الأمم المتحدة تعلق أعمال الإغاثة الإنسانية بسبب الاشتباكات … مؤتمر لأهالي الزبداني الأسبوع الجاري سيؤكدون خلاله رفضهم للمسلحين

يعقد خلال الأسبوع الجاري أهالي منطقة الزبداني مؤتمراً يطلقون في نهايته بياناً يتضمن موقفهم من الأحداث الجارية في منطقتهم. وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية، أن الأهالي الذي سيشاركون في المؤتمر ينتمون إلى بلدات سرغايا ومضايا وبقين والزبداني. وبحسب المصادر فسيتم خلال المؤتمر عقد هيئة عامة من الأهالي يقدر عدد المشاركين فيها بنحو 1000 إلى 1500 شخصية سيتم انتخاب 50 شخصية منها ستنتخب بدورها سبع شخصيات كلجنة تواصل.
وأوضحت المصادر بأن الأهالي سيصدرون في نهاية المؤتمر بياناً يتضمن رفضهم للمسلحين الموجودين في مناطقهم وتبرؤهم منهم والتأكيد أن أهالي المنطقة ليسوا إرهابيين وأنهم مع الدولة ومؤسساتها وأنهم ظلموا مرتين الأولى من المسلحين عندما هجّروهم قسراً من منازلهم ومناطقهم والثانية عندما تمت محاصرة تلك المناطق من الحكومة. وذكرت المصادر بأن البيان سيتضمن أيضاً رفض الأهالي لاستهداف المدنيين في تلك المناطق والحصار المفروض عليها.
وعلى ما ذكرت المصادر فإن المؤتمر سيوجه برقية للرئيس بشار الأسد.
وفي العشرين من الشهر الماضي، اتفقت الجهات المعنية في سورية ومجموعات مسلحة على وقف لإطلاق النار لم يتم تحديد مدته في كل من الزبداني ومضايا بريف دمشق والفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وهذه هي المرة الثالثة منذ آب الماضي الذي يتم فيه الاتفاق على وقف لإطلاق النار في هذه المناطق بعد إفشال المجموعات المسلحة اتفاقين سابقين بتحريض من تركيا. وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة حينها، أن الاتفاق الجديد يمكن أن يكون «نهائياً» و«مفتوحا» حيث لم يتم تحديد مدة زمنية لوقف إطلاق النار. ولم تخض المصادر في تفاصيل الاتفاق، واكتفت بالقول «ما سيحدث على الفوعة وكفريا سيحدث على الزبداني ومضايا».
من جهة ثانية أعلنت الأمم المتحدة تعليق أعمال الإغاثة الإنسانية التي كانت ستقدمها في مناطق (الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا)، بسبب ارتفاع حدة الاشتباكات في الأيام الأخيرة.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، «ستيفان دي ميستورا»، أن «تعليق إرسال المساعدات الإنسانية إلى مدينتي الزبداني ومضايا التابعتين للعاصمة دمشق، وقريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، جاء بسبب الاشتباكات في المنطقة». وأشار البيان إلى أن جميع التحضيرات اكتملت لتقديم المساعدات لتلك المناطق، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بهدنة وقف إطلاق النار من أجل إيصال المساعدات في أقرب وقت.