هدوء بعد صدامات ليلية بسبب قطع الطرقات … حزب الله: لن نخضع للشروط الأميركية في تشكيل الحكومة
| المنار - الميادين - رويترز - روسيا اليوم - سانا
قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: إن تشكيل الحكومة هو القاسم المشترك بين الجميع على المستوى الشعبي والقوى السياسية ليبدأ الإصلاح ومعالجة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في وقت أجرى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون محادثاتٍ مع المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية السفير ريتشارد مور.
وخلال استقباله أمس وفداً من اللقاء الوحدوي الإسلامي برئاسة عمر غندور، قال قاسم: «من أجل تشكيلها لا يمكن الخضوع للشروط الأميركية ولا يمكن استخدامها رافعة لخيارات سياسية مقابل أخرى».
وأكد أن «المطلوب أن تكون حكومة الإنقاذ توقف التدهور المالي والاقتصادي، وتشرع لعمل إصلاحي واسع مترافقاً مع مواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتمنع الاستغلال السياسي الخارجي لآلام الناس ومعاناتهم».
من جهته أجرى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون محادثاتٍ مع المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية السفير ريتشارد مور.
وعرض عون لمور الذي التقى في وقتٍ لاحق الرؤساء الثلاثة، الأوضاع في لبنان ولاسيما منطلقات الأزمة الراهنة والإمكانات المطروحة لحلها، كما تطرق إلى موضوع النزوح السوري.
بدوره، لفت الموفد البريطاني إلى أن بلاده تدعم تأليف حكومةٍ جديدةٍ من دون أن يعني ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية اللبنانية، مؤكداً التزام بلاده بمساعدة لبنان ودعم شرعيته الدستورية.
وفتح الجيش اللبناني الطرقات التي قطعت في شمال لبنان وأزال كل العوائق من الشوارع والساحات، بعد أن قطع متظاهرون صباح أمس عدداً من الطرق في مناطق مختلفة من لبنان، وشهد جسر الرينغ وسط العاصمة بيروت توتراً بين المتظاهرين والأهالي المطالبين بفتح الطريق الذي يربط شطري العاصمة بيروت وتدخل على إثرها الجيش اللبناني.
واستشهد فجر أمس مواطنان اثنان، وأصيب عدد آخر بجراح جرّاء رشق متظاهرين سيارتهم بالحجارة في محلة الجية، أثناء توجههم من الجنوب إلى العاصمة بيروت، كما أوقفت وحدات الجيش 9 أشخاص في منطقة جل الديب.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: إن «ما حصل على طرقات الوطن مدان بكل المقاييس، سواء في وسط العاصمة أو على الشريان الرئيسي الذي يربط العاصمة بالجنوب حيث تعمدت لقمة العيش بالدم فسقط الشهيدان حسين شلهوب وسناء الجندي».
وجدد الدعوة إلى القوى الأمنية والجيش اللبناني بضرورة التشدد بإبقاء أوصال الوطن سالكة أمام اللبنانيين.
واستنكر حزب الله الجريمة التي وقعت على أوتوستراد الجية وأدت إلى استشهاد مواطنين، ولفت الحزب في بيان له إلى أن الجريمة نجمت عن اعتداءات ميليشياوية نفذها «قطّاع الطرق يمارسون أبشع أساليب الإذلال بحق المواطنين».
كما اعتبر الحزب أن هذا الاعتداء «الآثم» الذي استهدف الشهيدين اعتداء على كل اللبنانيين وتهديد للسلم الأهلي، داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية الكاملة وكشف هذه الجريمة الإرهابية ومعاقبة المعتدين.
في هذه الأثناء قررت الهيئات الاقتصادية في لبنان «تنفيذ الإضراب العام والإقفال التام لكل المؤسسات الخاصة على مساحة الوطن أيام الخميس والجمعة والسبت»، وقالت الهيئات الاقتصادية في بيان لها أمس بعد اجتماعها الاستثنائي: إن «هذا القرار من أجل الحفاظ على ما تبقى من قدرات ووقف تآكلها بفعل إطالة أمد الأزمة ومن أجل الضغط لتأليف حكومة تستجيب لتطلعات الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات الهائلة ومعالجة الأزمات وتعيد الثقة بلبنان في الداخل ولدى المجتمع الدولي».
وأكدت الهيئات أن «تحركها التصعيدي لن يهدأ حتى تأليف الحكومة المطلوبة وهي ستعلن تباعاً الخطوات التصعيدية التي ستنفذها خلال الفترة المقبلة».