الأولى

مرتزقة أردوغان يصعّدون من انتهاكاتهم ضد أهالي شرق الفرات لإحداث تغيير ديموغرافي … الجيش يسرع تقدمه بريف إدلب ويقترب من حصار الإرهابيين في معرة النعمان

| حمص - نبال إبراهيم - حماة - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

حقق الجيش العربي السوري أمس مزيداً من التقدم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ودحره الإرهابيين من قرى جديدة وبساتين في المنطقة، وواصل تقدمه لاستكمال القوس الذي يحكمه على معرة النعمان، على حين واصل الاحتلال التركي ومرتزقته انتهاكاتهم بحق الأهالي في المناطق التي يحتلونها شرق الفرات بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وسط أنباء عن قيامهم بعمليات تجارة أعضاء بشرية هناك.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أنه بعد سيطرته على قرية المشيرفة بسط الجيش سيطرته على قرى أم الخلاخيل وأرض الزرزور والجدعان وعدة نقاط أخرى على محور ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأوضح المصدر، أن النقاط التركية في الصرمان ومعر حطاط، أصبحت بين فكي كماشة الجيش الذي دحر بطريقه مجموعات «النصرة»، على حين فرت مجموعات أخرى من عدة قرى صغيرة تفصل وحدات الجيش المتقدمة عن النقاط التركية، وهو ما جعل استكماله القوس لمحاصرة معرة النعمان من الجنوب والشرق سهلاً.
من جانبها، ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم «النصرة» والمجموعات المرتبطة به في قريتي ضهرة الزرزور والصير ومزارع المشيرفة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن السيطرة على القريتين والمزارع بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها، في وقت تتم فيه ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية الفارة بمختلف أنواع الأسلحة.
وقبل ذلك بساعات ذكرت الوكالة، أن وحدات من الجيش نفذت رمايات مدفعية وصليات صاروخية تمهيدية قبل تقدمها واشتباكها مع التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة «النصرة» في قرية أم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ولفتت إلى أن الاشتباكات انتهت بالسيطرة على القرية بعد إيقاع خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في صفوف التنظيمات الإرهابية وتدمير عدة آليات لها.
أما في وسط البلاد، فقد ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن» أن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون من تنظيم داعش في وقت سابق انفجرت بالقرب من مبيت عسكري مساء الأحد أثناء مروره بالقرب من المحطة الثانية على طريق سد الوعر الواقع إلى الجنوب من طريق عام السخنة- دير الزور في أقصى بادية السخنة بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف العسكريين وإلحاق أضرار مادية بالباص الذي ينقل المبيت.
واندلعت اشتباكات بين قوات الجيش العاملة في المنطقة مع مسلحي التنظيم عقب الانفجار، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين، ترافقت مع تنفيذ الجيش عدة رمايات مدفعية طالت نقاط انتشار مسلحي داعش في المنطقة وأوقعت إصابات محققة في صفوفهم، حسبما ذكر المصدر.
إلى شرق الفرات، حيث نقلت وكالة «سانا» عن مراسلها في الحسكة أن مرتزقة أردوغان من الإرهابيين نصبوا حواجز على الطريق الواصل بين قرية السفح ومدينة رأس العين واختطفوا عدداً من الشبان واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وبين المراسل، أن التنظيمات الإرهابية زادت من اعتداءاتها على المدنيين وخطفها للشباب منهم وذلك لمواصلة الضغط عليهم وإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم والهجرة من المنطقة في إطار محاولة قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
بدوره تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن شكوك تدور في منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي حول عمليات تجارة أعضاء بشرية تقوم بها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها في المناطق التي احتلتها هناك، مستغلة تشريح الجثث في مستشفيات النظام التركي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة دفاع النظام التركي في بيان، وفق وكالة «الأناضول» استكمال الدورية البرية الـ11 المشتركة مع القوات الروسية في شمال سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن