أقر بأنّه لا يملك منظومات دفاعيّة لصدّها.. صواريخ إيران ترعب كيان الاحتلال الصهيوني
| الوطن - وكالات
أبدى مسؤول أمني سابق في كيان الاحتلال الصهيوني مخاوف كبيرة من الصواريخ الإستراتيجيّة الصينيّة-الروسيّة التي وصلت لإيران، واعتبر أنها أخطر بكثير من صواريخ «كروز»، مقراً بأن كيان الاحتلال لا يملك منظومات دفاعٍ تتصدى لهذه الصواريخ التي سرعتها تفوق سرعة الصوت بخمس مرّاتٍ.
وقالت جريدة «رأي اليوم» الإلكترونية: «أقر كيان الاحتلال الإسرائيليّ وبشكلٍ رسميٍّ وعلنيٍّ، بأنّه لا يملك منظوماتٍ دفاعيّةٍ تقوم بصدّ الصواريخ الإيرانيّة المُجنحّة «كروز»، والتي يُقدّر كبار المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب أنّ طهران ستقوم باستعمالها، وأيضا حزب الله وسوريّة، في المعركة القادِمة بينهما».
ولفتت إلى أنّ استخدام هذا النوع من الصواريخ سيتسبب بخسائر فادحةٍ لكيان الاحتلال، وعلى نحوٍ خاصٍّ لمنشآته الإستراتيجيّة، لذا تُسمَع الأصوات العالية في تل أبيب المُطالِبة بتصنيع منظوماتٍ دفاعيّةٍ تكون بمنزلة الجواب الكافي والشافي على التهديد الصاروخيّ الإيرانيّ، وفقاً للقناة الـ11 بالتلفزيون العبريّ.
وأشارت «رأي اليوم» إلى ما نقلته صحيفة «هآرتس» العبريّة عن نائب وزير أمن الكيان سابِقاً، إفراييم سنيه: بأنّ «التهديد الذي يُكثِرون من الحديث عنه في الفترة الأخيرة هو تهديد الصواريخ الدقيقة، بالإضافة إلى الطائرات المُسيّرة المُهاجِمة التي تُحلِّق على ارتفاعاتٍ قليلةٍ».
وأوضح سنيه، أنّ التهديد الذي لا يتناولونه، هو التهديد الإقليميّ المُتمثِل بالصواريخ الهيبر- سُنيّة، التي تفوق سرعتها بعدّة مرّاتٍ سرعة الصوت، مبيناً أنّ هذا النوع من الصواريخ يختلِف عن الصواريخ العابرة للقارّات، لأنّ أهدافها ومسارها ليسا مُتوقّعين.
وشدد سنيه، أنّه عندما تقترِب هذه الصواريخ من هدفها، فإنّها مُصممة على تنفيذ عدّة برامج للتملّص، وقادرةٌ في الوقت عينه على تغيير مسارها خلال توجهها للهدف، مقراً بأنّ منظومات الدفاع الموجودة حالياً أعجز وأوهن عن اعتراض هذا النوع من الصواريخ، التي تصِل سرعتها خمس مرّاتٍ أكثر من سرعة الصوت.
وأشار إلى أنّ الصين وروسيا هما الدولتان اللتان كانتا وما زالت في طليعة الدول بتطوير هذا السلاح الإستراتيجيّ، فيما تقوم الولايات المُتحدّة الأميركيّة بتخصيص ميزانياتٍ باهِظةٍ جداً لإنتاج منظومات صواريخ مُشابِهة لتلك الروسيّة والصينيّة، معتبراً أنّ الخطر الداهِم نحو كيان الاحتلال يتمثّل في هذه الصواريخ، وليس فقط في الصواريخ الإيرانيّة المُجنحّة.
ولفت سنيه إلى أنّ كيان الاحتلال نفسه قام في الماضي بتطوير منظوماتٍ دفاعيّةٍ ضدّ الصواريخ ونجح في ذلك، مشيراً إلى أنّ الصناعات الأميركيّة انضمّت إلى المشروع بعد أنْ باتت المنظومات «الإسرائيليّة» الصنع تعمل في الميدان، ولافتاً إلى أنّ الحديث يجري عن منظومات صواريخ «جيتس» و«القُبّة الحديديّة» و«الصولجان السحريّ».
وادعى أنّ كيان الاحتلال بات مُلزماً بتطوير منظومات الدفاع من هذه الصواريخ بنفسه، وتحديداً ضدّ الصواريخ الإستراتيجيّة الصينيّة-الروسيّة، الأخطر من صواريخ إيران من طراز «كروز»، محذراً من أنه إذا لم يقُم كيان الاحتلال بهذه الخطوة، فسيكون أمام خيارين: إما البقاء بدون دفاعٍ من هذه الصواريخ، أوْ أنْ يعتمِد على غيرها في الدفاع عن الكيان من هذه الصواريخ الخطيرة جداً.
وأشار إلى أنّه بالإمكان تطوير منظومة الدفاع ضد الصواريخ الروسيّة- الصينيّة كمشروعٍ مُشتركٍ بين كيان الاحتلال ، والإمارات والسعوديّة، على أن تقوم الدولتان العربيتان بتمويل المشروع.
ورأى سينه، أنّ هذا المشروع لن يخرج إلى حيّز التنفيذ طالما لم يتّم التوصّل إلى حلٍّ للقضية الفلسطينيّة، وأن هذا الحلّ بات بعيداً جداً في ظلّ التطورّات الأخيرة، وبالتالي يتحتّم على كيان الاحتلال القيام بهذا المشروع لوحده، على أملٍ أنْ تنضّم واشنطن إليه.