انقطاعات متكررة في الكهرباء والتقنين يزيد على 6 ساعات في بعض الأحياء بحمص … الحسن لـ«الوطن»: التقنين حالياً 3 ساعات وصل و3 فصل وسيكون أسوأ في حال لم يرشد المواطنون الاستخدام
| حمص- نبال إبراهيم
تكررت شكاوى المواطنين مؤخراً في محافظة حمص من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وطول مدة ساعات التقنين التي تزيد على 6 ساعات بشكل متواصل في بعض الأحياء والمناطق.
وبيّن مدير عام شركة كهرباء حمص مصلح الحسن لـ«الوطن» أن المعروف لدى جميع أهالي حمص أنه لم يكن هناك انقطاعات في التيار الكهربائي أو تقنين قبيل منتصف الشهر الحالي نتيجة للاستجرار الطبيعي والواقعي للكهرباء حينها، إلا أنه وبالتزامن مع قدوم فصل الشتاء وموسم البرد زادت الأحمال بشكل كبير على الشبكة الكهربائية وتضاعفت نسبة الاستجرار للتيار الكهربائي بما يزيد على 50%، ما أدى إلى حدوث عدم توازن ما بين كميات التوليد والاستجرار من جهة وعدم التزام المواطنين بعملية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في ظل هذه الظروف من جهة أخرى، علاوة على أن بعض ضعاف النفوس يعملون على استجرار التيار الكهربائي بطرق غير مشروعة.
وأشار الحسن إلى أنه على الرغم من الحملات اليومية التي تقوم بها عناصر الضابطة العدلية بالشركة لقمع هذه المخالفات وتنظيم الضبوط بحق المعتدين إلا أن هؤلاء يعودون لعملية الاستجرار غير المشروع للكهرباء والتأثير بشكل سلبي في باقي المشتركين بالتيار الكهربائي والمستفيدين من هذه الخدمة بالمدينة والريف، لافتاً إلى أن عناصر الضابطة العدلية نظموا خلال جولاتهم ما يزيد على 2175 ضبط استجرار بحق المعتدين على الشبكة منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه.
وأوضح أن هناك استقراراً في التيار الكهربائي والأعطال شبه معدومة في معظم أحياء المدينة، بينما تتركز الأعطال بشكل كبير والحمولات في عدة أحياء منها «كرم الزيتون والنازحين وعشيرة والعباسية والبياضة» نتيجة للاستخدام المفرط للتيار الكهربائي فيها علاوة على ظاهرة الاستجرار العشوائي وغير المشروع للكهرباء في تلك الأحياء.
وأكد مدير الشركة أن هذه الأحياء تشهد النسبة الكبرى من جولات الضابطة العدلية من جهة وتستهلك معظم طاقـات عمال الصيانة والطوارئ من جهة أخرى، مشــيراً إلى أنه في كثير من الأحيان يتعرض عمال الضابطة والطوارئ إلى مضايقــات مــن أهالــي تلك الأحياء التي تعتبر هي السبب الرئيسي لزيادة ساعات التقنين والقطع عليها وعلى باقي أحياء المدينة.
وأكد الحسن أن وضع التقنين سيكون أسوأ خلال الفترة القادمة في حال لم يلتزم المواطنون بترشيد الكهرباء وفي حال تم التقيد بالترشيد سيتم تحسن واقع الكهرباء والتقنين بشكل تلقائي، علماً أن برنامج التقنين في حمص حالياً يطبق بمعدل 3 ساعات وصل بمقابل 3 ساعات فصل، إلا أن الشركة تضطر في حال الأحمال الكبيرة والزائدة إلى زيادة ساعات التقنين وبالتالي فصل أحمال إضافية حرصاً على الشبكة الكهربائية من الفصل العام.
وأشار إلى أن هناك العديد من الاستخدامات الكهربائية لم تكن موجودة قبل أعوام الأزمة كاستخدام الكهرباء للطبخ وتسخين المياه والتدفئة وخاصة أنه يشهد حالياً الاستخدام المفرط لظاهرة ما يسمى الحصر الكهربائية والطبخات الليزرية الأمر الذي يؤدي بشكل أو بآخر إلى زيادة الأعطال وساعات الانقطاع والتقنين بشكل عام.