عربي ودولي

خامنئي: الشعب الإيراني أحبط مؤامرة خطرة أُنفقت عليها أموال طائلة

| إرنا - الميادين - سانا

أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أن بلاده أفشلت خلال الأحداث الأخيرة مؤامرة وصفها بالكبيرة والخطرة جداً والتي جرى إنفاق أموال طائلة لتنفيذها، مشيراً إلى أن الإيرانيين أثبتوا مرة أخرى أنهم شعب قوي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن خامنئي قوله أمس خلال استقباله الآلاف من التعبويين في طهران: إن «الأعداء ظنّوا أن الفرصة قد سنحت لمؤامرة واسعة وبالغة الخطورة أُنفقت لأجلها أموال كثيرة وبذلت لأجلها جهود كبيرة من أجل التخريب والحرق وقتل الناس والممارسات الشريرة، فدفعوا بجيشهم إلى الساحة حيث قضى النّاس على هذه الحركة».
وأضاف خامنئي: إن «قوى الأمن الداخلي الإيرانية والتعبئة والحرس الثوري دخلوا الساحة وقاموا بواجبهم في مواجهة صعبة» منوهاً كذلك بما قام به الشعب الأسبوع الماضي من مسيرات تنديداً بأعمال الفوضى والشغب.
وكان قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي قد قال «إن العدو لم يستطع أن يقوم بأي شيء جديد خلال الفترة الماضية وهو انتظر حدثاً معيناً للقيام بخطوته».
ولفت اللواء سلامي في كلمة له خلال تظاهرة حاشدة في طهران تأييداً للقيادة ورفضاً للتدخلات الأميركية إلى أن العدو استغل قضية أسعار البنزين ليحاول إلحاق الأذى بالشعب الإيراني وإحراق كل شيء.
وكانت العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى شهدت خلال الأيام الماضية مسيرات مليونية حاشدة تنديداً بأعمال الشغب والفوضى التي جرت في بعض المدن مؤخراً وأدت إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة فضلاً عن إصابة عدد من قوى الأمن الإيراني.
بدوره كشف وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي في وقت سابق عن إخفاق المحتجين في تفجير أكبر مستودع للبنزين في إحدى المدن الإيرانية خلال أحداث الشغب الأخيرة، وأشار إلى إحراق 731 بنكاً و140 مكاناً عاماً و9 مراكز دينية و70 محطة وقود و34 سيارة إسعاف.
وقال فضلي: إن «الأشرار حاولوا، في إحدى المدن، تفجير أكبر مستودع للبنزين. ولو نجحت محاولتهم هذه لاحترق نصف المدينة».
وأضاف: إنه «خلال أحداث الشغب اتصلتُ هاتفياً برئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، علي عسكري، وقلت له بأن 500 من الأشرار يتحركون الآن نحو مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، إلا أننا من خلال تدخل قوى الأمن الداخلي لم نسمح لهم بالاقتراب حتى إلى مسافة 3 كيلومترات منها».
وأعلن وزير الداخلية أنه بعد توسّع نطاق أعمال الشغب «اضطررنا إلى قطع الانترنت بصورة مرحلية ومكانية، إذ أوعزنا إلى تقييده أولاً ثم توصلنا إلى ضرورة قطعه»، مشيراً إلى إعادة خدمة إنترنت الهواتف الأرضية في جميع أنحاء البلاد، وإنترنت الهواتف النقالة في 10 محافظات إيرانية.
وصرحّ، وزير الداخلية، أنه «خلال أعمال الشغب أصيب من قوى الأمن الداخلي والتعبئة، ضعف عدد ما أصيب من عناصر الفوضى والشغب، الأمر الذي يبين مدى تصرف القوى الأمنية بمبدأ ضبط النفس».
في غضون ذلك نقلت قناة الميادين أمس عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قوله بأن «الولايات المتحدة ستستمر في سياسة فرض العقوبات على المسؤولين الإيرانيين الضالعين في انتهاك حقوق الإنسان».
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي عقد أول من أمس «تلقينا حتى الآن ما يقرب من 20 ألف رسالة ومقطع فيديو وصورة وبلاغ حول انتهاكات ارتكبها النظام الإيراني فيما يتعلق بخدمة تلغرام للتراسل الفوري»، مضيفاً «آمل بأن يستمروا (الإيرانيون) بإرسالها إلينا».
وأضاف وزير الخارجية قائلاً: «سنواصل معاقبة المسؤولين الإيرانيين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان هذه» حسب زعمه.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت سلسلة من العقوبات الأحادية على شخصيات وكيانات إيرانية، إضافة لحظر استيراد وتصدير النفط وبعض السلع الأساسية، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن