مجلس محافظة طرطوس أوصى بإعفائه … قضية مدير الصرف الصحي في عهدة رئيسة المجلس والمحافظ

ما الذي يحدث في الشركة العامة للصرف الصحي بطرطوس وما حكاية العامل الذي تم تسريحه ويملك تسجيلات صوتية للمدير؟ هذا السؤال العريض مع ما يتفرع عنه من أسئلة فرعية يشغل بال الكثيرين خاصة الذين يتابعون ما تنشره بعض صفحات التواصل الاجتماعي من وثائق وقضايا تفوح منها روائح فساد والتي ترافقت مع معلومات عن بعثة تفتيشية وزارية أتت للمحافظة للتدقيق والتحقيق في هذه القضايا.
وبعد طرح الموضوع في الجلسة الختامية لمجلس محافظة طرطوس من قبل عدة أعضاء، شهدت الجلسة نقاشات بحضور المدير العام للشركة الذي بين خلال الجلسة -وكما ورد في محضرها- أنه بعد صرف قيمة العقد لأحد المشاريع بالكامل وبعد مضي مدة زمنية تم الطلب من العامل -الذي جرى لاحقاً تسريحه- التوقيع على دفتر الساعة ودفتر الورشة ولكنه رفض التوقيع، مؤكداً أن التوقيع يستطيع أي عامل القيام به مشيراً إلى أن هذا العامل قام بتسجيل صوتي للمدير وتم نقله إلى خارج المحافظة ولأنه لم يلتحق بمكان عمله الجديد وبسبب تغيبه وتجاوزه المدة القانونية تم تسريحه.
رئيسة المجلس تساءلت عن الآلية التي تتم بموجبها صرف الكشوف في الشركة وبناءً على ماذا.؟ ولاسيما أن الكشوف تستند إلى دفتر الورشة والمساحة والتي تُبيّن الكميات المنفذة، وأنّ المشرف على التنفيذ تتم تسميته بقرار ولا يستطيع أي عامل من خارج الإشراف التوقيع.
عضو المكتب التنفيذي جورج حنا طالب بدوره بحجب الثقة عن المدير (الإعفاء) ولأن ذلك ليس من صلاحية المجلس تم اتخاذ قرار بترك الموضوع لرئيسة المجلس لمناقشته مع المحافظ لاتخاذ القرار المناسب فيما أشار عضو المكتب التنفيذي جابر حسن إلى أن ما حصل غير قانوني.
وللحصول على معلومات أكثر تواصلت «الوطن» مع عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس جابر حسن الذي أكد أن ما جرى ربما يكون بسبب قلة خبرة المدير وربما لا، موضحاً أن الجهات الرقابية هي المخولة بكشف حالات الفساد والمجلس قام بدوره في المساءلة والموضوع الآن بعهدة رئيسة المجلس والمحافظ.
ويذكر أن المدير العام للشركة العامة للصرف الصحي كان مديراً للبيئة في المحافظة وشهدت المديرية منذ استلامه العديد من حالات الاستقالة بالإضافة إلى نقل العديد من الكوادر من البيئة إلى الصرف الصحي بعد تسميته مديراً لها مع الكثير من التقولات حول كفاءة هؤلاء ومدى أهليتهم للعمل في شركة تتطلب الاختصاص والخبرة وكل هذه المواضيع وغيرها مثارة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ونتمنى ألا تبقى مجرد أحاديث وأن تصل الأمور إلى غايتها عبر تحقيق جدي وشفاف تحقيقاً للعدالة والمصلحة العامة.