رياضة

ديربي المرسيسايد تفوح منه رائحة الإقالة في الدوري الإنكليزي الممتاز … قمتان كبيرتان في البوندسليغا والبريميرليغ

تتواصل فعاليات المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز بقمتين واعدتين تختلف النظرة إليهما، ففي الوقت الذي يعيش فيه مدرب ليفربول تحت ضغط الإقالة المتوقعة عندما ينزل بضيافة الجار إيفرتون الذي يفوقه في سلم الترتيب، ينزل مانشستر يونايتد ضيفاً ثقيل الظل على آرسنال برسم الحفاظ على الصدارة أو انتقالها للمدفعجية أو يقدم المدفعجية خدمة تبقي من خلالها السيتي متصدراً حسب نتيجة النادي السماوي أمس.
وفي الملاعب الألمانية تبرز مباراة المتصدر بايرن ميونيخ مع ضيفه دورتموند حيث شعار البافاري الحفاظ على السجل الزاهي والعلامة الكاملة محلياً وأوروبياً وهو قادر على ذلك حسب رؤيتنا له منذ بداية الموسم، وعلى الجانب المغاير يرفع دورتموند الذي لم يهزم أيضاً في الدوري الألماني شعار النيل من العملاق البافاري، ومعروف أن النيل من البافاري يحتاج إلى جهود جبارة وخصوصاً عندما يلعب على أرضه، فهل باستطاعة دورتموند اللعب من دون أخطاء واستثمار هفوات نادرة لصاحب الأرض، أم إن البافاري سيطير بأرزاقه منذ النصف الأول من الموسم لأن فوزه يعني تحليقه بفارق سبع نقاط وعندها تبدأ البطولة الألمانية بالموت سريرياً، وكان دورتموند بدأ قوياً بتحقيقه خمسة انتصارات متتالية ولكنه تعادل في آخر مباراتين في الدوري مع هوفنهايم والصاعد دارمشتات ثم تعادل أوروبياً بأرض باوك سالونيك اليوناني ومن هنا التساؤل: هل بدأ أداء الفريق بالانحدار ثم هل هو قادر على مواجهة الإعصار البافاري بأرضه وبين جماهيره؟
بعيداً عن القمتين الكبيرتين تبرز قمة كبيرة نظراً لاسم إيفرتون وليفربول وتاريخهما الحافل في الدوري الإنكليزي، إذ إن مباراتهما تعد الديربي الأشهر في بلاد الضباب، وتأخذ مباراة اليوم بعداً إضافياً لأن نقاد الكرة الإنكليزية يتوقعون إقالة مدرب ليفربول براندن روجرز الذي يعيش تحت ضغوط الإقالة منذ شهر، والأصح منذ انتهاء الموسم الفائت على وقع الخسارة بستة أهداف لهدف أمام ستوك سيتي، فالفريق تحت قيادته كان قريباً من التتويج باللقب 2013/2014 وما عدا ذلك عاش ليفربول وجماهيره كوابيس من الصعب تقبلها، فالفريق تعرض تحت قيادته للخسارة الأثقل في الدوري الإنكليزي، وانحدر ترتيبه في موسمه الأول إلى المركز السابع، وتلقى الخسارة الأولى أمام ويستهام في أنفيلد بعد 50 عاماً، وخرج أوروبياً على يد نادٍ تركي للمرة الأولى، كما أن ليفربول لم يفز بأي لقب في ثلاث سنوات وهذا لم يحصل مع كل المدربين السابقين، ووفق هذه الرؤية فإن بعض النقاد يقول إن الإقالة ستكون حاضرة حتى لو خرج ليفربول فائزاً في مباراة اليوم، وفيما يلي برنامج المباريات:

الإنكليزي – الأسبوع الثامن
• الأحد: إيفرتون * ليفربول (3.30)، الآرسنال * مان يونايتد، سوانزي * توتنهام (6.00).

الألماني – الأسبوع الثامن
• الأحد: شالكه * كولن (4.30)، بايرن ميونيخ * دورتموند، ليفركوزن * أوغسبورغ (6.30).

قبل الصافرة
• لا يحظى آرسنال بسجل مثالي أمام اليونايتد، بل إن اليونايتد هو الخصم الصعب لآرسنال في الدوري الممتاز لدرجة أن نسبة فوزه لا تصل إلى 25% كما أن الزيارات الأربع الأخيرة لليونايتد لملعب آرسنال عرفت فوزين وتعادلين، والفوز الأول لفان غال خارج ملعبه تحقق على حساب آرسنال الموسم الفائت، وفي الموسم الفائت تقابلا ثلاث مرات فاز كل منهما مرة وحضر أنصاف الحلول مرة، وفوز آرسنال كان بمسابقة الكأس.
• حقق آرسنال فوزاً واحداً بملعبه هذا الموسم، ولاعبه كازورلا صنع 32 هدفاً منذ مجيئه إلى الملاعب الإنكليزية صيف 2011 ليكون أكثر لاعب خلال هذه الفترة، وعلى الجانب المغاير يرى المدرب الإنكليزي الخبير ريدناب أن موهبة اليونايتد مارتيال هي الأفضل في الدوري منذ موهبة كريستيانو رونالدو، وسجل مارتيال 4 أهداف في المباريات الخمس الأخيرة.
• لم يفز إيفرتون على ليفربول في المواجهات التسع الأخيرة في الدوري محققاً ستة تعادلات والرقم القياسي السلبي 11 مباراة بين 1979 و1984، وآخر 17 مباراة بين الفريقين في الدوري شهدت فوز ليفربول 8 مرات والتعادل مثلها مقابل خسارة وحيدة كانت في تشرين الأول 2010 ومعلوم أن مباراة الديربي بين ليفربول وإيفرتون هي المباراة الأكثر استقطاباً للون الأحمر بين كل الأندية المتبارية، حيث أشهر عشرين مرة ولكن آخر 8 مباريات بين الفريقين لم تشهد اللون الأحمر وتحديداً منذ فوز ليفربول 2/صفر في ذهاب 2011/2012 عندما كان حكم المباراة مارتن أتكنسون الذي يقود مباراة اليوم.
• تاريخياً لم ينل إيفرتون أي ركلة جزاء في الديربي منذ 2003 وآخر 8 مباريات لليفربول خارج أرضه عرفت فوزاً واحداً وهذا يصعب المهمة اليوم ولكنه يتفاءل بهدافه ستوريدج الذي سجل ستة أهداف في المباريات الثماني الأخيرة بمواجهة إيفرتون.
• تقابل البايرن ودورتموند أربع مرات في الموسم الفائت ففاز البايرن في ذهاب وإياب الدوري ولكن دورتموند فاز في السوبر بهدفين وفي نصف نهائي الكأس بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 واللافت أن فوزي دورتموند تحققا بملعب مباراة اليوم إليانز آرينا، ويرى النقاد أن مباراة اليوم ستكون محكاً حقيقياً للاعبي الفريقين الذين يعدون من النخبة في ألمانيا، لدرجة أن البعض منهم جنح للتساؤل: ماذا لو اجتمع لاعبو الفريقين في فريق واحد؟
• لم يخسر ليفركوزن أمام أوغسبورغ في الألفية الثالثة وكان نصيبه من مباراتي الموسم الفائت أربع نقاط، وعلى الجانب الآخر حصد كولن النقاط الست من شالكه الموسم الفائت رداً على ما فعله شالكه في الموسم الذي سبقه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن