سورية

موقع قطري يتحدث عن وضع معيشي صعب في مناطق يحتلها أردوغان شمال سورية!

| الوطن- وكالات

يعاني الأهالي في المناطق الشمالية المحتلة من قبل النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، من وضع معيشي صعب، لدرجة أنهم يعتمدون على المخلفات الناتجة عن «حراقات» النفط البدائية من اجل التدفئة.
وقال موقع «العربي الجديد» الممول من قبل مشيخة قطر في تقرير: «يلجأ الأهالي في مناطق ريف حلب الشمالي وريف إدلب إلى المخلفات الناتجة عن حراقات النفط البدائية، المعروفة باسم «فحم الحراقات»، بديلاً عن وقود التدفئة الذي لا يمكنهم الحصول عليه إما لندرته أو لارتفاع سعره في ظل أوضاعهم المعيشية الصعبة».
بدوره، أوضح ما يسمى «رئيس المجلس المحلي في مدينة إعزاز» بريف حلب الشمالي والمحتلة من قبل النظام التركي، ياسر الحمدوش، أن الأهالي مضطرون للاعتماد على هذا النوع من مخلفات الحراقات بسبب سوء الأوضاع المادية والمعيشية.
وأضاف: «مخلفات الحراقات مادة كيميائية لها آثار سلبية على الجهاز التنفسي في الأماكن المغلقة، ولكن سوء الوضع المعيشي، وعدم وجود بديل يجعل المواطنين يرضخون للأمر الواقع».
اللافت أن ينشر الموقع مثل هكذا تقارير تحمل انتقادات للنظام التركي، خصوصا أن هناك علاقات وثيقة تربط بين مشيخة قطر والنظام التركي، لدرجة أن الأولى اعلنت عن تأييدها للعدوان الذي يشنه الثاني على مناطق شرق الفرات منذ التاسع من تشرين الأول الماضي.
وأشار الحمدوش إلى أن ما تسمى «المجالس المحلية»، لا يمكنها دعم حصول المواطنين على مواد التدفئة لعدم توفرها بالسوق المحلية، فضلاً عن عدم توفر الدعم المادي، ولا توجد حالياً خطط للدعم، ولكن يتم التواصل مع المنظمات الإنسانية لمساعدة الناس على مواجهة فصل الشتاء.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي المدعو أسعد الحمصي: إن «فحم الحراقات متوفر في ريف إدلب، وسعر الطن الواحد منه يتراوح بين 20 ألف ليرة سورية و65 ألف ليرة سورية، أي من 40 إلى 115 دولاراً أميركياً، كما يتوفر الفحم الحجري التركي، والذي يتراوح سعر الطن الواحد منه بين 165 إلى 200 دولار».
ويسيطر على أجزاء واسعة من محافظة ادبل والأرياف المحيطة بها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدعوم من النظام التركي وتنظيمات إرهابية أخرى موالية لهذا النظام.
وبين الحمصي، أن فحم الحراقات ذو رائحة كريهة، وينتج حرارة عالية، ومن الصعب استخدامه من قبل المهجرين في الخيام كونه قد يتسبب باختناقهم، أو إحداث حرائق.
من جهته، أشار المدعو عيسى عبد الكريم إلى أن سبب لجوئه إلى هذا النوع من الفحم في التدفئة هو سعره المنخفض نسبيا مقارنة بباقي مواد التدفئة، بينما ذكر المدعو ثائر أبو شرخ المقيم في اعزاز، أن سعر فحم الحراقات الرخيص هو السبب الأساسي لاعتماده بديلا عن الوقود التقليدي في التدفئة نتيجة ارتفاع أسعار المازوت والكاز.
وأشار أبو شرخ إلى أن الأهالي، يضطرون لانتظار المؤسسات التي قد تقوم بتوزيع كميات محددة من المحروقات للتدفئة، لكنها لا تكفي عدة أيام في هذا البرد القارس.
يشار إلى أن عدداً من الأسر المؤيدة للتنظيمات الإرهابية التي رفضت اتفاقات المصالحة مع الدولة السورية اختارت الرحيل مع تلك التنظيمات من المناطق التي كانت تقيم فيها إلى مناطق في الشمال السوري منها مناطق يحتلها النظام التركي وأخرى تسيطر عليها تنظيمات إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن