أكدت روسيا أمس أن الإسراع في انضمام «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى صفوف الجيش العربي السوري، سيكون مفيداً للجميع، في وقت زعم النظام التركي أنه ملتزم بالاتفاقات التي أبرمها مع روسيا وأميركا بخصوص شمال شرق سورية.
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن ثقة موسكو بأن الإسراع في انضمام «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العاجل إلى صفوف الجيش العربي السوري، سيكون مفيداً للجميع.
ورداً على سؤال صحفي عن الموعد المحتمل لذلك، قال بوغدانوف: «كلما كان أسرع، كان أحسن وللجميع».
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين عن استعداد موسكو للمساعدة في إنجاح المفاوضات بين الأكراد ودمشق حول انضمام «قسد» إلى الجيش العربي السوري.
وفي ظل العدوان الذي يشنه النظام التركي ضد منطقة شمال شرق سورية، دعت وزارة الدفاع مقاتلي «قسد» إلى الانخراط في صفوف الجيش العربي السوري لمواجهة العدوان التركي، لكن القيادات الكردية أبدت استعداد «قسد» للانضمام إلى الجيش، شرط الحفاظ على «خصوصيتها» واستقلاليتها كـ«مؤسسة»، لا على شكل أفراد وأشخاص وقيادات.
على صعيد متصل، زعم مصدر أمني تركي، أمس، وفق «روسيا اليوم»، أن «أنقرة ملتزمة تماماً بالاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا والولايات المتحدة بخصوص شمال شرق سورية، وأنها لن تستأنف هجومها العسكري هناك».
وتوصلت أنقرة إلى اتفاقين منفصلين مع موسكو وواشنطن الشهر الماضي لإبعاد مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية عن المنطقة الشمالية في سورية المحاذية للحدود مع تركيا بعمق 30 كم، وأكدت موسكو أكثر من مرة أن الوحدات انسحبت بموجب الاتفاق.
والأسبوع الماضي، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن تركيا لن تستأنف عمليتها العسكرية في شمال سورية.