650 عاملاً مؤقتاً من العاملين على حراسة الآبار ومضخات المياه في مؤسسة مياه السويداء ينتظرون قرار وزارة الموارد المائية ومن خلفها وزارة المالية في تحويل عقودهم المؤقتة التي دامت لسنوات إلى عقود سنوية خاصة، بعد أن استمروا على رأس عملهم رغم الأخطار التي تعرضت لها تلك الآبار والمضخات خلال سنوات الأزمة جراء اعتداءات المجموعات المسلحة المتكررة، والتي نتج عنها استشهاد عدد من حراس تلك الآبار وخطف عدد آخر لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
ورغم المطالبات العديدة من مؤسسة مياه السويداء ومن اتحاد العمال في المحافظة والمسطرة بكتب رسمية لتحويل عقود هؤلاء العمال الموسميين إلى عقود سنوية تضمن لهم الاستقرار المعيشي، إلا أنه وحتى تاريخه لم يأت القرار المنتظر رغم حاجة المؤسسة لهم بسبب النقص الكبير في عدد الحراس وعدم تقديم طلبات جديدة للتوظيف بصفة حارس نظراً للأوضاع الأمنية المتردية في كثير من مناطق المحافظة والتي تقع ضمنها تلك الآبار.
ولعل الإشكالية الأكبر هو أنه في حال تم قبول توظيف الحراس الحاليين ممن تم رفع أسمائهم إلى الوزارة واتباع الإجراءات القانونية فستكون صفة شهادة التعليم الأساسي إشكالية أخرى، إذ إن معظم الحراس إن لم يكن جميعهم حاصلين على شهادة التعليم الابتدائي والتي كانت سابقاً تحتسب على أنها شهادة التعليم الأساسي فسيحرم أغلب العمال من الفوز بعقد سنوي رغم ما تحملوه من مشقات العمل أثناء سنوات الأزمة.
وأكد رئيس نقابة عمال المجالس المحلية في اتحاد عمال السويداء هاني أيوب لـ«الوطن» أنه تم سابقاً المطالبة بتثبيت 445 عاملاً من عمال الآبار والمضخات ممن استمروا في العمل لدى مؤسسة مياه السويداء في السنوات الثلاث الأخيرة كأقل تقدير، موضحاً أن عدد العمال المؤقتين من الحراس زاد عددهم إلى 650 عاملاً بعد ربط آبار مياه الموارد المائية بشبكات المياه لتأمين مياه الشرب للأهالي.
وأشار أيوب إلى أن هؤلاء العمال قضية أخرى وسيتم العمل على تحويل عقودهم مع المؤسسة إلى عقود سنوية بعد التواصل مع الوزارات المعنية، علماً أن قرار تعيين 445 عاملاً تمت الموافقة عليه من وزارة الموارد المائية وبانتظار موافقة وزارة المالية لتخصيص الكتلة المالية لتعيينهم، لافتاً إلى أنه من الضروري لضمان التعيين انتفاء شرط التعيين تماشياً مع قانون العاملين في الدولة بحسب شهادة التعليم الأساسي ويعود فيه القرار للوزارة المعنية والذي يضمن حق العمال في التثبيت بعد معاناتهم لاستمرارهم في العمل ضمن الظروف الأمنية الصعبة لكثير من مواقع الآبار في المحافظة.