«الإدارة الذاتية» أفرجت عن 110 عوائل لمسلحي التنظيم! … ماليزيا تحذر من انتقال الدواعش إلى جنوب شرق آسيا
| الوطن - وكالات
أفرجت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، عن 110 عوائل لمسلحي تنظيم داعش من «مخيم الهول»، على الرغم من إظهار أفراد أغلبية تلك العوائل ولعدة مرات تمسكها بفكر التنظيم، حذر وزير الداخلية الماليزي محيي الدين ياسين، من انتقال مسلحي التنظيم إلى جنوب شرق آسيا.
وقال ياسين خلال الاجتماع الـ 13 لدول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان»، حول الجرائم العابرة للحدود المنعقد في بانكوك، حسب وكالة «سانا»: إن «التنظيم الإرهابي داعش يبحث عن قاعدة جديدة بعد خسارة معظم مواقعه في سورية والعراق وقد تكون في منطقة جنوب شرق آسيا».
وأكد ياسين أن بلاده ستبقى متأهبة للتصدي للتهديدات التي يشكلها الإرهابيون العائدون من الخارج ولانتشار التطرف عبر الإنترنت والهجمات الفردية المحتملة.
بدورها نقلت وكالة «رويترز» عن ياسين تأكيده أنّ ماليزيا أحبطت 25 هجوماً خطط تنظيم داعش لتنفيذها هناك، وألقت القبض على 512 شخصاً ممن يشتبه في أنهم على صلة بالتنظيم على مدى الأعوام الستة الماضية.
وفي كانون الثاني 2016، كان مسلحون متحالفون مع تنظيم داعش، نفذوا سلسلة هجمات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ما ترك ماليزيا في حالة تأهب قصوى للتصدي لأي عمل إرهابي منذ ذلك التاريخ.
على خط مواز، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنّ ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أفرجت عن نحو 110 عائلة من عوائل مسلحي تنظيم داعش من أبناء الرقة وهي دفعة جديدة من عوائل مسلحي تنظيم داعش، كانت موجودة في «مخيم الهول»، بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، الذي تحتجز فيه هذه الإدارة الآلاف من مسلحي التنظيم وعوائلهم، إضافة إلى نازحين.
وأشار «المرصد»، إلى أنّ عدد المفرج عنهم يقدر بـ 400 شخصاً بين نساء وأطفال، لافتاً إلى أن عملية الإفراج تأتي تنفيذاً لنتائج اجتماع ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» بوجهاء عشائر في «ملتقى العشائر السورية»، الذي انعقد في أوائل أيار الماضي.
ولم يشر «المرصد»، إن كانت عملية الإفراج تمت أمس أم في أيام ماضية، علماً أن ما يسمى عضو «العلاقات» في «مخيم الهول» المدعو محمد بشير، أعلن الإثنين الماضي أن «111 عائلة خرجت من المخيم بكفالة من شيوخ عشائر بالمنطقة»، مبيناً أن جميع العوائل تنحدر من محافظة الرقة، من دون أن يذكر إن كانت تلك العائلات هي من عوائل مسلحي تنظيم داعش.
وذكر «المرصد»، أنّ قوائم أسماء ترسل من قبل العشائر إلى «الإدارة الذاتية» التي بدورها ترسلها لإدارة المخيم لإجراء تحقيقات وتدقيقات أمنية بالأسماء المطروحة وعلى إثر نتائج التحقيقات تتم عملية الإفراج.
وأكدت الكثير من التقارير، أن أغلبية عوائل مسلحي تنظيم داعش المحتجزة في «مخيم الهول»، لم تتخل عن فكر التنظيم ومناصرته على الرغم من الهزيمة الميدانية المدوية التي مني بها سورية والعراق.
ولفتت تلك التقارير إلى أن أفراد تلك العوائل ولعدة مرات رفعوا رايات التنظيم في المخيم وصدرت عنهم دعوات تؤكد تمسكهم بفكره ومناصرته.