نظام أردوغان واصل مزاعمه بمحاربة الإرهاب … باحث بلجيكي: القضاء على داعش يجب أن يشمل تفكيك أفكاره
| وكالات
في إطار مزاعمه بمحاربة الإرهاب، ذكر النظام التركي، أنه أوقف مواطنة فرنسية، على خلفية رغبتها في الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي، في وقت قلل فيه باحث بلجيكي، من أهمية تعطيل وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم واعتبر أن الانتصار على التنظيم، لا يتم فقط عبر هزيمته في الميدان، بل عبر تفكيك أفكاره ووسائل اتصالاته.
وفي تعليقه على العملية التي قامت بها الشرطة الفيدرالية البلجيكية وشرطة الاتحاد الأوروبي «يوروبول»، أول من أمس، والتي أدت إلى تعطيل ما تسمى وكالة «أعماق» اعتبر الباحث في جامعة بروكسل الحرة في بلجيكا، سباستيان بوسوا، أن الانتصار في الحرب على تنظيم داعش، لا يتم فقط عبر هزيمته في الميدان، بل عبر تفكيك أفكاره ووسائل اتصالاته على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال بوسوا وفق وكالة «آكي» الإيطالية: «ما حدث أمس الأول (الإثنين) يعتبر نصراً مؤقتاً على وسيلة دعاية إرهابية تُعتبر هي الأقوى في العالم».
وأشار إلى أن على العالم التعامل حالياً مع قنوات اتصال فائقة القدرة، موضحاً أن تنظيم داعش الذي يمتلك كوادر مؤهلة في مجالات القرصنة الإلكترونية والمعلوماتية يستطيع إعادة إطلاق آلته الدعائية، ورأى أن عملية تعطيل وكالة «أعماق» ما هي إلا نقطة في بحر.
وأشارت الوكالة إلى أن هجوم الأحد الإلكتروني، أدى إلى «تعطيل 26 ألف حساب وموقع تابع لداعش أو مرتبط به بشكل أو بآخر».
وأشار بوسوا إلى التقرير الأخير للأمم المتحدة الصادر في 15 تموز الماضي الذي يؤكد وجود 20 ألف مسلح من تنظيم داعش لم يتم العثور عليهم ولا يعرف مصيرهم وأنهم توزعوا على ما يزيد على 40 بلداً، معتبراً أن ذلك يعني أن «هناك وكلاء لداعش على أراضي الكثير من الدول».
على خط مواز، النظام التركي الذي تؤكد مراكز الأبحاث والدراسات والتقارير أنه أكبر داعم للتنظيمات الإرهابية وعمل على جلب عشرات الآلاف منهم إلى سورية عبر أراضيه، زعم في بيان أصدرته مديرية أمن أضنة التابعة له، وفق وكالة «الأناضول»، أنه تم توقيف مواطنة فرنسية تدعى «أنيسة.ل» ، في الولاية الواقعة جنوب البلاد، على خلفية رغبتها في الالتحاق بصفوف تنظيم داعش.
وأشار البيان إلى أن «توقيف المواطنة الفرنسية، جاء بعد الاشتباه بنيتها في العبور إلى سورية بطرق غير شرعية والانضمام إلى تنظيم داعش».
وذكر، أن «أنيسة.ل» قدمت إلى إسطنبول عبر رحلة جوية، ومن ثم انتقلت إلى أضنة بواسطة حافلة»، مشيراً إلى أن «فرق مكافحة الإرهاب بالولاية، داهمت الفندق الذي نزلت فيه المواطنة الفرنسية».
وأشار البيان إلى أنه لدى التحقيق مع المواطنة الفرنسية في الأجهزة الأمنية التابعة لنظام أردوغان، قالت «إنها جاءت إلى أضنة بغرض السياحة».
وذكرت الوكالة أن سلطات النظام التركي «قامت بإعادتها إلى فرنسا بعد إتمام الإجراءات القانونية بحقها».