الخبر الرئيسي

تقدم في القلمون.. وقضى على مئات المسلحين بأرياف القنيطرة ودمشق ودرعا…الجيش يصل إلى مدخل جسر الشغور ويطبق نارياً على محاورها

واصل الجيش العربي السوري أمس تقدمه باتجاه جسر الشغور، ووصل إلى معمل السكر عند المدخل الشرقي للمدينة في وقت فرضت وحداته حصاراً نارياً على جميع محاور بقية المداخل ولاسيما الجنوبي منها حيث يسعى الجيش للوصول إلى المشفى الوطني لفك الحصار عن «ضباطه وجنوده الأبطال المحاصرين فيه».
وفي إشارة إلى عزم الجيش بدء المعركة الحاسمة لاستعادة المدينة بكاملها، ألقت حواماته آلاف المنشورات الورقية فوق المدينة وفي محيطها تطالب فيها الميليشيات المسلحة، التي احتدمت الخلافات والصراعات فيما بينها بتهم التخوين والعمالة والتقصير، بإلقاء سلاحها وتسليم مقاتليها إلى الجيش ودعوة الأهالي إلى الابتعاد عن تجمعات ومراكز تلك الميليشيات داخل المدينة حفاظاً على أمنهم وسلامتهم، وفق مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن».
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن ذلك جاء في ظل تقهقر المسلحين وانخفاض روحهم المعنوية وانهيار خطوط دفاعهم جراء الخسائر الكبيرة بصفوفهم، ما يعزز فرصة تقدم الجيش إلى داخل المدينة من جبهة عريضة تشرف عليها التلال التي أحكم سيطرته عليها.
وتمكن عناصر حماية المشفى وسلاح الجو من تفجير عربة مفخخة هي الثانية بغضون أسبوعين قبل وصولها إلى أسواره وتم إحباط هجوم واسع شنته جبهة النصرة التي تقود «جيش النصر» على المشفى الذي ضم محيطه جثث وأشلاء عشرات القتلى من المسلحين وأغلبيتهم من جنسيات غير سورية.
ونفذ طيران الجيش غارات مكثفة على تجمعات ومراكز الميليشيات المسلحة داخل جسر الشغور وفي محيطها، الأمر الذي ساعد وحدات الدعم والإسناد الناري بالجيش على إحكام فرض الطوق الناري على مداخل المدينة التي غدت على مرمى أيام من استعادتها إلى حضن الشرعية وتغيير خريطة الصراع بالمنطقة برمتها لما للمدينة من أهمية كبيرة بسبب موقعها الإستراتيجي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن الجيش سيطر على عدد من النقاط الحاكمة في غانية واشتبرق.
إلى ريف العاصمة حيث واصل الجيش والمقاومة اللبنانية تقدمهم في منطقة القلمون، واستعادوا السيطرة على قرنة المعيصرة الشمالية وسهل المعيصرة وعقبة أم الركب وتلة الدورات في جرود الجبة بالقلمون، بحسب مصادر متطابقة.
وأقر ما يسمى «جيش الفتح» بالقلمون بانسحابه من معظم النقاط التي سيطر عليها سابقاً بجرد عسال الورد.
وفي غوطة دمشق الشرقية، أباد الجيش والدفاع الوطني مجموعة مسلحةً حاولت أمس تغيير خطوط التماس ببلدة دير سلمان وذلك بمعركة واكبتها «الوطن».
جنوب البلاد، شهد ريف القنيطرة المتاخم لريف درعا الشمالي الغربي ‏عمليات مكثفة للجيش أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين المنضوين تحت زعامة «جبهة النصرة»، كما تواصلت العمليات بأرياف درعا وحمص واللاذقية وحماة قتل خلالها مئات المسلحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن