سورية

تواصل عودة المهجرين إلى الوطن من الخارج … سوري يتحول إلى بطل في النرويج لتصديه لمحاولة حرق القرآن الكريم

| الوطن - وكالات

مع عودة أكثر من 800 مهجر إلى أرض الوطن من لبنان ودول أجنبية، تحوّل مهجر سوري إلى بطل عقب انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر تصديه لمحاولة حرق القرآن الكريم، من قبل أحد الناشطين المعادين للإسلام خلال تظاهرة في النرويج.
وأفاد المركز الروسي للمصالحة في سورية أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» للأنباء، بأنه عاد «خلال الـ24 الساعة الماضية (أول من أمس) 840 مهجراً إلى الجمهورية العربية السورية قادمون من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز أن من بين العائدين 225 مهجراً عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة عودة إلى 615 مهجراً آخرين لم يذكر المركز الدولة التي عادوا منها.
من جهة أخرى، ذكر المركز، أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري قامت خلال الـ24 الساعة الماضية بعملية تطهير أراضٍ في مدينتي جاسم والحارة بريف درعا ومدينة دوما بريف دمشق من الألغام على مساحة 3.1 هكتارات، بالإضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 39 عبوة قابلة للانفجار.
وتبذل الحكومة السورية جهوداً حثيثة لإعادة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى وطنهم، على حين تعمد الدول الغربية إلى تخويفهم من العودة بحجة أن البلاد ليست آمنة، وذلك بهدف استخدامهم كورقة ضغط على دمشق في المفاوضات السياسية.
بموازاة ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مهجراً سورياً في النرويج يدعى عمر إلياس ضبعة، تحوّل إلى بطل على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر انتشار مقطع فيديو وثق لحظة تصديه لمحاولة حرق القرآن الكريم من قبل ناشط معاد للإسلام خلال تظاهرة في النرويج.
وظهر الشاب السوري وهو يجتاز السياج المحيط بالمتظاهرين ويركل شخصاً أضرم النار في المصحف الشريف، لتتكثف بهذه الخطوة الإشادات به على شبكة الإنترنت لدفاعه عن القرآن الكريم.
وتعود تفاصيل الحادثة، حسب المواقع، إلى الـ17 من الشهر الجاري، حيث أقدمت منظمة «أوقفوا أسلمة النرويج» (سيان) النرويجية المعادية للمسلمين في مدينة كريستيانساند جنوب النرويج، على حرق نسخة من القرآن نهاية الأسبوع الماضي.
وأقيمت هذه التظاهرة رغم عدم ترخيص الشرطة لها وتحذيرها من حرق القرآن، إلا أن السلطات المحلية وافقت على إقامة الفعالية، التي شحنت الأجواء بالمدينة ودفعت الشاب السوري إلى مهاجمة زعيم منظمة «سيان» لارس تورسن، ومنعه من حرق المصحف، علماً أن الشرطة اعتقلت عمر والناشط المعادي للإسلام.
وتوعد قادة مسلمي النرويج بملاحقة، تورسن وجماعته قضائياً، بتهم جرائم الكراهية والاعتداء اللفظي.
وكشفت وسائل إعلام نرويجية، أن عمر وشقيقيه قاسم ومحمد، قدموا إلى النرويج وافتتحوا مطعماً للمأكولات الحلبية وشركة لتوصيل الطعام، وذلك بعد فرارهم من محافظة حلب في فترة سيطرة الإرهابيين على قسم منها.
يذكر أن وزارة الخارجية الباكستانية استدعت سفير النرويج في العاصمة إسلام آباد وأعربت عن قلقها لما أقدمت عليه تلك الجماعة المتطرفة، كما خرج عدد من المواطنين الباكستانيين إلى الشوارع احتجاجاً على التعمد للإساءة للإسلام، حاملين صور المهجر عمر.
وكان الجيش العربي السوري قد أعلن سيطرته على كامل مدينة حلب في شهر كانون الأول من العام 2016 بعد دحر الإرهابيين من أحيائها الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن