التعادل الذي خرج به الاتحاد من موقعته مع حطين في اللاذقية منح الفريق جرعة قوية لمواصلة خطواته الثابتة نحو الصدارة ومباراة الفتوة مهمة لكسب النقاط كاملةً والعودة إلى حلب استعداداً لاستقبال النواعير، فقضية تفويت النقاط بات أمراً غير وارد لمن يريد ملامسة اللقب وعلى هذا المبدأ الاتحاد مطالب بالفوز لأن خصمه يعيش حالة من الارتباك خاصة مع تغيير جهازه الفني وتراجع نتائجه وهي فرصة تبدو سانحة لانتصار يبدو الأكثر قرباً من الاتحاد من خلال ما يملكه الطرفان من عناصر مؤثرة وكوكبة نجوم لدى الأهلي تجعله يسير بشكل متوازن، ناهيك عن قوة خطوطه الثلاثة عطفاً على الأداء الذي تابعناه في مباراة القمة ضد حطين من حيث الجودة والفكر التكتيكي وهو ما ميز الاتحاد عن بقية الفرق بشوط المباريات الثاني الذي يظهر فيه الفريق بصورة جيدة ودائماً ما كان يقلب تأخره لفوز ما يعني وجود عمل جيد ينشطر مناصفة بين المدرب ولاعبيه الذين يطبقون تعليماته في أرض الملعب.
الاتحاد أمام الفتوة سيبحث عن الفوز ولا شك ستكون مباراة هجومية الطابع وهو أمر طبيعي وخاصة أن خصمه يعاني، لذلك الفرصة متاحة له مع مساندة جماهيرية ستكون حاضرة دون أدنى شك وبذلك لن يكون في دمشق غريباً عن أرضه، اليعقوبي مازال يملك الكثير ليقدمه وعملية تدرج الفريق من مباراة لأخرى أمر جيد ويسير كما يخطط له، وكما أشرنا بات الفريق مقنعاً وخاصة في لقاء حطين الذي يعتبر أقوى فرق الدوري، الاتحاد يلعب بصفوف مكتملة بعد عودة محمد الحسن من الإصابة ومازال محمد العنز قيد الاستشفاء في قطر ومن المتوقع عودته خلال الأيام القادمة.
مساعد المدرب أسامة حداد شدد على أهمية اللقاء وضرورة احترام الخصم بغض النظر عن نتائجه التي تبدو عادية وهذا شيء لا يمكن أن نبني عليه، فريقنا يدخل المباراة وغايتنا الفوز لاستكمال ما بدأناه ومن ثم سيكون لنا كلام آخر حين نستضيف النواعير، لدينا تصور تام عن الفتوة ونأمل أن نقدم مباراة يطغى فيها اللون الأحمر على الأحداث وأتوقع فوزنا.