بيدرسون ينفي أن يكون لديه إطار زمني لعمل اللجنة … «الدستورية» تستأنف أعمالها غداً والوفد الوطني يصل جنيف اليوم
| الوطن - وكالات
في وقت من المقرر أن تستأنف اللجنة الدستورية أعمالها غداً في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، نفى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، أن يكون لديه إطار زمني لعمل اللجنة، مؤكداً أن ما تم الاتفاق عليه هو العمل بجدية لإحراز تقدم.
وعلمت «الوطن»، أن أعضاء اللجنة المصغرة الخاصة بالوفد المدعوم من الحكومة السورية، سيصلون إلى جنيف اليوم على متن طائرة مقدمة من روسيا على غرار الجولة الأولى، وذلك للمشاركة في الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة التي من المقرر أن تبدأ غداً.
وعقدت اللجنة الدستـــورية أول اجتماعاتهـــا في الفترة ما بين 28 تشرين الأول الماضي و8 تشرين الثاني الجاري، حيث تم عقد اجتماع للجنة الموسعة استمر يومين، تبعته اجتماعات للجنة المصغرة استمرت أسبوعاً.
وتم حينها الإعلان أن اللجنة المصغرة ستستأنف اجتماعاتها بعد أسبوعين من انتهاء جولتها الأولى.
وتتألف اللجنة الموسعة من 150 عضواً، 50 منهم للوفد المدعوم من الحكومة السورية و50 لوفد المجتمع المدني و50 لوفد المعارضات، في حين تتألف اللجنة المصغرة من 45 عضواً 15 لكل وفد.
وأعرب غير بيدرسون في تصريحات صحفية عن أمله في «الاجتماع مرة أخرى الإثنين المقبل مع أعضاء هيئة الصياغة (اللجنة الدستورية المصغرة) المكونة من 45 شخصاً»، لافتاً إلى أنه يعتقد أنه في غضون أشهر «سنتمكن من مناقشة ما إذا كان هناك تقدم بشأن كيفية المضي قدماً في الصياغة (صياغة الدستور السوري)».
ونفى المبعوث الأممي أن يكون لديه «إطار زمني لعمل اللجنة الدستورية»، وقال: «ما اتفقنا عليه هو أن نعمل بجدية وأن نحرز تقدماً، وسوف أقدم تقريراً إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص».
وأول من أمس، وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، أشار بيدرسون إلى أن نقاشات اللجنة في جولتها الأولى، كانت مهنية وناجحة، وأن عملها يستند إلى مبادئ أساسية تتضمن احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2254 بما يسهم في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية في حين يقتصر دور الأمم المتحدة على تيسير عمل اللجنة.
من جانبه، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، خلال جلسة مجلس الأمن، وفق «سانا»: «تعاملت الدولة السورية بمرونة وإيجابية خلال المرحلة التحضيرية لانعقاد اللجنة وهو الأمر الذي أكدت عليه الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص غير بيدرسون الذي بيّن في إحاطته أن الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة شهدت نقاشات تناولت جملة من القضايا المتعلقة بعملها واعتمدت لائحة الإجراءات الخاصة بها».
وجدد الجعفري تأكيد سورية على أهمية التقيد التام بمرجعيات وقواعد الإجراءات المتعلقة بعمل لجنة مناقشة الدستور وفي مقدمتها احترام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها والملكية والقيادة السورية للعملية السياسية والدور الميسر والحيادي للمبعوث الخاص وعدم فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة أو مواعيد مصطنعة بشأن عمل اللجنة أو التوصيات التي يمكن أن تخرج بها لأن صياغة دستور سورية ورسم مستقبلها هما ملك حصري للشعب السوري لا يمكن الانتقاص منها ولا التنازل عنها.
وأعرب الجعفري عن ارتياح سورية لتأكيدات الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في هذا المجال، لافتاً إلى أن أكبر خطر على لجنة مناقشة الدستور هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها لتحقيق أجندات تتناقض مع المصالح الأساسية للشعب السوري وهو الأمر الذي ينبغي تجنبه.