عربي ودولي

تجدد المظاهرات في البلاد … أكراد العراق يحاولون توحيد صفوفهم

| رويترز - أ ف ب - روسيا اليوم - سانا - الميادين

أكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، خلال اجتماعه مع المسؤولين من حركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني، ضرورة توحيد البيت الكردي والتنسيق مع الحكومة المركزية، في وقت تجددت الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات جنوبية.
من جهته، قال عضو الغرفة التنفيذية لحركة «التغيير»، شمال عبدالله: «بدأت العلاقات بيننا وبين الاتحاد تعود إلى طبيعتها، وأنا أعتذر عن أي خطأ قمت بارتكابه سابقاً».
وأضاف: «تباحثنا حول بعض المواضيع العامة المتعلقة بالعراق وإقليم كردستان في الاجتماع وكانت زيارة إيجابية، وخطوة نحو السلام في البيت الداخلي للإقليم وكيفية التنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد».
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن «الهدف الرئيس من زيارة رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، للمقر الرئيس لحركة التغيير واجتماعه مع المنسق العام وأعضاء الغرفة التنفيذية كان تطبيع العلاقات بينهم وبين نائب رئيس إقليم كردستان جعفر مصطفى، بعد الخلافات التي طرأت على تلك العلاقة إبان إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي».
واجتمع بارزاني مع المنسق العام لحركة التغيير، عمر سيد علي في السليمانية، وبعدها زار ضريح المنسق السابق للحركة نوشيروان مصطفى.
وبعد زيارته، لمقر حركة التغيير، توجه نيجرفان بارزاني، إلى المكتب السياسي لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني»، واجتمع مع أعضاء المكتب السياسي للاتحاد، وزار ضريح الأمين العام للحزب ورئيس العراق الأسبق، جلال طالباني.
ورافق رئيس إقليم كردستان في زيارته إلى محافظة السليمانية، كل من نائبه جعفر شيخ مصطفى، ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فوزي حريري.
وتأتي الزيارة لهدف آخر أيضا، وهو «الاجتماع بالأحزاب وعلى وجه الخصوص الاتحاد الوطني وحركة التغيير، لتوحيد موقف الإقليم من التغييرات والأحداث في العراق والمنطقة»، والتباحث حول اجتماعات الأطراف العراقية الأخيرة التي عقدت في الـ 18 من الشهر الجاري في منزل زعيم تيار «الحكمة الوطنية» عمار الحكيم.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الدنمركية في بيان أمس إن الدنمرك ستعرض أن تتسلم قيادة مهمة تدريبية غير قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في العراق من كندا اعتباراً من نهاية عام 2020 وحتى منتصف عام 2022.
وقال وزير الخارجية جيب كوفود: «من خلال هذه المساهمة سنتمكن من بذل جهد أقوى في محاربتنا تنظيم داعش الإرهابي عن طريق تدريب العراقيين».
في هذه الأثناء تجددت صباح أمس الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات جنوبية، تزامناً مع دخولها اليوم الأول من شهرها الثاني.
وتم تسجيل صدامات في شارع الرشيد وسط بغداد، وأظهرت بعض الصور سحب الدخان في أجواء المنطقة بعد احتراق أحد المباني وإشعال إطارات السيارات في الشارع، بينما أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
أما محافظة البصرة، فشهدت قطع عدد من الطرق وتوافد أعداد كبيرة من المحتجين على ساحات الاحتجاج، وسط أنباء عن اعتقال عدد من المحتجين.
كما تجددت الاحتجاجات في محافظات المثنى، وبابل، وذي قار، وكربلاء.
بدورها أقدمت القوات الأمنية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، على إحراق مخيمات اعتصام قرب شركة نفط المحافظة، أقامها مهندسون.
كما وقعت مواجهات وإطلاق نار وقنابل غاز بالقرب من بوابات حقل (الغراف) النفطي شمال محافظة.
وأكدت مصادر أن القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في قضاء قلعة سكر شمال المحافظة لتفريقهم وفتح الطريق الواصل بين مجمع حقل «الغراف» النفطي والقضاء.
وكان محتجون أغلقوا طريقاً يؤدي إلى حقل «الغراف» النفطي في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، مطالبين الشركات الأجنبية والحكومة المحلية، بـ«ضرورة أن تكون الوظائف في الحقل لأبناء المحافظة وليس للعاملين الأجانب».
هذا وبحث وزير التخطيط العراقي نوري الدليمي، مع السفير الفرنسي لدى بغداد برونو أوبير أمس، مشروع «القطار المعلق».
ولفت الدليمي إلى «الفرص الاستثمارية التي يمكن للشركات الفرنسية المتخصصة أن تساهم بها في عموم العراق، ولاسيما المناطق المحررة التي شهدت دماراً في أغلب بناها التحتية وفي مقدمتها مدينة الموصل».
كما بحث الطرفان «ملف حوكمة الأنشطة المالية وتقديم سبل الدعم الممكنة في مختلف المشاريع وفي مقدمتها برمجة الاستثمار في القطاع العام، وإدارة الديون، والتحويل المالي بين المركز والمحافظات، والسيطرة على الضرائب بما يعزز الإيرادات، ومشروع القطار المعلق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن