملف استعادة الدواعش الأجانب وعوائلهم سخونة، تسلمت برلين ثلاثة أطفال ووالدتهم من الجنسية الألمانية، بالترافق مع تسلم واشنطن لطفلة من الجنسية الأميركية، من قبل ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية.
وحسب وكالة «هاوار» الكردية، وصل أمس القنصل الألماني في كردستان العراق، سيفين كاروبسه، والسفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا بيتر غالبريث إلى معبر «سيمالكا» (اليعربية) الحدودي بين مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في شمال شرق سورية، وباشور جنوب كردستان العراق للقاء المسؤولين فيما يسمى «دائرة العلاقات الخارجية» التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال وشرق سورية لاستلام أطفال لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين ثبتت جنسية بلدانهم، وتتراوح أعمار الأطفال بين سنتين وستة سنوات.
وذكرت الوكالة انه دار نقاش بين الوفد الأميركي والألماني مع «دائرة العلاقات الخارجية» في اجتماع مغلق أمام وسائل الإعلام، وبعد الانتهاء من الاجتماع تم تسليم الأطفال.
وقال كاروبسه وفق «هاوار»: «أمامنا طريق طويل نحو السلام والأمن والاستقرار في عموم سورية، لذا تسعى ألمانيا لتحقيق السلام في عموم سورية، بغض النظر عن المعتقدات الدينية والتوجه السياسي والانتماء وأن الهدف هو تحقيق السلام».
بدوره عضو «دائرة العلاقات الخارجية» فيما تسمى «الإدارة الذاتية»، عبد الرحمن سلمان، «شكر جهود الحكومة الألمانية»، معتبراً أن «لها ثقلاً في العالم والاتحاد الأوربي»، ودعا لأن «يكون لها دور بارز في العملية السياسية والسلام في سورية».
من جانبها، أشارت وكالة «أ ف ب» إلى أنها المرة الأولى التي ستعيد فيها برلين من سورية، مواطنة ألمانية تنتمي إلى تنظيم داعش وأولادها.
ونقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية «اليوم تمكن ثلاثة أولاد ألمان آخرون كانوا محتجزين في شمال سورية من مغادرة العراق مع والدتهم» حيث سيعودون إلى ألمانيا.
وأشارت الوكالة إلى أنه حتى الآن لم تساعد ألمانيا سوى الأولاد على مغادرة مراكز اعتقال لهم في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية، مبينة أن البالغين الذين كانوا على صلة بتنظيم داعش، كانوا يعودون حصرياً بعد أن تبعدهم تركيا.
على صعيد متصل، طالب الادعاء العام البلجيكي، بعقوبة السجن لمدة خمس سنوات، وإسقاط الجنسية البلجيكية، عن سيدة تدعى حفصة مشبوع، وهي من سكان مدينة انتويرب شمال بلجيكا، ومن المقرر أن يصدر الحكم في جلسة يحدد لها موعد في التاسع عشر من شهر كانون الأول المقبل، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأضاف الادعاء البلجيكي: «سافرت حفصة في العام 2013 إلى سورية برفقة زوجها الأول أحمد ديحاج «32» عاماً، الذي كان أحد أبرز أعضاء «جماعة الشريعة» في بلجيكا، التي حظرت السلطات نشاطها قبل ما يزيد أربعة أعوام».
وبعد مقتل ديحاج، تزوجت حفصة مرة أخرى من شخص يدعى يوسف خاليدي عمره 26 عاماً. وحسب الادعاء العام البلجيكي، غير معروف حتى الآن مكان وجود حفصة.
في سياق متصل، حكمت المحكمة الجنائية في باريس على امرأة غادرت إلى سورية مع شريكها وأربعة أطفال صغار السن بالسجن 14 عاماً، وكانت متهمة خصوصاً بالإرهاب واختطاف قاصرين، حسب «أ ف ب».
وتضمنت لائحة الاتهام التي رفعها الادعاء إلى قضاة المحكمة وصفاً للمدعى عليها جيهان مخزومي بأنها شخص «أناني بشكل مخيف» ولم تظهر «في أي لحظة أي مقدرة على التعاطف».
من جهته، أعلن محامياها كليمانس ويت وفلوريان لاستيل «نعتبر الحكم غير متناسب على الإطلاق، وسوف نطلب الاستئناف بالتأكيد».
وتحاكم مخزومي منذ الإثنين خصوصاً بتهم الانضمام لعصابة إرهابية إجرامية واختطاف أطفال والتخلي عن قاصر.
في آب 2014، غادرت مخزومي فرنسا برفقة شريكها إيدي لورو المتطرف الذي يعتقد أنه قتل في المعارك في سورية، مع ثلاث فتيات من زيجات سابقة لها كانت أعمارهن بين 3 إلى 5 سنوات، ورضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع، وانضما إلى تنظيم داعش في الرقة.
وأوقفت مخزومي في 10 تشرين الأول 2016 في مطار باريس عند عودتها من سورية مع بناتها الثلاث المولودات من أب آخر، لكن من دون الرضيعة ابنة شريكها الذي غادرت معه إلى سورية.