الحريري أعلن رفضاً قاطعاً ترؤسها … عون يجري الخميس مشاورات ملزمة لتسمية المكلف بتشكيل الحكومة
| الميادين - المنار - سانا - رويترز - روسيا اليوم - أ ف ب
أكّدت مصادر في القصر الجمهوري بلبنان أن الرئيس ميشال عون سيُجري مشاورات ملزمة مع النواب غداً الخميس لتسمية شخصية لتأليف الحكومة العتيدة. يأتي ذلك إثر إعلان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري على نحو قاطع أنه لن يتولى رئاسة الحكومة المقبلة.
كما استعرض الرئيس اللبناني مع سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين تطورات الأوضاع الراهنة في لبنان إضافة إلى المستجدات في المنطقة.
وقال زاسبكين في تصريح له بعد اللقاء: إنه «نقل إلى عون موقف القيادة الروسية من التطورات الحالية في لبنان» مؤكداً وقوف موسكو إلى جانب الدولة اللبنانية ودعمها لها في مواجهة هذه التحديات.
كما أكد عدم ترحيب موسكو بما يتخلل الاحتجاجات من إغلاق للطرق، ودعا للإسراع في إيجاد حل عبر الحوار، تجنباً لتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
وقال زاسبكين في حديث تلفزيوني: «موقفنا دائماً هو أننا نعتبر أن «الثورة المهرجانية والفولكلورية» يمكن أن تتحول إلى أشياء مأساوية، ويجب الاستعجال من قبل السلطة والتحرك لترتيب الأمور اليوم قبل غد… إن لم يتم تشكيل الحكومة بشكل عاجل ستزداد المشاكل».
وأوضح زاسبكين أن هناك مطالب واضحة من قبل المحتجين تتعلق بالفساد والحالة الاقتصادية، ولا بد من التركيز على بحث هذه المطالب تحديداً، دون تحميل الحوار ما لا يقوى عليه من قضايا خلافية سياسية كبرى.
وعبر عن ثقته بأن الحراك الحالي حالة اجتماعية قوية لكنها حالة جزء من الشعب، وليس كله ولا يمكنه التحدث باسم الشعب كله، مضيفاً: إن روسيا تريد دائماً إيجاد الحل من خلال الحوار الوطني في إطار مؤسسات الدولة.
واعتبر أن المواقف الأميركية، لاسيما سياسة العقوبات، تساهم في تعقيد وتوتير الوضع في لبنان.
إلى ذلك أعلن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري على نحو قاطع أنه لن يتولى رئاسة الحكومة المقبلة.
وأكد الحريري أنه متمسك بقاعدة «ليس أنا بل أحدٌ آخرُ» لتأليف حكومة تُحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدّرت الصفوف في كل الساحات.
الحريري وفي بيان له، قال: إن قراره عدم تأليف حكومة جديدة صريح وقاطع، داعياً رئيس الجمهورية إلى المبادرة فوراً إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد تأليف حكومة جديدة، متمنياً لمن سيجري اختياره التوفيق الكامل في مهمته.
وأضاف: إنه لا يرى خروجاً من الأزمة اللبنانية إلا بحكومة تكنوقراط، مشيراً إلى أن حالة الإنكار بين الزعامات السياسية أخطر من أزمة لبنان السياسية والاقتصادية.
وكان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان طالب بتأليف حكومة إنقاذية منْ أشخاص موثوق بهم تكتسب ثقة الناس، وشدد على ضرورة احترام الدستور والدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة.
من جهة أخرى صرح وزير الصحة العامة بحكومة تصريف الأعمال في لبنان جميل جبق، بأن قطاع الاستشفاء يعاني، وأنهم يدقون ناقوس الخطر، بسبب قلة المعدات والمستلزمات الطبية.
وأكد جبق في تصريح صحفي بعد لقائه مستوردي الأجهزة الطبية ونقابة المستشفيات، أن القطاع الصحي في لبنان أمام خط أحمر.
وأشار إلى أن محافظ مصرف لبنان رياض سلامة، تعهد بتأمين الدولار لشراء المعدات الطبية، موضحاً أن شيئاً ما حدث، ولم يتم تأمين الدولار للمعدات الطبية كمعدات غسيل الكلى وغيرها.
وأضاف: إن القطاع الصحي مهدد بشكل جدي، وأنه يتمنى الإفراج عن الأموال عبر الضغط على المصارف لفتح الاعتمادات حتى يتمكن مستوردو الأجهزة الطبية من شراء المستلزمات.
وتابع الوزير قائلاً: «إذا استمر هذا الحال فقد نصل إلى وضع خطير.. لا يمكن التقشف في قطاع الطب والاستشفاء.. هذا القطاع أصبح مهدداً ونطلب من حاكم مصرف لبنان معالجة الأمر سريعاً».
في هذه الأثناء جدد طيران العدو الإسرائيلي خرقه الأجواء اللبنانية ونفذ صباح أمس طيراناً فوق مناطق الجنوب والساحل اللبناني.
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أن سبع طائرات حربية وطائرات استطلاع إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بيروت وضواحيها وبعبدا وفوق مدينتي جونية وبيروت وضواحيها والشوف بعبدا وعاليه وفوق مناطق رياق بعلبك الهرمل في البقاع وصولاً إلى كل المناطق اللبنانية ثم غادرت جميعها الأجواء باتجاه الأراضي المحتلة.