يشتكي العديد من مستحقي الأسطوانات في أحياء شرق المدينة لـ«الوطن» من فرض بعض أصحاب النفوس الضعيفة، من «القبضايات الجدد»، الذين أفرزتهم الحرب وتداعياتها، على موزعي الغاز وعلى المواطنين، حجز دور لنحو ١٠ أشخاص عبر حجارة متوسطة الحجم، لبيع دور الواحدة منها بألف ليرة للراغبين بالحصول على الأسطوانات.
الأزمة المستفحلة دخلت عليها وسائل التواصل الاجتماعي التي «أتحفت» الحلبيين بصور فريدة ملتقطة من طوابير الغاز، لم تعهدها ذاكرتهم، بعد أن تهافت بكثافة وخصوصاً مع دخول الشتاء، سكان الأحياء الشرقية الذين يشكلون نصف عدد سكان المدينة، للحصول على اسطوانات باتوا يستخدمونها للتدفئة لعدم توافر الكهرباء.
شركة «محروقات» رفعت مخصصات حلب من الغاز السائل إلى ١٢ صهريجاً يومياً، بزيادة مقدارها صهريجان، ما سيؤدي إلى زيادة عدد اسطوانات الغاز المنزلية من ٢٠ ألفاً إلى 24 ألفاً ستخفف حدة الأزمة.
يقول أحدهم لـ«الوطن»: بات مجدياً أن ينام ابني الصغير على الدور لتوفير ٧٣٠٠ ليرة بعد وصول سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى ١٠ آلاف ليرة!